سير وشخصيات

الشيخ “عبد العزيز بن باز”.. مفتي المملكة وفقيه السلفية الأشهر

(عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز)

الميلاد: 22 نوفمبر 1912م، الرياض.

الوفاة: 13 مايو 1999م، مكة.

– كان مبصرًا في أول حياته، وأصابه مرض في عينيه سنة 1928م، وعمره آنذاك 16 عامًا، وظل بصره يضعف تدريجيا، حتى ذهب كله، في عام 1932م، وكان عمره 20 عاما

(مثل الشيخ عبد الحميد كشك الذي كان مُبصرًا حتى الثانوية الأزهرية، وذهاب بصر الشيخ ابن باز وعمره 20 عاما، ينفي الأسطورة الشائعة التي تقول إنه سُئِلَ عن الشيء الذي يتمنى أن يراه لو كان مبصرا، فقال: الإبل، بسبب الآية القرآنية: “أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ”)

– توفي والد ابن باز وهو صغير حيث أنه لا يذكر والده، أما والدته فقد توفيت وعمره 25 سنة، وقد كان في صباه ضعيف البنية، ولم يستطع المشي إلا بعد أن بلغ الثالثة من عمره، وقد أجاد الكتابة والقراءة في صباه قبل أن يذهب بصره، يقول ابن باز: «أنا أقرأ وأكتب قبل أن يذهب بصري، ولي تعليقات على بعض الكتب التي قرأتها على المشايخ مثل الآجرومية في النحو، وغيرها».

– يقول الشيخ ابن باز: “بدأتُ الدراسة من الصغر، فحفظتُ القرآن الكريم على يد الشيخ عبد الله بن مفيرج، ثم بدأت في تلقي العلوم الشرعية والعربية على أيدي كثيرٍ من علماء الرياض”

– عمل في بداية حياته العملية قاضيا، وإماما لأحد المساجد ومُعلّما،

– عُيّنَ ابن باز نائبًا لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ثم تولى رئاسة الجامعة بعد وفاة رئيسها محمد بن إبراهيم آل الشيخ، من عام 1971م، إلى 1975م، ونجح ابن باز في التوسع، وتجاوز الحدود الجغرافية، وامتداد الدعوة إلى خارج المملكة العربية السعودية.

– شغل منصب مفتي عام المملكة العربية السعودية من عام 1992م، حتى وفاته في 13 مايو 1999م، بمكة المكرّمة.

– كان رئيسا لهيئة كبار العلماء السعودية، ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء، كما رأسَ المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، ورئاسة المجمع الفقهي الإسلامي، وشغل مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة لخمس سنوات.

– حصل ابن باز على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام سنة 1402هـ/ 1982م

– بلغت مؤلفات الشيخ ابن باز أكثر من 41 كتابًا، في العديد من علوم الشريعة: فقه، وعقيدة، وفتوى، وفِكر إسلامي، والعديد من الردود على المذاهب والفرق الدينية

– ورغم أنه لم يتعامل مع “فِقه الواقع” إلا في القضايا السياسية التي تعضّد موقف آل سعود، وتبريره لكل قرارات الأسرة السعودية الحاكمة، ورغم رفض معظم المسلمين لآرائه السياسية (وأنا منهم)، لكن لا يستطيع أحدٌ أن يُنكر عبقريته، ودوره الرائد في الفقه الإسلامي في الربع الأخير من القرن الماضي،

فقد كان عالما ذكيا، وفقيها بارعا، وصاحب مدرسة عظمى ستظل مشرقةً حتى يرث اللهُ الأرض ومَن عليها.

…………

يسري الخطيب

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم- مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى