أخر الأخبار

الشرع يشدد خلال الحوار الوطني على وحدة سوريا وحصر السلاح بيد الدولة

دعا الرئيس السوري أحمد الشرع خلال الحوار الوطني، لبناء دولة القانون، وقال “تراجعنا عن محيطنا الدولي والإقليمي ويجب اتخاذ الخطوات للعودة”

وشدد على ضرورة “احتكار السلاح في يد الدولة فقط”: وقال: “نحن أمام مسؤولية عظيمة لإعادة بناء الدولة.. سوريا تعيش اليوم مرحلة تاريخية جديدة بعد عودتها لأهلها..

وشدّد الشرع في كلمة من قصر الشعب في دمشق إن “وحدة السلاح واحتكاره بيد الدولة ليس رفاهية بل هو واجب وفرض، إن سوريا لا تقبل القسمة فهي كلّ متكامل وقوتها في وحدتها”.

جاء ذلك خلال انطلاق الحوار الوطني السوري اليوم الثلاثاء، حيث التقي مئات السوريين في دمشق لحضور مؤتمر حوار وطني يستمر يوما واحدا يوصف بأنه علامة فارقة في الانتقال إلى نظام سياسي جديد بعد عقود من حكم عائلة الأسد.

من جهته أعرب المجلس الوطني الكردي عن اعتراضه على آلية انعقاد المؤتمر الوطني السوري، معتبرا  أن تهميش المكونات السياسية والقومية بما فيها المجلس الوطني الكردي في الإعداد والتحضير يعد انتهاكًا لمبدأ وحق الشراكة الوطنية للأكراد، ومشددين على ضرورة عدم تجاهل مكونات الشعب السوري.

و انتقد البعض الآخر غياب شخصيات سياسية سورية عديدة، وأكدوا أن عددا منهم لم يتمكنوا من الحضور بسبب الإعلان المفاجئ عن المؤتمر.

لكن منتقدين تساءلوا عن سبب العجلة في الاستعدادات للمؤتمر، وضعف تمثيل الأقليات ومدى التأثير الذي سيتحقق في نهاية المطاف.

ويقول منظمون إن المؤتمر سيناقش التوصيات التي قد تساعد في صياغة إعلان دستوري يهدف إلى وضع مبادئ أساسية للنظام الحاكم الجديد في سوريا، فضلا عن منظومة عدالة انتقالية وإطار عمل اقتصادي جديد وخطة للإصلاح المؤسسي، من بين قضايا أخرى.

وقال حسن الدغيم المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن مقترحات المؤتمر ستنظر فيها أيضا الحكومة الانتقالية الجديدة التي من المقرر أن تتولى السلطة في أول مارس آذار في سوريا.

وضمن إجراءات الإعداد للمؤتمر، استضافت لجنة تحضيرية مكونة من سبعة أعضاء جلسات استماع نظمتها المحافظات، وفي بعض الأحيان عقدت عدة جلسات مدة الواحدة منها ساعتان في اليوم لتشمل جميع المحافظات بسوريا وعددها 14 محافظة في أسبوع.

وقال الدغيم إن ما إجماليه 4000 شخص في جميع أنحاء سوريا شاركوا في الجلسات التي اقتصر الحضور فيها على المدعوين فقط.

ويقول مؤيدون إن هذه العملية تمثل تحولا ملحوظا عن عقود من الحكم الاستبدادي لعائلة الأسد حين كان التعامل مع المعارضة السياسية غالبا من خلال نظام السجون المعقد.

وقالت هند قبوات، المسيحية الوحيدة في اللجنة إن هذه العملية ديمقراطية حقيقية يرصدون فيها كل التعليقات لتكون أساسا للمناقشة. وأضافت أنها عملية من الشعب وإلى الشعب ولصالح الشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights