في إطار التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية، يبرز التمويل الرقمي كأحد أهم دعائم تنويع الاقتصاد وفق «رؤية السعودية 2030». وبحسب سيلفينا موسكيني، الشريكة المؤسسة والرئيسة الاستراتيجية لشركة «يونيكوين» الأميركية المتخصصة في الأصول الرقمية، فإن المملكة تضع الأسس لدور عالمي مؤثر في مستقبل الأسواق المالية.
منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي يدعم التحول الرقمي
خلال مشاركتها في منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي الذي استضافته العاصمة الرياض، تزامناً مع زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، شددت موسكيني على أن المنتدى شكّل نقطة تحول محورية في المشهد الاقتصادي والجيوسياسي العالمي، مؤكدة أن ما يجري في المملكة يتماشى تماماً مع أهداف رؤية 2030 القائمة على الابتكار والتحول الرقمي.
وأضافت أن اتفاقيات تفوق قيمتها 300 مليار دولار تم توقيعها خلال المنتدى، في حين تبلغ قيمة الشراكة الإجمالية بين السعودية والولايات المتحدة نحو 600 مليار دولار، مما يعزز مكانة المملكة كمنصة استثمار عالمية.
السعودية مركز صاعد للاستثمار الرقمي
وصفت موسكيني السعودية بأنها «وجهة صاعدة» على خريطة الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن التحول الجاري يشمل استثمارات استراتيجية في التكنولوجيا والطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية. وأكدت أن التسهيلات الحكومية والإصلاحات التنظيمية جعلت المملكة نقطة جذب متزايدة للمؤسسين والمستثمرين حول العالم.
البيئة الرقمية والشباب… دافع أساسي للنمو
أشادت موسكيني بالبنية السكانية السعودية، ووصفتها بأنها شريحة شابة ومتصلة رقمياً، مستعدة لتبني أحدث نماذج الاستهلاك الرقمي. ولفتت إلى أن مشاريع مثل نيوم ليست مجرد بنية تحتية، بل منصات متكاملة للابتكار الصناعي والتقني وجذب رؤوس الأموال العالمية.
تمويل رقمي متطور لمستقبل مستدام
أكدت موسكيني أن السعودية تبني بنية مالية رقمية قوية من شأنها دعم النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز القدرة التنافسية العالمية. كما شددت على أن الأصول الرقمية وتقنية البلوك تشين ونماذج التمويل البديلة ستلعب دوراً محورياً في قيادة التحول الاقتصادي خلال السنوات المقبلة.
