تقارير سلايدر

السيسي: يجب أن يبقى الفلسطينيين في أرضهم

الأمة| قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يجب أن يبقى صامدا و”يبقوا على أرضهم”، محذرا من “تصفية” القضية الفلسطينية.

وأكد الرئيس أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعا، مضيفا أن مصر ستبذل قصارى جهدها لتخفيف الأعباء عن كاهل الفلسطينيين.

يأتي ذلك مع ظهور دعوات إسرائيلية بتهجير الإسرائيليين إلى سيناء، حذرت مصادر أمنية مصرية من أن بعض الأطراف والقوى تخطط لتهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم وسط رد إسرائيلي على الهجوم المفاجئ الذي نفذته حركة حماس يوم السبت.

وأكد السيسي أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لاحتواء التصعيد والقتال المستمر وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع. وفق بوابة الاهرام اون لاين

وقال إن “اتصالاتنا مع القادة والمسؤولين لا تتوقف أبدا”، مؤكدا أن مصر لا تدخر جهدا للتنسيق مع “أشقائها وأصدقائها العرب” لحل الأزمة الحالية.

وأكد الرئيس: “نحن حريصون على وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع [غزة]”.

وجاءت تصريحات السيسي في إطار كلمته بالكلية الحربية خلال حفل تخريج دفعة جديدة من الطلاب العسكريين.

وشددت وزارة الخارجية المصرية على أنه خلافا للمعلومات غير الدقيقة، فإن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة لم يتم إغلاقه منذ بداية الأزمة الحالية.

ومع ذلك، أشارت وزارة الخارجية إلى أن البنية التحتية الحيوية على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي تعرضت لأضرار بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة، مما أدى إلى تعطيل عملها المنتظم.

وخصصت مصر مطار العريش الدولي في شمال سيناء كنقطة استقبال للمساعدات الإنسانية الدولية التي سيتم تسليمها إلى غزة، التي تخضع حاليا لحصار كامل من قبل إسرائيل.

ودعا السيسي في كلمته إلى إعلاء صوت العقل والحكمة وممارسة أعلى درجات ضبط النفس لاحتواء التصعيد الحالي في غزة، ودعا السيسي إلى “إخراج المدنيين والأطفال والنساء من دائرة الانتقام الوحشي”.

كما أكد على أهمية العودة إلى مسار المفاوضات، أكد السيسي استعداد مصر “لتسخير كافة إمكاناتها وجهودها للوساطة بالتنسيق مع كافة الشركاء الدوليين والإقليميين دون قيود أو شروط”.

وحذر من “المساعي الحثيثة التي تبذلها أطراف متعددة لإخراج القضية الفلسطينية عن مسارها وإبعادها عن مسار تحقيق السلام العادل على أساس مبادئ اتفاقات أوسلو ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية”.

وأضاف السيسي أن هذه الأطراف تريد، بدلا من ذلك، تصعيد الوضع، بما يؤدي إلى “صراعات محصلتها صفر، حيث لا رابح ولا خاسر”.

وقال الرئيس إن السلام خيار استراتيجي لمصر، مضيفا أن مثل هذا النهج “يفرض على مصر عدم التخلي عن أشقائنا في فلسطين الحبيبة ومساعدتهم على الاحتفاظ بقدراتهم وحقوقهم المشروعة”.

وحث السيسي بقوة جميع الأطراف على حماية المدنيين من الجانبين. كما دعا الأطراف إلى الامتناع عن تفاقم الوضع الإنساني وتنفيذ سياسات العقاب الجماعي والحصار والتجويع والتهجير.

وشدد على أهمية السماح الفوري بإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاههم.

وشدد السيسي على ضرورة تجنيب الأبرياء عواقب الصراع العسكري، حث السيسي المصريين على التفكير في حالة عدم الاستقرار المحيطة بالبلاد من حدودها الشرقية والغربية والجنوبية.

وشدد على أن “مصر ستظل آمنة، ورغم أنه قد تكون هناك صعوبات وتحديات أمامنا، إلا أننا يجب أن نبقى صامدين ومتفائلين”.

وقال الرئيس إن البلاد واجهت تحديات صعبة منذ عام 2011، خاصة فيما يتعلق بتكاليف المعيشة، مشددا على أن المصريين يجب أن يفهموا أن “هناك فرقا كبيرا بين تكاليف المعيشة وإهدار الأرواح وخراب الدول”.

صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *