وجه عزت الرشق رئيس المكتب الإعلامي لحركة “حماس”، رسالة للصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، الذين واكبوا معركة “طوفان الأقصى” بتغطياتهم، وقدموا في سبيل ذلك أرواحهم ودماءهم.
وقال الرشق في تصريح صحفي، تلقته “قدس برس”، اليوم الخميس، “إلى فرسانِ الكلمةِ رجالِ الإعلامِ والصحافةِ في غزَّةَ العِزَّة، سلامٌ عليكمْ بما جاهدتُم بِصوتِكم وصورتِكم وإبداعِكم الإعلامي، سلامٌ عليكم بما أبليتم في ميدانِ الإعلامِ خلال هذه الحرب المتوحشة، فكنتم صوتاً صادحاً باسمِ معاناةِ وآلامِ شعبِنا العظيمِ فيِ قطاعِ غزَّة، وكنتمْ في قلبِ معركةِ طوفانِ الأقصى، تنقلونَ بأمانةٍ ومصداقيةٍ حقيقةَ الإجرامِ وحربِ الإبادةِ الجماعيةِ، التي يرتكِبُها الاحتلالُ ضدَّ أهلنِا الصَّابرينَ المرابطين، على مدارِ أكثرَ مِنْ خمسةَ عَشْرَ شهراً.
وأضاف: “سلامٌ على أرواحِ شهدائِكم، المئتينِ وخمسةِ شهداء، الذينَ ارتقوا وهم ملتحمونَ مع شعبِهم، ويؤدّونَ رسالتَهم النَّبيلةَ، بكلِّ عزيمةٍ وإصرار..سلامٌ على الجَرْحى والمصابين الذين خَاطَروا بأرواحِهم من أجلِ نقلِ حقيقةِ إجرامِ العدوِّ الصهيونيّ، وصورةِ الصمودِ الأسطوريّ لشعبِنا العظيمِ فِي قطاع غزَّة ..سلامٌ على روَّاد الرّوايةِ الفلسطينيةِ، التي تهاوَتْ أمامَها كلُّ أكاذيبِ الدّعايةِ الصهيونية..سلامٌ على القابضين على زنادِ الكلمةِ المعبِّرَة، والصُّورةِ المُؤثّرة، وكلِّ فنونِ العملِ الإعلاميِّ النَّابضِ بحبِّ غزَّةَ والقدسِ والأقصى.
وتابع القيادي في “حماس”: “كتبتم بأرواحِكم ودمائِكم وتضحياتِكم وصبرِكم وإبداعِكم صورةَ الفلسطيني الّذي يُبدعُ في طوفانِ العبورِ والصمودِ ويحقّقُ اتفاقَ الكرامةَ، وينجزُ طوفانَ الأحرارِ، ويصنعُ مَجْداً لشعبِنا وأمَّتِنا وأحرارِ العالم”.
وقال: “اليوم وأنتم تواصلونَ ذاتَ المعركةِ المستمرةِ، وتواكبونَ مسيرةَ شعبِنا في تضميدِ جراحِه، والتَّعَالِي على الآلامِ، والتَّضامنِ والتعاضدِ، والبناءِ والنُّهوضِ مِنْ جديد، نقول لكم: بُوركتُم وبُوركتْ رسالتكم الإعلامية وتضحياتُكم. انتهت معركة متوحشة، وبدأت معركة أخرى.. معركة الإغاثة والإيواء والإعمار وتضميد الجراح.. فلا تلقوا أسلحتكم.. ..وإبداعكم.. وَوَاصِلُوا ..
وختم بالقول: “دُمتم نَبْضاً لشعبنا، مُنافحينَ عن القدسِ والأقصى، مُدافعينَ عن حقوقِه، مُرابطينَ على ثغورِ الإعلام”.
والأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الجاري خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
