الأمة الثقافية

وفاة الشاعر المهندس “محمّد سليمان”

– أنتبهتُ لغياب تعليقاته على منشوراتي في الأسابيع الأخيرة، من حوالي 5 أيام فقط، فدخلتُ صفحته، فوجدتها تعلن عن وفاته.

– كلنا جنازات مُؤجَّلة، ورغم ذلك سرقتنا الدنيا، وأصبحنا نعرف بموت أحبّتنا وأصدقائِنا من صفحاتهم على الفيس.

رحمَ اللهُ المهندس والشاعر محمد سليمان أبو عمرو محمد سليمان، وغفر له.

– عرفتُه شاعرًا إسلاميًّا جميلا، بقصر ثقافة مطروح، من سنة 2003م، خلوقا، هادئا، طيّبا، خفيض الصوت، لا تكاد تسمع صوته،، واستمرّت صداقتنا بعد رحيلي عن مطروح، في نوفمبر 2009م.

– مع ظهور الفيس، وثورة يناير 2011م، رأيتُ وجهًا جديدا للمهندس محمد سليمان،،

نعم.. كانت قصائده تحكي ثوريّته وقضايا أمته، لكن الفيس كان منبرا رائعا ومباشرا للشاعر المهندس، وكانت ثقافته العالية، وتعليقاته على منشوراتي أو منشورات الأصدقاء؛ إضافة رائعة قيّمة، ولأسباب كثيرة في السنوات الأخيرة، كان لا يطرح قضايا سياسية على صفحته، ولكنه يضع بصمته المضيئة على صفحات الآخرىن.

– كان اللقاء الأخير في فبراير الماضي، أثناء زيارتي لمطروح، ولقصر الثقافة هناك، وكانت المفاجأة الأجمل وجود المهندس محمد سليمان في ندوة نادي الأدب بقصر الثقافة، الذي قال لي: (أنا جيت عشانك لأني عرفت انك هتكون موجود في الندوة النهارده)

– اللهمّ ارحم عبدك الخلوق مُحمّد سُليمان، واغفر له..

وأُشهِدكَ يا الله،، ما رأيتُه إلا مِن أطيب الناس، وأصلح الناس، وأكثرهم تفاعلا مع قضايا دينه وأمّته، وأشدّهم حزنًا ووَجعًا على (حال) فلسطين والقدس.

اللهم اجزِهِ عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء،.

اللهمّ اجعل له عندكَ زُلفَى وحُسن مآب

اللهمّ اجعله رفيق النبي (صلى الله عليه وسلم) في الجنة.

الشاعر المهندس محمد سليمان
الشاعر المهندس محمد سليمان (رحمه الله)

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى