في تطور سياسي جديد يعمّق الانقسام في السودان، أعلنت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن تشكيل حكومة موازية تحت اسم “تحالف تاسيس” في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
هذه الخطوة التي اعتُبرت تصعيداً خطيراً في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عام، جاءت وسط استمرار المواجهات المسلحة مع الجيش السوداني في مناطق مختلفة من البلاد.
من جانبها، أدانت الاتحاد الأفريقي تشكيل هذه الحكومة، واعتبرها تصرفاً غير شرعي يقوض أي جهود نحو السلام والاستقرار في السودان. وأكّد الاتحاد أن الاعتراف بأي كيان سياسي لا يتم إلا ضمن إطار دستوري وتوافقي شامل.
على الصعيد الدولي، تشهد واشنطن تحركات دبلوماسية مكثفة بقيادة أمريكية لبحث سبل إنهاء النزاع، بمشاركة ممثلين عن مصر والإمارات ودول أخرى.
لكن اللافت في هذه المحادثات كان استبعاد ممثلين عن الحكومة السودانية المعترف بها دولياً في الخرطوم، ما أثار موجة انتقادات حول انفراد قوى خارجية بتحديد مصير البلاد دون مشاركة الأطراف الوطنية الأساسية.
وتأتي هذه التحركات في وقت تعاني فيه البلاد من تدهور إنساني حاد، مع تقارير أممية تشير إلى اتساع نطاق المجاعة والنزوح، خاصة في مناطق دارفور وكردفان.