الأمة الثقافية

“الشيخ أحمد ياسين”.. شعر: رأفت عبيد أبو سلمى

أيقـــنتُ أنكَ للمكارمِ  حــــادِ

يا بهجةَ الأيامِ والأعـــــــيادِ

هي كلَّما تاقتْ إليكَ حيــــاتُنا

تختالُ بينَ  مواكبِ الإسعادِ

وتشدُّها بالرفقِ كي ترقى بها

 فوق السَّحابِ كريمةَ الأخلادِ

وتصدُّها عن كلِّ شرٍّ عاصفٍ

 يغتالُ  سِرَّ جلالِها الوقَّـــــــادِ

وتَعُدُّها للسيرِ في كنَفِ العُلا

لترُدَّ عنها العيشَ في أصفادِ

علَّمتَها قِيَمَ الجمالَ صبغتَها

أمَلًا  يفيضُ بأروعِ الأمجــــــادِ

ومحوتَ عنها السُّوءَ يومَ منحتَها

عشْقَ المُنى والشوقَ للميعادِ

نادى الأماجدُ بالحياة كريمةً

 وإلى عُلاها  كنتَ خيرَ مُنادِ

يا شاهدًا بالحقِّ غيَّاظَ العِدا

 يا غادِيًا في الفجر لاستشهادِ

ومنحتَ عُمرَكَ ألفَ عُمْرٍ نافعٍ

 يمتَدُّ  في الأولادِ  والأحفــــــادِ

يا أيُّها الشيخُ الأعـزُّ ومَن رأى

روحَ العقيدةِ؛ ريَّ قلبٍ صــادِ

أيُّ المكارمِ من نباتكَ أورقتْ

 يكفيكَ منها الدهرَ خيرُ حصادِ

يا ومضةَ الإيمانِ تجتاحُ الدُّجى

تسري بها  الأنوارُ  في الآمادِ

أيقنتُ أنّ الشيخَ مِن بركَاتِهِ

جيلُ الفدِا مِن صفوَةِ الأجنادِ

مَن مرّغوا أنفَ العدوِّ وألقموا

فَمَهُ  اللظى لمَّا  اكتوَى بجهادِ

هل سَفَّ إلا الذُلَّ مِن أبطــالنا

 لمْ يَرضَ سيفُ الحقِّ بالإغمادِ

وأبَتْ حياتُكَ أن تضِنَّ بخيرِها

 فتتابعتْ خـــــــــيرًا بغير  نفادِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى