رحبت المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، واصفة القرار بأنه “تاريخي” ويعكس توافق المجتمع الدولي على دعم القضية الفلسطينية.
أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً عبر منصة إكس، أعربت فيه عن تقدير المملكة لهذه الخطوة الفرنسية، مؤكدة أنها تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأشارت الوزارة إلى أن هذا القرار يعزز فرص السلام ويتماشى مع القرارات الدولية.
لم تكتف الرياض بالترحيب بالقرار، بل دعت الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بعد إلى اتخاذ قرارات مماثلة، مؤكدة أن مثل هذه الخطوات تمثل دعماً حقيقياً للسلام وتعكس التزاماً بالقانون الدولي. وأكد البيان على الموقف الثابت للمملكة في دعم القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال.
يأتي إعلان فرنسا في إطار جهود مشتركة مع السعودية لإحياء حل الدولتين، حيث من المقرر عقد مؤتمر دولي في 28 و29 يوليو الجاري برعاية البلدين في الأمم المتحدة لمناقشة خارطة طريق لإقامة الدولة الفلسطينية. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن دبلوماسيين أن هذا المؤتمر تأجل الشهر الماضي بسبب توترات إقليمية.
فلسطين: رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بالقرار الفرنسي، واعتبرته خطوة إيجابية نحو إنصاف الشعب الفلسطيني. وأشاد حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، بالتزام فرنسا بالقانون الدولي.
إسرائيل: ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقرار، واصفاً إياه بأنه “مكافأة للإرهاب”، بينما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس القرار “وصمة عار”.
دول عربية: رحبت الأردن بالخطوة الفرنسية، وأكدت أنها تمثل دعماً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
الولايات المتحدة: رفضت واشنطن القرار الفرنسي، ووصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو القرار بأنه “متهور” ويعوق السلام.
يُعد قرار فرنسا خطوة دبلوماسية بارزة، حيث تنضم إلى 142 دولة على الأقل اعترفت بفلسطين، وفقاً لوكالة فرانس برس. ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة مع استمرار الحرب في غزة، حيث أكد ماكرون على ضرورة وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية فورية.
تؤكد السعودية من خلال ترحيبها بالقرار الفرنسي التزامها الراسخ بدعم القضية الفلسطينية، وتعزز دورها الدبلوماسي في الساحة الدولية. ومع اقتراب موعد المؤتمر الدولي، تتجه الأنظار نحو الرياض وباريس لقيادة جهود إحياء مسار السلام وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.