أحداث كثيرة شهدها العالم.. ظل الغموض يكتنف جوانب كثيرة منها.. وظلت علامات الاستفهام تلفها.. وعندما تشعر أنك بدأت تكتشف «الحقيقة» فيما وراء علامات الاستفهام.. لا تجد دليلا ملموسا.. يمكن أن تمسكه بيدك.. وتقدمه إلى الناس؛ لتؤكد به الحقيقة التي اكتشفتها!
من هذه الأحداث على سبيل المثال: الموت المفاجئ لبعض رؤساء الدول.. أو اغتيالهم.. وكذلك أحداث ١١ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية.. و7 أكتوبر 2023 في إسرائيل…!!
* هذه الأحداث.. كانت بمثابة «نقاط تحول» في مسار التاريخ..
* كأنما أريد لها أن تحدث.. لتغيير حركة التاريخ.. لصالح أطراف معينة.. خططت.. وأشرفت على التنفيذ من وراء ستار.. لتحقيق “هدف”.. لم يكن من الممكن أن يتحقق.. لو ظلت الأمور تمضي في مسارها الطبيعي.. فكان لابد من التدخل – من وراء الستار- لتغيير المسار الطبيعي للأمور.. نحو الهدف المطلوب!
ورغم «الحبكة الدرامية”» في التنفيذ.. والمبررات المنطقية في رد الفعل.. إلا أن “الغموض” ظل يحيط ببعض جوانب الحدث.. وظلت علامات الاستفهام قائمة..
سأبدأ بحادث 7 أكتوبر 2023 في إسرائيل الذي نفذته المقاومة الفلسطينية؛ وقامت بخطف المئات من الإسرائيليين كرهائن من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.. وهو هدف مشروع ومنطقي..
لكن.. هذا الحدث نفسه هو الذي أنقذ مستقبل بنيامين نتنياهو السياسي.. بعد ان كان على وشك أن يزج به في السجن بسبب اتهامات الفساد التي وجهت إليه.. وهي اتهامات مؤكدة..
كذلك فإن حادث 7 أكتوبر نفسه.. هو الذي وحد الشعب الإسرائيلي.. بعد حالة الانقسام الشديدة التي شهدها لأول مرة في تاريخه بسبب التغييرات التي أحدثتها حكومة نتنياهو في النظام القضائي في إسرائيل.. حيث خرجت المظاهرات في كل المدن الإسرائيلية.. بأعداد مليونيه.. تندد بهذه التغييرات وتطالب بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات برلمانية جديدة.. فشلت الشرطة الإسرائيلية في التصدي لهذه المظاهرات.. فجاء حادث ٧ أكتوبر.. لينهى هذه المظاهرات تماما.. ويوحد الشعب الإسرائيلي خلف حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة..
* هذا هو أقصى ما كان يتمناه نتنياهو.. أن يفلت من المحاكمة بجرائم الفساد التي ارتكبها.. وان تتفرق المظاهرات المليونية التي تطالب بإسقاط حكومته بسبب التغييرات التي أحدثتها الحكومة في النظام القضائي بإسرائيل..
* فهل كان لنتنياهو دور -من وراء الستار- في أحداث 7 أكتوبر 2023.. التي أنقذت مستقبله السياسي.. وقادته من صالات المحاكم في تل أبيب إلى صالة الكونجرس الأمريكي في واشنطن.. الذي استقبله بهذه الحفاوة وهذا التصفيق!!
* لا يجب ابدا أن نستبعد هذا الاحتمال ونحن نتحدث عن حادث 7 أكتوبر..
* لأن بنيامين نتنياهو.. الذي أثبتت مواقفه السياسية.. أنه يعتنق مذهب مكيافيلي في السياسة.. ذلك الفيلسوف الإيطالي (1469 -1527م).. صاحب مقولة «الغاية تبرر الوسيلة»! ومقولة «حبي لنفسي قبل حبي لبلادي».. لا يستبعد أبدا أن يكون نتنياهو قد خطط.. ومهد.. وسهل.. لوقوع حادث 7 أكتوبر لإنقاذ مستقبله السياسي..
* الدليل على ذلك أنه ضحى بحياة عشرات الرهائن الإسرائيليين من أجل استمرار حربه فى غزة.. لأن وقف الحرب.. سيقوده إلى صالات المحاكم ومن ثم إلى السجن..
* العالم كله.. والشعب الإسرائيلي.. يعرف أن بنيامين نتنياهو ضحى بحياة عشرات الرهائن الإسرائيليين من أجل مصالحه الشخصية.. فلماذا نستبعد أن يكون له دور في حادث 7 أكتوبر.. لإنقاذ مستقبله السياسي!!
* ليس بالضرورة أن يكون بنيامين نتنياهو قد قام بالتنسيق مع قيادات المقاومة الفلسطينية في حادث ٧ أكتوبر.. لكن يكفي ان يكون قد استعان بالعملاء والخونة المندسين داخل صفوف المقاومة.. الذين جندهم الموساد الإسرائيلي للعمل لصالح إسرائيل.. وغنى عن البيان الحديث عن نجاح الموساد الإسرائيلي في اختراق بعض فصائل المقاومة الفلسطينية..
لقد شبه بنيامين نتنياهو حادث 7 أكتوبر 2023 في إسرائيل.. بحادث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية..
والحقيقة.. ان الشبه قائم وموجود.. من حيث التخطيط والإشراف على التنفيذ.. فقد أصدرت في سبتمبر عام 2013 كتابا تحت عنوان «الأمريكيون يعترفون: 11 سبتمبر صناعة البيت الأبيض”.. يتضمن الدلائل الدامغة على أن إدارة بوش الابن في البيت الأبيض.. هي التي خططت ونفذت هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك؛ وواشنطن؛ وبنسلفانيا!
سأسوق هنا دليلا واحدا.. عن الطائرة التي قيل إنها ارتطمت بالبنتاجون..
فالمعروف ان مبنى البنتاجون هو أكثر المباني تحصينا على ظهر الأرض.. حيث أنه محاط بحلقة من البطاريات المضادة للصواريخ؛ مبرمجة على تدمير أي صاروخ أو طائرة تدخل المجال الجوي للبنتاجون.. فكيف إذن استطاعت طائرة مدنية بهذا الحجم الكبير ان تدخل المجال الجوي للبنتاجون وترتطم به دون أن تعترضها الصواريخ؟
المعروف أيضا أن الجيش الأمريكي لديه أفضل أنظمة رادار في العالم.. فكيف لم تظهر هذه الطائرة على شاشات الرادار.. وهي قاصدة مركز قيادة الجيش الأمريكي؟
الحقيقة أنه لا يدري أحد.. كيف تستطيع طائرة مدنية الخروج من مسارها.. والطيران في سماء العاصمة الأمريكية بصورة غير مشروعة مدة 38 دقيقة.. في دولة حدثت فيها قبل ذلك بساعة تقريبا كارثة مرعبة بطائرتين مدنيتين خرجتا عن مسارهما الجوي وارتطمتا بمبنى التجارة العالمية في نيويورك؟
يجب ان نشير أيضا إلى انه لم يكن هناك أي حطام لهذه الطائرة التي قيل إنها ارتطمت بالبنتاجون! ولا أي جثث محترقة أو غير محترقة.. ولا حقائب سفر مبعثرة أو محترقة.. ولا أي أثر لمقاعد الركاب.. رغم أنه من المفترض ان هذه الطائرة (بوينج 757) تزن حوالي 100 طن.. ولها جناحان تبلغ المسافة بين طرفيهما 38 مترا.. ولها محركان كبيران.. وكان من المنطقي أن يظهر أثر لكل ذلك على الأرض في المنطقة التي حدث فيها الارتطام بجدار البنتاجون..
الأغرب من كل ذلك.. أن قطر الفتحة التي أحدثها الارتطام بجدار البنتاجون؛ لم يكن يتعدى 20 قدما فقط كما جاء في رواية الشهود -أي حوالي 6 أمتار تقريبا-.. فكيف لطائرة عرض جناحيها 38 مترا تدخل من فتحة قطرها 6 أمتار فقط.. ثم تختفي!؟
الحقيقة ان هناك أسئلة كثيرة حول حادث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية مازالت بلا إجابة!!
بالضبط.. مثل حادث 7 أكتوبر 2023 في إسرائيل.. مازالت حوله أسئلة كثيرة بلا إجابة..
وكما كان الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الابن يقف وراء حادث 11 سبتمبر.. لكي يتخذ منه ذريعة لإرسال الجيش الأمريكي إلى أفغانستان.. لفرض الهيمنة العسكرية على العالم.. انطلاقا من هذه المنطقة الإستراتيجية في العالم.. آسيا الوسطى.. التي تقع على حدود الصين وروسيا.. العدوين اللدودين للولايات المتحدة..
لا يجب أن نستبعد وقوف بنيامين نتنياهو خلف حادث 7 أكتوبر في إسرائيل.. لأهداف مختلفة.. بعضها شخصي.. وبعضها صهيوني!
