أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن استمرار الحرب والاحتلال لا يُنتجان سلامًا، بل يغذيان دوامة الكراهية والعنف، ويفتحان أبوابًا للانتقام والمقاومة.
وخلال كلمته، في الاحتفال بالذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، طالب السيسي بوقف العنف والقتل والكراهية والاحتلال والتهجير والتشريد.
وأشار إلى أن السلام، وإن بدا صعب المنال، فإنه ليس مستحيلاً، فقد كان دومًا خيار الحكماء.
ودعا الرئيس المصري إلى الاستلهام من تجربة السلام المصري الإسرائيلي في السبعينيات التي تمت بوساطة أميركية، مؤكدًا أن السلام يمكن أن يتحقق إذا خلصت النوايا.
وقال السيسي إن المنطقة بأسرها تئن اليوم تحت وطأة الحروب، في غزة والسودان وليبيا وسوريا واليمن والصومال، مناشدًا أطراف النزاع والمجتمع الدولي مواصلة اتخاذ كل ما يلزم، والاحتكام إلى صوت الحكمة والعقل، لتجنيب شعوب المنطقة ويلات التخريب والدمار.
وأضاف السيسي أن مصر، الداعمة دائمًا للسلام، تؤمن بأن السلام لا يُولد بالقصف، ولا يُفرض بالقوة، ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب، وإنما السلام الحق يُبنى على أسس العدل والإنصاف والتفاهم.
وأوضح أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة، على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.