اقتصاد

السعودية والصين توقعان اتفاقيات بـ3.7 مليار دولار لتعزيز التعاون الزراعي

شهد المنتدى السعودي الصيني لتصدير المنتجات واستدامة القطاع الزراعي توقيع 57 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين شركات وهيئات سعودية وصينية، بإجمالي استثمارات يتجاوز 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار)، وذلك ضمن جهود المملكة لتعزيز شراكاتها الاقتصادية وتنويع صادراتها غير النفطية، وفقًا لرؤية السعودية 2030.


اتفاقيات استراتيجية بين 36 جهة سعودية وصينية

انعقد المنتدى في العاصمة الصينية بكين، بمشاركة وفد سعودي رفيع برئاسة وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبد الرحمن الفضلي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، وممثلي القطاع الخاص الزراعي والغذائي.

وتم توقيع الاتفاقيات بين 36 جهة وشركة سعودية ونظيراتها الصينية، وشملت قطاعات الزراعة، المياه، البيئة، الثروة الحيوانية، الأسماك، والاستدامة البيئية.


توسيع التبادل التجاري وتعزيز الصادرات غير النفطية

أكد الوزير الفضلي أن التبادل التجاري بين المملكة والصين تجاوز حاجز 107 مليارات دولار، ما يمثل 18% من إجمالي تجارة المملكة الخارجية. وشدد على أن السوق الصينية كانت ولا تزال من الأسواق المستهدفة استراتيجياً للصادرات السعودية.

وأضاف أن المنتدى يدعم توجه المملكة نحو تنويع الصادرات الغذائية والزراعية، حيث تشمل المنتجات المصدّرة أكثر من 20 منتجاً غذائياً سعودياً، مع تطلع المملكة إلى توسيع قاعدة المنتجات لتشمل الأسمدة الحيوية، الأعلاف، المياه المعالجة، والاستزراع السمكي.


مشاريع نوعية تدعم الأمن الغذائي والاستدامة

تضمنت الاتفاقيات عددًا من المشاريع النوعية، أبرزها:

  • إنشاء محطات لاستزراع الطحالب البحرية.

  • إنتاج الوقود الحيوي والأسمدة العضوية.

  • استخدام تقنيات الحوسبة السحابية في معالجة المياه.

  • إنشاء مدينة ذكية للأمن الغذائي تضم مصانع ومعامل وخدمات لوجستية.

  • تطوير مدينة صناعية متكاملة في جازان للصناعات الزراعية والتحويلية.


استثمارات حيوية في الإنتاج الحيواني والزراعة الذكية

اتفق الجانبان على مشاريع لتطوير قطاع الدواجن والأغنام والروبيان، من خلال:

  • مزارع حديثة للدواجن.

  • برامج متقدمة للتطوير الجيني.

  • الاستفادة من المخلفات البيئية مثل الصوف ومخلفات النحل.

  • الزراعة العمودية والتدوير البيئي.


فتح السوق الصينية أمام المنتجات الزراعية السعودية

أبدت الشركات الصينية اهتماماً متزايدًا باستيراد التمور السعودية، والخضروات والفواكه، والمياه المعبأة. وتم توقيع عقود تصدير وتوزيع مباشرة بين شركات خاصة من الجانبين، مما يعزز من تواجد المنتجات السعودية في السوق الصينية سريعة النمو.


نموذج متطور للشراكة الذكية بين الرياض وبكين

الزخم الكبير للاتفاقيات يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والصين، خاصة في مجالات الأمن الغذائي واستدامة الموارد الطبيعية، وهو ما يدعم رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى قوة اقتصادية زراعية وبيئية مستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى