محمد نعمان الدين الندوي
من نكاته
كما ذكرنا أن الشيخ الحسامي -رحمه الله- كان يُطَعّم أحاديثه ومواعظه بالطرف والنكات ترويحًا للقلوب، وتلطيفًا لجفاف الموضوع، وترطيبًا لجِدّ الكلام،
فلم يكن يتعرض لها – الطرائف – عبثًا بدون فائدة، فالقلوب ترتاح إلى الفنون المختلفة. وتسأم من الفن الواحد،
وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
«إن القلوب تمل كما تمل الأبدان، فأهدوا إليها طرائف الحكمة»، فإن هذا الأسلوب يستدعي التنقل في المطلوب من مكان إلى مكان، فيروى أن المأمون – رحمه الله – كان يتنقل كثيرًا في داره من مكان إلى مكان وينشد قول أبي العتاهية:
لا يصلح النفس إذ كانت مدبرة
إلا التنقل من حال إلى حال
(أدب الدنيا والدين للماوردى)
وإليكم الآن بعضًا من نكات الشيخ:
– قال رجل للشيخ: يا شيخنا: كانت جميع نساء الأسرة يقابلنني بدون رهبة ولا وجل يوم كنت حليق اللحية، ولكن منذ أن تركت تحليق اللحية لم تعد أي امرأة تقربني ولا تأتيني، فقال الشيخ: إن النساء كن يسمعن منذ صباهن أمرًا مؤكدًا: احتجبن من الرجال.. احتجبن من الرجال، فلما كنت بدون اللحية كن يحسبن أنهن وأنت سواء لكون ذقنك أنت وأذقانهن خالية عارية من الشعر، فلا حاجة – إذًا – إلى الاحتجاب منك، فكن يأتينك ويجتمعن بك، فلما أصبحتَ ذا لحية، عرفن أنك الآن صرت رجلًا.. يجب الاحتجاب منه.
– سأل رجل: أيها الشيخ! هل نجد السيجارة في الجنة، قال نعم! ولكنك تحتاج – لإشعالها – إلى الذهاب إلى جهنم، والالتماس من بواب جهنم: فضلًا اسمح لي بإشعال السيجارة بنار جهنم، فيسمح لك بذلك مرة أو مرتين، ثم يتضايق بكثرة اختلافك إليه وطلبك منه السماح بإشعال السيجارة، فيقول لك: ليش تأتي ساعة بعد ساعة.. تزعجني ونفسك أيضا، تعال واسكن هنا ـ أي في جهنم ـ دائما!
– قال في بعض خطبه لا ينبغي للنساء زيارة المقابر، فلما سمعن ذلك قلن ألا نزورها أبدا؟ قال: بلى تزرنها مرة واحدة، ولا تعدن منها، أى لا تذهب النساء إلى المقبرة إلا بعد موتهن.
– قال مدير مدرسة للشيخ: إن مدرستنا قديمة وعريقة تعتبر أم المدارس، فرد الشيخ على الفور قائلًا: ولكن مدرستنا – في الحقيقة – والد جميع المدارس!
أبرز مزاياه
– من محبيه -الذين تجاوز عددهم مئات الآلاف- عدد لا بأس به من غير المسلمين.
– مئات من تلاميذه والمستفيدين من مجالسه ومواعظه يقومون بعمل الدعوة في عدد من البلدان الغربية والعربية.
– بأريحيته وإخلاصه ظل شخصية لامعة محبوبة بين جميع التيارات الإسلامية وشرائح المجتمع.
– تشرف بأداء السنة اليوسفية، فقد زجت به الحكومة في السجن لمعارضته الشديدة لبعض قراراتها.
. كان من مؤيدي تعليم المرأة، ومعارضًا لتحريرها، وكان يشير على بنات الإسلام باختيار عمل مشرف. بعد تلقيهن التعليم العالي، يضمن كرامتهن وحرمتهن، وكان يفضل عمل ” التدريس ” للمرأة، ويعتبره أفضل وأنسب مهنة لها.
. كان يدعو -بشدة- إلى إعفاء اللحى، ويؤكد على الرجال بالالتزام بهذه السنة النبوية المؤكدة.
– كان يوصي الشباب بعدم أخذ ما يسمى «جهاز العروس» أو «المبالغ النقدية» أو «الأشياء العينية» أو الهدايا المعروف تداولها عند الزواج من أهل العروس، وينصح بالبساطة وعدم الإسراف في النكاح عملًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة».
– كان له اطلاع واسع على الأوضاع الحاضرة، ووعي بقضايا العصر ومشكلاته.
– كان يحترمه الجميع، ويجله من اتصل به وعرفه وخالطه.
– خطابه يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
– دائم النصيحة للخير برفق وحكمة ولين.
– ظل -طول حياته- مضحيًا براحته ومصالحه، وفيًّا لدعوته وإخوانه، صادقًا ثابتًا معتزًّا بانتمائه للمنهج الوسط.
– كان شديد الحب لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- حريصًا على اتباع سنته وهديه في جميع شؤونه وأحواله أشد ما يكون الحرص، لا ينتقي منها ـالسنن النبوية- انتقاء يتماشى مع هواه ورغباته، بل يحرص على اختيار الأصعب منها، والأثقل في ميزان الله.
– يتحرى الرزق الحلال المصفي من كل شبهة، حتى أنه كان لا يقبل دعوة الطعام ممن يعمل في البنوك لشدة ورعه وحذره، وهكذا كان السلف ـرحمهم الله- يحرصون على الرزق الحلال، ويجتنبون من المشتبه به من الطعام، لأن أكل المال الحرام أو المشكوك فيه يحرم الإنسان الخير والبركة، ينسب إلى سفيان بن عيينة قوله: «منذ أخذت مال فلان الأمير منعت ما كان وهب لي من فهم القرآن» (صيد الخاطر (۲۸۸).
– كان مشرفًا على الكثير من الجمعيات والمؤسسات، يقودها أو كان عضوًا ناشطًا فيها، لم تَزِنْه قيادتُه لها أو عضويّتُه فيها، بل زانها وشرفها بفضله.
أما بعد فهذا غيض من فيض من تلكم الشخصية المباركة التي ظلت تثري الأمة بعطاءاتها وإنجازاتها عبر ثمانين عامًا، والحقيقة أنني ما فصلت، واعترف أنني ما أشبعت بل أومأت إلى شذور من حياة شيخنا الغالي، الذي عاش حياة كريمة حافلة بالصنائع والفضائل، وإنما حاولت إلقاء شعاع من ضوء توهج على مدى ثمانية عقود من الزمن.
وأقول لمن يحاول انتقاص شخصية الشيخ ما قاله بعض محبي الإمام محمد عبده عن شخصيته: «إن مؤلفاته قليلة بالنسبة لبعض المعاصرين، وهذا من العجب حقًّا، لأن مواقف الرجل مؤلفات ناطقة تغني عن آلاف الصفحات، والمسألة ليست مسألة علم، فرب كتاب واحد أقام أمة وأقعدها، ورب مئة كتاب طبعت، ولم تجد صدى أي صدى بين القراء».
وهكذا كان شيخنا الحسامي -رحمه الله- الذي قد يفوق موقف واحد من مواقفه الجليلة خمسين كتابًا في التأثير، ثم إنه اعتنى بإعداد الرجال وبناء أمة، ومعلوم أن رجلً واحدًا قد يعمل مالا يعمل ألف كتاب.
ولعل داعية لم يعمل -بكتبه ومواعظه مجتمعة- في العصر الحاضر في منطقة دکن -جنوب الهند- قدر ما عمل الشيخ الحسامي بمواقفه ومواعظه المزدانة برائع أسلوبه البياني، الآخذ بالألباب، ولو طبعت مواعظ الشيخ وخطبه القيمة الممتعة، ونشرت لكانت منها مجلدات ضخمة كبار تعد إضافة قيمة إلى المكتبة الإسلامية العالمية.
كان ـفي الحقيقة- عالمًا ربانيًّا مجاهدًا وداعية من الطراز الأول، قل نظيره في العصر الحاضر.
يقولون: مات الشيخ الحسامي!
وكيف يموت من يخلف كل هذا الميراث القائم الحي النابض بالحیاۃ
الناس صنفان موتى في حياتهم
وآخرون ببطن الأرض أحياء
يا شيخنا الحسامي! نشهد أنك أديت رسالتك بقوة المؤمن وأمانته، دون تبديل أو تغيير، أو ضعف أو تردد، فنم هادنا مطمئنا قرير العين، فنحن على دربک سائرون إن شاء الله!
نظرة عامة على حياة الشيخ الحسامي
ولادته: ١٣٤٩هـ، الموافق ٣ / يوليو ١٩٢٨م.
اسم والده
أبو الفضائل العلامة محمد حسام الدين فاضل، الذي كان من كبار العلماء، وأستاذًا في الجامعة العثمانية بحيدر آباد.
مؤلفات الوالد
(۱) دیوان فاضل
(۲) سعادة الدارين
(۳) الخلفاء الراشدون
(٤) عواطف فاضل (سبعة أجزاء)
(٥) ترجمة خديجة الكبرى
(٦) ترجمة الحسن والحسين رضي الله عنهما
(۷) ليلة القدر
(۸) سيرة المصطفي صلى الله علي وسلم
(۹) ليلة البراءة
(۱۰) فلسفة الحجاب
(۱۱) تفسير فاضل
(۱۲) غزلیات فاضل (الجدير بالذكر أن هذه الكتب كلها بالأردية).
دراسةالشيخ
قرأ الشيخ معظم كتب المنهج الدراسي النظامي -السائد في الكثير من مدارس الهند- على والده.
الشهادات
نال شهادة «العالمية» و«الفضيلة» من الجامعة النظامية بحيدر آباد، ونال «شهادة الليسانس» ١٩٥٣م من القسم العربي بالجامعة العثمانية، كما نال شهادة «الماجستير» منها (١٩٥٦م) بدرجة «ممتاز أول» على مستوى الولاية كلها، ثم سجل للحصول على درجة الدكتوراة في نفس الجامعة، وبدأ تحقيق «كتاب الإمامة» للإمام فخر الدين الرازي تحت إشراف الدكتور عبد المعيد خان مدير دائرة المعارف العثمانية سابقا، ولكن لم يتمكن من إكمال الدكتوراة لوفاة والده (۲۱ ربيع الأول ١٣٧٧هـ)، وكان يستطيع أن يتوظف في الجامعة مكان والده، لكنه آثر القيام بالدعوة على الوظيفة الحكومية.
زواجه
تزوج سنة ١٩٥٧م امرأة صالحة تنتمي إلى أسرة كريمة، وتوفيت وهي في السجن، ولم يتزوج ثانية، وبقي ٣٥ سنة بلا زوجة متفرغا لأعمال الأمة..
بداية وعظه
كان بدأ إلقاء الوعظ وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره، فكان يعيد على أهل بيته ما يسمع من والده في مواعظه وخطبه.
دروسه التفسيرية
كان يلقى الدروس التفسيرية في مسجد حيه كل يوم بعد صلاة الفجر، كما كان يلقى درس التفسير الأسبوعي ليلة الأحد بعد صلاة العشاء في بيته و -أيضا- كان يلقي درس التفسير الأسبوعي يوم الأحد في أحد جوامع حيدرآباد.
موضوعات مواعظه وخطبه عامة:
السيرة النبوية، أحداث وقصص هامة من تاريخ الإسلام، أحاديث نبوية، مسائل الفقه، قصص الأنبياء، سير الصحابة والصحابيات، تراجم العلماء والدعاة والأولياء، القصص الأخلاقية، النقد للخرافات والمنكرات وجميع الأمور المخالفة للدين، وخطط الحكومة المعارضة للإسلام والمسلمين، وتوجيه المسلمين الديني والسياسي.
أبرز أساتذة الشيخ
أبو الفضائل الشيخ محمد حسام الدين فاضل (والد الشيخ)
الدكتور يوسف الدين
البروفيسر عبد المعيد خان وغيرهم من كبار العلماء والمثقفين.
الهيئة
فارع القامة، واسع الجبين أبيض اللون ذو الوجه المستدير المشرق بنور التقوى، تزيده جمالا وجلالا وبهاء اللحية الكثة البيضاء، معتدل الصحة، ليس بهزيل ولا سمين، تزين رأسه العمامة دائما، وتتوج العمامة طرحة – غترة – رقيقة بيضاء، ويلبس القميص، وفوق القميص الشيرواني الذي يكاد يلامس الركبتين، ويلبس تحت القميص – السروال الفضفاض نوعًا ما، ويحمل – دائما – في اليد العصا اتباعًا للسنة الشريفة، ومن منطلق اتباعه للسنة – أيضا – ظل حريصًا على استعمال اللون الأبيض في لباسه وعمامته حتى في جوربه وحذائه طول حياته.
تدريس الشيخ
درًس الشيخ التفسير والفقه والكتب الفارسية عدة سنوات في الجامعة فاستفاد منه مئات من الطلاب
اشتغاله بالصحافة والأدب
كان الشيخ ذا ذوق أدبي رفيع، واشتغال بالصحافة الإسلامية البناءة، فرأس تحرير مجلة “حسامي” الأردية مدة من الزمن، وكان شاعرًا مبدعًا، ومعظم شعره في المدائح النبوية، وكان حافظًا للمئات من الأبيات الأردية والفارسة والعربية، حتى أنه كتب – ذات مرة – في دفتر الامتحان تسعين بيتًا عربيًّا من ذاكرته.
المؤلفات
(1) حادث الإسراء والمعراج
(۲) ليلة البراءة
(۳) ليلة القدر
(٤) هدية عاقل ومجموع القصائد الدينية
(٥) كلام عاقل (غير مطبوع)
(٦) وسائل الإعلام ( غير مطوع)
(۷) مقالات عاقل (غير مطبوع)
(۸) تذكرة عاقل (ترجمة للشيخ قام بإعدادها بعض تلاميذ الشيخ)
(۹) آثار و انطباعات: كتاب صدر بمناسبة انعقاد ندوة قامت بتنظيمها منظمات حیدر آباد اعترافًا بإنجازات الشيخ وخدماته الدينية والسياسية والاجتماعية عبر ستين عامًا الماضية.
الخدمات الأدبية
نظم أول قصيدة في المديح النبوي سنة ١٩٤١، نشرت في مجلة حسامي نوفمبر (١٩٥٦م)، وقد نشر الكثير من كلامه الديني المنظوم، ويحتاج الباقي منه – شعره – إلى النشر أيضا، ولم يكن الشيخ يقول الشعر فقط، بل كان يقوم بإصلاح أبيات الشعراء، وله تلاميذ في مجال الشعر أيضًا، كما كان يهتم بعقد أمسيات شعرية كل شهر، يتناشد فيها كبار الشعراء.
زياراته للحرمين الشريفين
تشرف الشيخ – لأول مرة – بزيارة الحرمين الشريفين وهو لم يبلغ الثالثة من عمره.
تشرف بحج بيت الله الحرام خمس مرات، الحجة الأولى ١٩٧٠م – ١٣٩٠ هـ، والحجة الثانية ۱۹۸۰م، وتشرف بالحجات الثلاث الأخيرة بعد ١٩٨٠م
تشرفه بدخول الكعبة المشرفة
تشرف الشيخ بدخول الكعبة المشرفة سنة ١٤١٠هـ – ١٩٩٠م بمناسبة حضوره في المؤتمر الإسلامي العالمي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، وقد حظي – والحمد لله – كاتب السطور – أيضًا – مع الشيخ – بشرف دخول الكعبة المشرفة.
جولاته داخل الهند وخارجها
قام الشيخ بجولات دعوية لا تعد ولا تحصى إلى أرجاء مختلفة من البلاد، كما سافر – عشرات المرات – إلى دول الخليج وأمريكا لإلقاء الخطب والمواعظ أمام الناطقين بالأردية فيها.
المناصب والمسؤوليات
. مؤسس وأول رئيس الجامعة الإسلامية دار العلوم حيدر آباد
. أمير الملة الإسلامية باندهرا براديش
. المشرف على دار القضاء بآندھرا براديش.
. رئيس هيئة المدارس الدينية باندهرا براديش.
العضو التأسيسي لهيئة قانون الأحوال الشخصية لعموم الهند.
. عضو المجلس التنفيذي لطور بيت المال بآندھرا براديش
. مدير مجلس إصلاح المجتمع التابع لهيئة قانون الأحوال الشخصية لعموم الهند بآندھرا براديش.
عضو مجلس الشورى لندوة العلماء، لكناؤ، الهند.
. المشرف على اللجنة الحسامية التعليمية
. عضو لجنة الإسعاف والمساعدة لذوي الاحتياجات
. رئيس الجبهة المتحدة للمسلمين
. رئيس مجلس العمل الموحد
. خطيب مصلى العيد بمير عالم، حيدر آباد.
. خطيب جامع دار الشفاء، حیدر آباد
تأسيس الجامعة
في ١٩٧٦م أسس الجامعة الإسلامية دار العلوم حيدر آباد التي تعد اليوم من كبريات الجامعات الإسلامية الأهلية في الهند.
أميرًا للملة
سنة ١٩٧٧م اختيرا أميرًا للملة الإسلامية لآندهرا براديش، وظل على هذا المنصب إلى أن توفاه الله!
تأسيس دار القضاء
تم إنشاء «دار القضاء» بفضل جهود الشيخ في ١٩٧٥م، وقد قامت بحل الكثير من القضايا وفق الشريعة الإسلامية.
الشيخ في السجن
عارض الشيخ قرار الحكومة بتحديد النسل أيام حالة الطوارئ (١٩٧٦م) فاعتقلته الحكومة وقضى الشيخ في السجن نحو عشرة أشهر.
رئيسًا للجبهة المتحدة للمسلمين
أنشأ الشيخ بمساهمة من الإخوان والقياديين السياسيين من المسلمين ذوي الفكر السليم: «الجبهة المتحدة للمسلمين» لتوجيه المسلمين السياسي في الولاية سنة ۲۰۰٤م، وعين الشيخ رئيسها، وظلت رئاسته لها إلى وفاته.
أولاد الشيخ
للشيخ ابن وبنت، الجدير بالذكر أن الشيخ رزق بخمسة أولاد: توفي ابن وبنتان منها في الصغر، أما نجله فهو الشيخ محمد حسام الدين ثاني عامل خليفة والده في الدعوة والتوجيه السياسي، أما بنته فهي زوجة الشيخ محمد رحيم الدين الأنصاري – رئيس الجامعة سابقًا – الذي ظل اليد اليمنى للشيخ الحسامي طوال حياته.
وفاة والده
توفي والده في ۲۱ / ربيع الأول ۱۳۷۷ هـ – ١٦ / أكتوبر ١٩٥٧م
وفاة والدته
توفيت والدته – وهو ابن ثلاث سنوات فقط (سنة ١٣٧٧هـ )
وفاة الشيخ
توفي فجر يوم الجمعة الساعة الرابعة والربع ٣/٢٥ / ١٤٣١هـ، صلى عليه – أولًا – في أكبر جامع في حيدرآباد يسمي: «مكة مسجد» وأم الناس -في الصلاة عليه- الشيخ محمد جمال الرحمان المفتاحي أحد كبار علماء حیدر آباد.
ثم صلى عليه -ثانيا- ابنه الشيخ محمد حسام الدين ثاني عامل عند مقبرة الشيخ العائلية، حيث دفن فيها والده وغيره من أعضاء أسرته.
(انتهى المقال.. والحمد لله)
(الأحد: ١٢ من جمادى الآخرة ١٤٤٦ھ = ١٥ من ديسمبر ٢٠٢٤م).