أمة واحدة سلايدر

السنوار يغلق هاتفه وحكومة نتياهو في ورطة

 تطورات خطيرة جدا والساعات القادمة تحمل الكثير من المفاجآت هكذا حدثني الآن مصدر خاص من أحد المسئولين المطلع على ملف المفاوضات بين حماس وإسرائيل وحسب المعلومات لديه بأن  السنوار كان على تواصل عبر مقربين له في غزة  مع القطريين لإتمام صفقة الأسرى وكان كلما تأخرت إسرائيل في الموافقة يخفض السنوار عدد الرهائن الذي سيفرج عنهم حيث بدأت المفاوضات على 100 رهينة من المدنيين الإسرائيليين مقابل 100 من النساء والأطفال الفلسطينيين وبضغط من قطر وافق السنوار بشرط أن توافق إسرائيل وتوقف الحرب خلال 10 ساعات فقط ما لم سيتم إلغاء الموافقة.

 ولكن إسرائيل كان لها رأي آخر فكانت تتوقع بأن الهجوم على مجمع الشفاء قد تجد بعض الرهائن ولذلك استمرت في المراوغة والزحف نحو الشفاء، وفي اليوم الثاني أمريكا تضغط على إسرائيل للموافقة وتمت الموافقة بعد انتهاء الوقت المحدد من السنوار، تواصل القطريين مع السنوار للتأكد ما اذا كان لازال موافق على إتمام الصفقة إلا أنه ابلغهم بأن العرض انتهى وقرر خفض العدد إلى 80 مقابل 100 وبشرط أن توافق إسرائيل خلال 10 ساعات وتوقف الحرب ما لم سيتم إلغاء العرض.

 وهنا إسرائيل رفضت العرض وقررت مواصلة الزحف وحصار مجمع الشفاء إلا أنها تعرضت لمقاومة عنيفة في حي الشاطئ عرقلت الزحف وتم تدمير عشرات الآليات الإسرائيلية وبعد يومين من المعارك الطاحنة شمال مجمع الشفاء ضغطت أمريكا مرة أخرى على إسرائيل لقبول العرض الأخير من السنوار وإتمام صفقة الأسرى، وخضعت إسرائيل مرة أخرى للضغط الأمريكي وكذلك الضغط العسكري للمقاومة على أرض المعركة  والذي اجبرها على الموافقة.

 وهنا قام الوسيط القطري بالتواصل مع السنوار بعد يومين من العرض الأخير أبلغه بأن إسرائيل وافقت أخيرا على 80 مقابل 100 فلسطيني ولكن  السنوار ابلغ قطر بأن الوقت المقرر للعرض قد أنتهى وتم إلغاء العرض وإذا تريد إسرائيل إتمام الصفقة قررنا خفض العدد إلى 50 مقابل 100 ورفع أيام الهدنة من 3 أيام إلى 5 أيام وبشروط معقدة جدا وهي أن يكون الإفراج عن الأسرى على دفعات بكل يوم عشرة  رهائن لمدة خمسة أيام بشرط إذا شنت إسرائيل خلال أيام الهدنة غارة واحدة على غزة سيتم إلغاء الاتفاق وعدم تسليم العدد المتبقي من الرهائن.

 وهنا إسرائيل جن جنونها من هذه الشروط والتحدي ثم قررت في اليوم الثاني اقتحام مجمع الشفاء والصدمة بأنهم لم يجدوا أي رهائن في المجمع ولا مواقع عسكرية وأصبحت إسرائيل في حيرة وإحراج دولي وشعبي.

 وفي اليوم الثاني من اقتحام الشفاء أبلغت إسرائيل أمريكا بأنهم موافقين على الشروط الأخيرة التي طرحها السنوار إلا أن السنوار كان له رأي آخر هذه المرة وهو إغلاق الهاتف وقطع جميع خطوط التواصل مع الوسطاء القطريين والذي كان يتواصل معهم عن طريق أشخاص مقربين منه في غزة وليس تواصل مباشر.

 وعلى كل حال بعد اقتحام الشفاء انتهت كل العروض وأغلقت كل الهواتف ولكي يتجنب السنوار الحرج من القطريين أعلنت شركة الاتصالات في غزة البارح نفاذ الوقود وانقطاع كافة الاتصالات والانترنت وهنا الوجه من الوجه ابيض ما في اتصال معنا ولا نستطيع التفاوض ولا التواصل.

 وهنا القيادة الإسرائيلية فهمت لعبة السنوار ومن أجل يرعبهم أكثر ترك لهم جثة رهينة في أحد المباني بحي الشاطئ والتي أعلنوا أمس العثور عليها وهذه تركها السنوار لهم عبارة عن رسالة مفاده كلما تقدمت ستجد جثث رهائنك أمامك بكل بيت سنترك لكم جثة وكلما زاد عدد الجثث سيزيد غضب الشعب الإسرائيلي على الحكومة.

 وبكل الأحوال إسرائيل فهمت الرسالة والآن أصبحت في ورطة لا تواصل ولا مفاوضات ولا يستطيعون التقدم أكثر للعثور على جثث أكثر ولا يستطيعون التوقف أو التراجع بهذه المرحلة وبدون تحقيق أي هدف من الأهداف.

نتياهو البارح فكر فكر فكر ثم قرر توسيع عمليات الحرب في المنطقة للانتقام والضغط على الحلفاء قام  بقصف دمش وجنوب لبنان، وأمريكا أرسلت لهم  وفد من  القيادات العسكرية الكبيرة على رأسهم قائد القيادة المركزية الأميركية، لمناقشة التطورات العسكرية اليوم الجمعة مع نتنياهو ووزير دفاعه وأهمها جبهة الحدود الشمالية وجبهة غزة.

 وكل الخيارات العسكرية أصبحت مطروحة على الطاولة وأهمها تسديد ضربة كبيرة لحلفاء إيران في المنطقة للضغط على إيران.

 وبحسب المعلومات بأن الأردن تحشد جيشها بالقرب من الحدود مع فلسطين لأول مرة منذ اندلاع الحرب في تطور ملفت وخلال الساعات القادمة ستتضح الرؤية أكثر وان غدا لناظره قريب.

سمير زعقوق

administrator
كاتب صحفي وباحث في الشئون الآسيوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *