الرياض: عَودة الفرزدق والخنساء وعنترة
هل تخيلت فرصة لقائك بشعراء الجاهلية؟ أو حتى مجرد التفكير بالوقوف أمامهم؟ بالطبع فإن استحضار تلك الشخصيات أمر غير واقعي.
بيد أن تلك الفكرة ليست مستحيلة، فبإمكانك قضاء وقتك معهم، متأملاً سحنات بشرتهم، وقسمات وجوههم، إذ منح معرض الشعر العربي الأخير محبي أولئك الشعراء فرصة لقائهم.
وما إن تدلف إلى روح المكان الكائن في مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالعاصمة الرياض، حتى يستقبلك امرؤ القيس، والفرزدق، والخنساء، فضلاً عن الشاعر عنترة بن شداد، في حين تنساب أصوات المعلقات العربية الشهيرة، بأرجاء المعرض.
النوادر، والمخطوطات الشعرية، فضلاً عن مجموعة الدواوين والقصائد التراثية، إضافة إلى ركن تعرض فيه لوحات شعرية كتبها خطاطون سعوديون، ومجموعة منتقاة من أندر المخطوطات الشعرية من مقتنيات المكتبة، يصل عمرها نحو خمسة قرون كُتبت بين القرن الثامن والقرن الـ 13 الهجري، والدراسات الغربية القديمة،
لم يتوقع زائر المكان وبخاصة من غير المهتمين إلى حد ما في الشعر والتاريخ، أن يتعرف عن كثب على قصة الملك عبدالعزيز واحتفائه بالشعر العربي، عبر مخطوطة صحافية نادرة احتفظت بها مكتبة الملك عبد العزيز.
وتعود فصول القصة، حينما منح الملك عبد العزيز للشاعر الملقب بـ الأخطل الصغير المعروف ببشارة الخوري، 3000 جنيه مصري، حينما نَظَم أبيات قصيدته الشهيرة في أثناء ما كان يسمى بعيد الجلوس .
مخطوطات لديوان المتنبي، وديوان ابن المقرب العيوني، ومخطوطة نادرة للمعلقات السبع، وأيضاً مخطوطة لشرح المعلقات السبع، وشرح معلقة الشاعر لبيد بن ربيعة، جميعها حضرت أمام أعين الزائرين وغيرها من المخطوطات في فضاء المعرض الذي يتصل بعام الشعر العربي لعام 2023.
وفي الوقت ذاته، لم يهمل المعرض فرصة تغذية عقول النشء بالشعر، إذ أفتتح ركناً خاصاً بتعليم الشعر للأطفال، بأفكار جديدة تناسب هذه الفئة العمرية.
المصدر: العربية