وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إلى الإمارات، لإجراء محادثات مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تتناول استعادة الاستقرار في المنطقة.
وذكر بيان للرئاسة المصرية أن المحادثات ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، ومعالجة التطورات الإقليمية.
وناقش الزعيمان أيضا الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث رحب الجانبان بإعلان وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وذكر البيان أن السيسي وبن زايد أكدا التزامهما بتنفيذ الاتفاق لوقف إراقة دماء الشعب الفلسطيني.
توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً في غزة.
ومن المقرر أن يدخل الاتفاق، الذي توسطت فيه مصر وقطر والولايات المتحدة، حيز التنفيذ يوم الأحد، بعد أكثر من عام من المفاوضات غير المباشرة المتقطعة.
وأشاد بن زايد بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر على مدار العام الماضي لحماية أهالي غزة وتسهيل الوساطة للوصول إلى الاتفاق.
وشدد الزعيمان أيضا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل، بهدف التخفيف من الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون.
وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا أيضا التزامهما بمواصلة العمل على حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في الشرق الأوسط.
وفي الوقت نفسه، رحب الجانبان بانتخاب الرئيس جوزيف عون، الذي أنهى فراغاً في السلطة دام أكثر من عامين. وأعربا عن أملهما في أن يساهم ذلك في استعادة الاستقرار في لبنان.
كما أكدوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان لحماية شعبه وتحقيق تطلعاته.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني؛ إلا أن إسرائيل انتهكته منذ دخوله حيز التنفيذ.
كما ناقش الجانبان المصري والإماراتي الوضع في سوريا، وأكدا التزامهما بوحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها.
وأكد الزعيمان على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كل الأطراف السورية وتقودها سوريا نفسها.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول جهود استعادة الاستقرار في السودان وليبيا واليمن والصومال.
وأكد الزعيمان ضرورة الحفاظ على أمن وسيادة هذين البلدين بما يحقق مصالح شعبيهما وتطلعاتهما في الاستقرار والازدهار.
