أصدرت السفارة الأمريكية في إسلام آباد تحذيرا جديدا هذا الأسبوع، حثت فيه المواطنين الأمريكيين على إعادة النظر في خطط السفر إلى باكستان، مشيرة إلى تصاعد التهديدات الإرهابية وتصاعد العنف في مناطق معينة من البلاد. ويأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه باكستان تصاعدا في الهجمات المسلحة، وخاصة في المناطق المضطربة مثل بلوشستان وخيبر بختونخوا.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب سلسلة من الهجمات البارزة، بما في ذلك هجوم منسق في الشهر الماضي في بلوشستان حيث قتل مسلحون انفصاليون أكثر من 50 شخصًا. واستهدفت هذه الهجمات معسكرات عسكرية ومراكز شرطة وبنية أساسية حيوية مثل السكك الحديدية والطرق السريعة.
وفي الوقت نفسه، كثفت الجماعات الدينية المتطرفة عملياتها في إقليم خيبر بختونخوا، حيث نصبت كمائن بشكل متكرر لقوافل الأمن، وهاجمت نقاط التفتيش، واختطفت مسؤولين.
وفي التحذير، نصحت السفارة الأميركية على وجه التحديد بعدم السفر إلى بلوشستان وإقليم خيبر بختونخوا، بما في ذلك المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الفيدرالية سابقًا (FATA)، بسبب التهديدات المستمرة من الإرهاب.
وسلط التحذير الضوء أيضًا على المخاطر القريبة من الحدود الهندية الباكستانية وخط السيطرة، مشيرًا إلى إمكانية وقوع الإرهاب والصراع المسلح في تلك المناطق.
وأشارت السفارة إلى أن المسلحين غالبا ما يضربون دون سابق إنذار، ويستهدفون مختلف الأماكن العامة مثل مراكز النقل والأسواق والمنشآت العسكرية والمدارس والمستشفيات والمعالم السياحية.
وحذرت السلطات المواطنين من المشاركة في الاحتجاجات، حيث يتطلب القانون الباكستاني الحصول على تصاريح رسمية للمظاهرات، وقد تؤدي المشاركة في الاحتجاجات غير المصرح بها أو نشر محتوى ينتقد الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى الاعتقال.
وجاء في التحذير “إن المشهد الأمني في باكستان لا يزال غير قابل للتنبؤ، ويتغير أحيانًا دون سابق إنذار”. وأضاف التحذير أنه في حين تطبق المدن الكبرى مثل إسلام آباد تدابير أمنية أكثر صرامة، فلا ينبغي للمواطنين الاعتماد فقط على السلطات المحلية في حالة الطوارئ، وخاصة في المناطق الأقل أمنًا
بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يخططون لزيارة باكستان، نصحت السفارة الأمريكية بالبقاء في حالة تأهب من خلال مراقبة الأخبار المحلية، وتجنب الأماكن المزدحمة، ووضع خطط إخلاء لا تعتمد على دعم الحكومة الأمريكية. كما حثت المسافرين على تحديث وثائق سفرهم وإتاحتها بسهولة.
