الأثنين مايو 20, 2024
انفرادات وترجمات

السنوار يراهن علي تفجر الأوضاع في القدس للضغط علي تل ابيب لوقف العدوان

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن حركة المقاومة الإسلامية حماس قد تمسكت بشروطها للوصول لوقف لإطلاق النار وصفقة تبادل الأسري مع الاحتلال وفي مقدمتها الانسحاب الكامل من قطاع غزة والحصول علي ضمانات دولية بعدم معاودة اسرائيل قصف القطاع بعد تسلم الرهائن

وبحسب تقرير مصور للصحيفة  الامريكية ترجمته جريدة الأمة الاليكترونية فقد قال مسئولون مصريون إن حماس انسحبت من المحادثات التي تهدف إلى تأمين وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن شددت قيادة المجموعة موقفها التفاوضي من خلال طلب التزام إسرائيل بمناقشة وقف دائم للقتال.

فيما سعى المسئولون الأمريكيون والعرب لأسابيع إلى إبرام صفقة بين إسرائيل وحماس تهدف إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية يوما بعد يوم. كان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق لهدنة مدتها ستة أسابيع خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل بداية شهر رمضان المبارك يوم الأحد تقريبا.

قال المسئولون المصريون إن مسئولي حماس المتبقين الذين كانوا في القاهرة لمفاوضات وقف إطلاق النار غادروا يوم الخميس ومن غير الواضح ما إذا كانوا سيعودون. قالوا إن المجموعة قد تعود إلى القاهرة يوم الأحد لإجراء مزيد من المحادثات.

اجراءات تسليم الاسري

قالت حماس يوم الخميس إن وفدها سيغادر القاهرة “للتشاور مع قيادة الحركة”. وأضافت أن المفاوضات ستستمر بهدف تحقيق الأهداف الرئيسية للحركة: إنهاء القتال، وتأمين المزيد من المساعدات الإنسانية، والسماح للنازحين في غزة بالعودة إلى ديارهم.

وأشارت الصحيفة ان الانتكاسة الأخيرة للمفاوضات حطمت الآمال في نهاية وشيكة للقتال من شأنها أن تخفف التوتر السياسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتسمح لمنظمات المعونة الدولية وإسرائيل بتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في جميع أنحاء القطاع، وسط الجوع والحرمان على نطاق واسع. توفي أكثر من اثني عشر طفلا مؤخرا بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف في شمال غزة، الذي تم قطعه إلى حد كبير عن المساعدات لأكثر من شهر.

بينما قالت إسرائيل إن انهيار المحادثات سيدفعها إلى المضي قدما في عملية عسكرية ضد رفح، التي ينظر إليها على أنها آخر معقل رئيسي لحماس في غزة وحيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني. حذرت الولايات المتحدة من مثل هذه الخطوة دون خطة للحد من أضرار المدنيين مع ارتفاع عدد القتلى من الحرب. على الرغم من التهديدات، يقول المحللون إن إسرائيل ليست مستعدة بعد للتحرك على رفح.

لكن زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، كان يدفع الحركة  إلى استخراج تنازلات أكبر من إسرائيل، وفقا لمسؤولين مطلعين على المناقشات. وضعه ذلك على خلاف مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للمجموعة الذي يتخذ من قطر مقرا له، والذي كان يقود المحادثات مع المسؤولين القطريين والمصريين.

حيث كان هنية على استعداد لقبول وقفة لمدة ستة أسابيع في القتال لتقديم بعض الإغاثة لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مع استخدام ذلك الوقت لاستكشاف إمكانية وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل.

رفح

فيما لا تزال هناك نقاط خلاف اخري حيث  لم تكشف  حماس عن  عدد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة وكذلك  لم  تقبل إسرائيل مطلب حماس بالسماح لجميع الفلسطينيين النازحين في الجنوب بالعودة بحرية إلى الشمال وكذلك لا تريد إسرائيل السماح للرجال في سن القتال بالتحرك بحرية. تطالب حماس بالسماح لعائلات بأكملها بالعودة.

يأتي هذا في الوقت الذي قال المسئولون المصريون إن السنوار، الذي تم فصله إلى حد كبير عن المحادثات حتى وقت قريب، يعتقد أن حماس لها اليد العليا حاليا، مستشهدا بالانقسامات السياسية الداخلية داخل إسرائيل، بما في ذلك الشقوق في قبضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على السلطة والضغوط الأمريكية المتزايدة على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لتخفيف معاناة سكان غزة.

موقف السنوار بحسب الصحيفة الأمريكية يخشى معه المسئولون العرب والإسرائيليون من أن السنوار يقوض المحادثات عمدا على أمل أن يحفز رمضان الدعم لحماس، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات في الضفة الغربية والقدس.

وألقت إدارة بايدن، تحت ضغط انتخابي بسبب حجم المعاناة الإنسانية في غزة، بثقلها وراء المحادثات، على أمل تأمين توقف لمدة ستة أسابيع في القتال لتسهيل ضخ المزيد من المساعدات الإنسانية.

بينما توقفت الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة في الغالب عن توصيل المواد الغذائية وغيرها من المساعدات إلى الشمال في أوائل فبراير، بعد أن أصيبت قافلة مساعدات بنيران إسرائيلية. أحبطت الفوضى والنهب على نطاق واسع بسبب يأس سكان شمال غزة محاولات استئناف عمليات التسليم.

المساعدات الانسانية تدخل غزة

وكذلك لعبت إسرائيل، تحت ضغط دولي مكثف، في الأسابيع الأخيرة دورا أكثر مباشرة في توزيع المساعدات بعد انسحاب الأمم المتحدة. يمكن أن يساعد ضمان وصول الأغذية والسلع الحيوية الأخرى إلى شمال غزة على وجه الخصوص في إحياء محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، مما جعل القضية أولوية تفاوضية قصوى.

 

 

وفي هذا السياق تفكر إسرائيل في فتح معبر جديد للسماح بالمساعدات مباشرة إلى شمال غزة، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين. في حين أن إسرائيل لن تقدم المساعدات، فإن الجيش الإسرائيلي سيكون مسؤولا عن تأمينها، كما قال أحد المسؤولين، مضيفا أن المعبر يمكن أن يفتح في أقرب وقت ممكن يوم الجمعة. وقال مسؤول آخر إن إسرائيل تبحث في الطرق التي يمكن أن تتخذها قافلة مساعدات محتملة وكيفية منع حماس من أخذ المساعدات.

 

وتستكشف الحكومة الإسرائيلية أيضا إمكانية المساعدة في إنشاء طريق بحري من شأنه أن يجلب المساعدات من قبرص إلى غزة. قال مسؤول إسرائيلي إنه من المتوقع أن يناقش مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي هذا الموضوع في وقت لاحق من يوم الخميس

.

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب