السعودية تستضيف محادثات أميركية – روسية: مساعٍ دبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا

السعودية محور دبلوماسي في محادثات أميركية – روسية

تشهد المملكة العربية السعودية تحضيرات مكثفة لاستضافة محادثات رفيعة المستوى بين مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا، في خطوة تهدف إلى مناقشة إنهاء الصراع في أوكرانيا. تأتي هذه المحادثات عقب اتصال بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، واتفاقهما على عقد قمة بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

تحضيرات دبلوماسية مكثفة

كشفت مصادر أميركية أن مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيصل إلى السعودية برفقة مستشار الأمن القومي مايك والتس، لعقد لقاءات مع مسؤولين سعوديين وروس. وفي تصريحات لشبكة “فوكس نيوز”، أكد ويتكوف أن المحادثات تأتي بتوجيهات مباشرة من الرئيس ترمب، معربًا عن أمله في تحقيق تقدم ملموس في مسار إنهاء الحرب.

مشاركة روسية بارزة

على الجانب الروسي، بدأ وزير المالية أنطون سيلوانوف زيارة إلى السعودية، حيث شارك في مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة. كما أجرى مسؤولون روس، من بينهم النائب الأول لرئيس الوزراء دنيس مانتوروف ورئيسة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا، محادثات مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إطار تنسيق المواقف قبل القمة المرتقبة.

موسكو: تركيز على السلام وإزالة العقوبات

أكد الكرملين أن الاتصال الأخير بين بوتين وترمب يمثل خطوة نحو “الحديث عن السلام بدلًا من الحرب”. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن موسكو تسعى لإزالة العوائق التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة، مما قد يمهّد الطريق أمام استعادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

قلق أوكراني من استبعادها

أبدت أوكرانيا قلقها من عدم دعوتها إلى المحادثات، حيث أشار مسؤولون في كييف إلى أنهم لم يتلقوا دعوة رسمية لحضور الاجتماع. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع قناة “إن بي سي”، أن بلاده ترفض أي تسويات لا تكون جزءًا منها، محذرًا من أن روسيا قد توسع نفوذها في حال ضعف دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو).

التوقعات والنتائج المحتملة

من المتوقع أن تشكل هذه المحادثات نقطة تحول في العلاقات بين واشنطن وموسكو، خصوصًا مع إمكانية التوصل إلى تفاهمات حول إنهاء الحرب في أوكرانيا. كما قد تشهد القمة اتفاقات حول تخفيف العقوبات وتحسين العلاقات التجارية بين البلدين.

ترقب لنتائج المحادثات وتأثيرها على الأوضاع الدولية

تعكس هذه المحادثات الدور المتنامي للسعودية كوسيط دبلوماسي في القضايا الدولية، حيث تستضيف لقاءات رفيعة المستوى تسعى لحلحلة النزاعات العالمية. ويبقى السؤال: هل ستسفر هذه المفاوضات عن نتائج ملموسة، أم أنها ستكون مجرد جولة أخرى من المشاورات دون اختراق حقيقي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights