يا شام نجمك في المعالي يسفرُ
ولك المفاخر في الورى لا تُحصرُ
هاهم أسودك أسسوا بنيانهم
وشموخهم قد فاق ما يُتصوّرُ
قد أبهروا التاريخ حين تقدّموا
والمجدُ يروي والملاحمُ تُسطَرُ
و”الشرعُ” قاد خُطى الكتيبة للمُنى
مُتحديا نار الخيـــــــــانة تَسْعَرُ
يسعى على درب الفدا متألقًا
رغم العوائق للمفاخــــر يعبرُ
وهناك من جيل البطولةِ حوله
جيشٌ نبيلٌ عنه لا يتأخّــــــرُ
كل العيونِ تطلّعت لمسيرهم
وخطاهمُ في الدرب لا تتعثرُ
هَبَّت رياحُ النصرِ حين تقدّموا
والبشرياتُ على المدى تتعطَّرُ
وغدا هناك الفتح يبسم وجهه
فإذا المدائن حولنا تتحـــــــرَّرُ
ومواكبُ الأبطال تمضي للعلا
في إثرهم يمضىي الصباحُ المُسفرُ
ردوا مكائد من يخون بلاده
ويبيع موطنه بما يُسْتَحْقَرُ
يا من تآمر كي نعود إلى الورا
واللبُّ منه مُغَيَّبٌ مُتَحَيِّرُ
قُل للفلولِ وللخفافيش التي
خلف المطامعِ في الدجى تتسَتَّرُ
الشامُ ماضيةٌ وتلك أسودها
صدقَت وأضحَت للفدا تُسْتَنْفَرُ
واللهُ ناصرُ جُنده رغم العدا
والنصرُ في درب الجهادِ مؤزّرُ
