
أصدرت حكومة السند توضيحًا مفصلاً بشأن الوفيات الأربع الأخيرة في كراتشي المرتبطة بكوفيد-19. وصرح ميران يوسف، منسق الإعلام في إدارة صحة السند، بأن هذه الوفيات لم تكن ناجمة فقط عن كوفيد-19.
وكان جميع المرضى الأربعة من كبار السن، الذين تجاوزوا الستين من العمر، ويعانون من أمراض مزمنة خطيرة أخرى، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
أوضحت يوسف أن جميع المرضى يتلقون العلاج في مستشفى خاص بكراتشي ويخضعون لإشراف طبي دقيق. وأكدت أن القول بأن كوفيد-19 هو السبب الوحيد للوفاة غير صحيح ومضلل.
وأضافت أن كوفيد-19 يُعتبر الآن عدوى فيروسية قابلة للسيطرة، وأن وصف الوفيات بأنها ناجمة عن كوفيد فقط قد يُسبب خوفًا وذعرًا لا داعي لهما. وحثت وسائل الإعلام على تجنب العناوين المثيرة التي قد تُثير الذعر بين الناس.
في وقت سابق، أكدت وزارة الصحة في السند رسميًا وفاة أربعة مرضى بكوفيد-19 في كراتشي، مما أثار قلقًا عامًا. وأشار خبير الأمراض المعدية الدكتور فيصل محمود إلى أن حالات كوفيد-19 ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية، لا سيما بسبب المتحورات الفرعية الجديدة لجين أوميكرون.
حثّ الدكتور فيصل الجمهور على أخذ التدابير الوقائية على محمل الجد، وخاصةً ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، والحفاظ على النظافة، وتجنب التجمعات غير الضرورية.
وأشار إلى أن الأعراض التي تظهر لا تزال مشابهة لموجات كوفيد السابقة، بما في ذلك السعال والزكام والحمى وآلام الجسم، مشددًا على أهمية الرعاية المبكرة.
وسلط بيان حكومة السند الضوء على أن هذه الوفيات كانت بسبب مزيج من مرض كوفيد-19 وقضايا صحية أساسية، مشددًا على الحاجة إلى الإبلاغ المسؤول لمنع الخوف غير الضروري والمعلومات المضللة بين الجمهور.