تساءل عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس هل ما نراه في غزة مجرد عدوان عسكري؟ أم أننا أمام مشروع متكامل للإبادة والتطهير العرقي على أسس عنصرية متجذرة؟
وقال الرشق في تصريحات له علي قناته الخاصة علي “تليجرام “أن السلاح الأمريكي -على اختلاف مسمياته واليد التي تحمله- الذي نفّذ جريمته ضد الإنسانية في هيروشيما وناجازاكي قبل ثمانين عاما، ما زال مصرًا على استكمال فصول الجريمة؛ هذه المرة ضد الشعب الفلسطيني وبيد صهيونية مجرّدة من الحس الإنساني.
ولفت إلي أته في الحالة اليابانية كان الهدف الأمريكي من الهجوم الذري اللاإنساني إجبار اليابان على الاستسلام والرضوخ الكامل دون شروط، حتى لو كان الثمن أكثر من مئتي ألف قتيل، وملايين الإصابات المتوارثة عبر الأجيال جراء التسمم الإشعاعي.
وتابع قائلا :لسنا هنا في مقام المقارنة بين شعبين ضحيتين، بل لتوضيح كيف أن الأدوات ذاتها تُستعمل بأيدٍ مختلفة لخدمة نفس المنظومة الاستعمارية المتوحشة.
وعاد الرشق للقول :من المؤكد أن التاريخ لا يرحم، والأشد تأكيدا على الإطلاق أن سنة الله في الطغاة الظالمين ماضية، كلما زاد الطغيان والظلم كلما كانت النهاية شافية لصدور المؤمنين.
وأشار إلي أن الاحتلال الصهيوني، الذي تعجز اللغة عن وصف وحشيته، خطابه على عدة مرتكزات، منها تجريد المواطن الفلسطيني من صفة “الإنسانية”، ليفتح الطريق أمام مئات الآلاف من الجنود الذين تجمعوا من شتات الأرض تحت ظل دولة استعمارية طارئة، وهم مجبولون على ممارسة القتل السادي والتلذذ فيه، مستندين على حبل السلاح الأمريكي المدمر،.
وأشار إلي أنه خلال أكثر من 600 يوم من الإبادة، تم تدمير 90% من قطاع غزة تدميرا شاملا، حتى منطقة المواصي التي صنفها الاحتلال “منطقة آمنة، قام بقصفها 46 مرة.
واضاف هناك أكثر من 63 ألف شهيد ومفقود من المدنيين، بينهم أكثر من 18 ألف طفل، ونحو 12400 شهيدة من النساء، بينهنّ 7950 أمّا شهيدة.
بل أن الجيش الصهيوني وفق الرشق أباد بشكل كامل 2483 عائلة فلسطينية، مسحت من السجل المدني.
ونبه عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلي أن نسبة الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن زادت على 60%، فيما خلفت حرب الإبادة أكثر من 42 ألف طفل يتيم، قتل الجيش الصهيوني أحد والديهم أو كلاهما.
وخلص للقول في نهاية تصريحاته إلي أن الأطفال يشكلون في قطاع غزة نسبة تزيد على 47% من مجموع السكان، ما يزيد عن مليون نفس بشرية، لم يترك الجيش الصهيوني منهم طفلا واحدا إلا واعتدى عليه؛ بالقتل المباشر أو التشويه والاختطاف والإجبار على النزوح والحرمان من الرعاية الصحية