جريدة الأمة الإلكترونية
Advertisement
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
جريدة الأمة الإلكترونية
No Result
View All Result
Home تقارير

الشيعة واليهود: عندما تتعانق العقائد وتتصارع المصالح على أرض السياسة

يسري الخطيب by يسري الخطيب
25 يونيو، 2025
in تقارير, سلايدر
0
الشيعة واليهود

الشيعة واليهود

في منعطفات التاريخ، حيث تتعانق العقائد وتتصارع المصالح، برزت علاقةٌ ذات خيوط دقيقة بين الشيعة واليهود، علاقةٌ لم تكن دوماً صداماً ولا قطيعة، بل كانت في كثيرٍ من صفحاتها نسجاً من الودّ، وحواراً من التعقّل، وتجاوراً في ظلّ أنظمةٍ وأزمنةٍ متفاوتة.

فالشيعة، وقد نشأ مذهبهم في ظلّ الاضطهاد، وجدوا في بعض يهود المجتمعات الشرقية رفاق معاناة، وأحياناً شركاء عزلة في مدارات السلطة العباسية أو الأموية. كلا الفريقين ذاق مرارات الإقصاء، فارتسمت بينهما خطوط تفاهم، لا تُبنى على العقيدة، بل على تشابه المصير.

وفي محافل العلم والفلسفة، تجلّت أواصر التلاقي. فقد شارك فقهاء الشيعة وعلماء اليهود في مجالس الحكمة، ودار بينهم حوار عميق في شؤون التوحيد، والعدل، والنبوة، والمعاد. وكان بيت الحكمة في بغداد، شاهداً على انفتاح عقلاني جمع العقول، وإن فرّقتهم الديانات.

أما في إيران الصفوية وما تلاها، فقد حظي اليهود ـ خاصة في بعض العهود ـ بحماية تحت ظلّ الحكم الشيعي، مقارنة بما ذاقوه في بعض الأقطار الأخرى. وبرزت من بين تلك العصور فتراتٌ تعايش فيها اليهود والشيعة جنباً إلى جنب، في الأسواق والأحياء، يتبادلون الحِرف، والمعرفة، وحتى الآمال الصغيرة 

وقد لا يغيب عن المتأمل أنّ كليهما، الشيعة واليهود، يملكان تراثاً مشتركاً: فاليهود ينتظرون مسيحهم، والشيعة يترقبون المهدي الغائب، وكأنّ لكلٍّ منهما “وعداً مؤجلاً” بالخلاص.

هذه العلاقة، وإن لم تخلُ من توترٍ في محطاتٍ معينة، إلا أنّ خيطها العام ظلّ مائلاً إلى الاعتدال، والتعاطف الإنساني، في مواجهة قسوة السلطات وصرامة الأكثريات.

وهكذا، يظل التاريخ شاهداً على أن التلاقي بين المختلفين ليس دائماً وهماً، بل قد يكون حقيقة ناعمة، تختبئ خلف صخب السياسة، وتسطع في هدوء المعاش اليومي ومجالس العقلاء.

اليهود في إيران يشكّلون واحدة من أقدم الطوائف اليهودية في العالم، إذ يمتد وجودهم إلى أكثر من 2500 سنة، أي منذ سقوط مملكة يهوذا ونفي اليهود إلى بابل، ومرورهم ببلاد فارس في زمن الإمبراطورية الأخمينية.

أولاً: يهود إيران قديمًا (في بلاد فارس)

الاسم القديم: لم يكن لهم اسم جماعي محدد، لكن أُطلق عليهم:

“يهود فارس” أو “اليهود الفُرْس” أو “يهود الإمبراطورية الفارسية”.

كانوا يعيشون في مناطق مثل: أصفهان، شيراز، همدان، طهران، الأهواز، كاشان.

شخصيات مشهورة تاريخيًا:

استير ومردخاي (من قصة عيد الفوريم اليهودي): يقال إنهما عاشا في بلاد فارس في زمن الملك أحشويروش (خشايار الأول).

سعدي الشيرازي (بعض المؤرخين يشيرون إلى أصول يهودية لعائلته قبل الإسلام).

منشيه بن إسرائيل: يهودي فارسي عاش لاحقًا في هولندا، ودعا أوليفر كرومويل للسماح لليهود بالعودة إلى إنجلترا.

ثانيًا: يهود إيران في العصر الحديث

الاسم المعاصر: “يهود إيران” أو “الطائفة اليهودية الإيرانية”، وبعضهم يُعرف بـ”يهود فارس الإيرانيين” في المهجر.

العدد الآن في (2025):

أقل من 9000 يهودي داخل إيران.

كانوا 120,000 قبل الثورة الإيرانية عام 1979.

معظمهم هاجر إلى إسرائيل، والولايات المتحدة (وخاصة لوس أنجلوس)، وأوروبا.

أكبر تجمع يهودي في إيران اليوم يوجد في طهران.

رغم الوضع السياسي، إيران ما زالت تعترف باليهودية كديانة رسمية، ولهم:

كنائس يهودية (معابد).

ممثل واحد في البرلمان الإيراني.

حرية  في ممارسة طقوسهم، 

ثالثًا: دور يهود إيران في الحرب الإيرانية الإسرائيلية

موقف الدولة: إيران تعتبر إسرائيل “العدو الأول”.

الخطاب الرسمي يرفض الصهيونية، وليس اليهودية كدين.

موقف يهود إيران: معظمهم التزم الحياد خوفًا من القمع.

بعض زعمائهم أدلوا بتصريحات تدعم موقف النظام ضد إسرائيل حتى يُطمئنوا النظام على ولائهم، مثل رئيس الطائفة اليهودية في طهران.

اليهود الإيرانيون في إسرائيل:

هناك أكثر من 200,000 يهودي من أصل إيراني في إسرائيل الآن.

لهم تأثير واسع، ومنهم:

موشيه كاتساف: رئيس دولة إسرائيل الأسبق (من أصل إيراني).

شاؤول موفاز: وزير الدفاع الأسبق.

كثير منهم عملوا في الجيش والاستخبارات، وشاركوا في جهود ضد إيران، خاصة في وحدات مثل “الموساد” و”أمان”.

يهود إيران المؤثرون في إسرائيل:

1- موشيه كاتساف (Moshe Katsav)

المنصب: رئيس دولة إسرائيل (2000–2007).

أصله: وُلد في يزد بإيران، وهاجر إلى إسرائيل عام 1951.

الدور: أول رئيس إسرائيلي من أصل إيراني. كان من حزب الليكود.

2- شاؤول موفاز (Shaul Mofaz)

المنصب: وزير الدفاع (2002–2006)، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي.

الأصل: وُلد في طهران، وهاجر مع أسرته في سن التاسعة.

الدور: من أشد المتشددين ضد إيران، وكان له دور مركزي في إعداد الجيش لاحتمال ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

3- يوري شتيرن (Yuri Shtern)

المنصب: عضو كنيست، ناشط في الهجرة اليهودية.

الأصل: له جذور إيرانية روسية.

الدور: دعم هجرة اليهود من الشرق الأوسط إلى إسرائيل، وكان من أنصار الصهيونية الدينية.

4- إيلي كوهين (Eli Cohen)

المنصب: وزير الاستخبارات، ووزير الخارجية لاحقًا.

الأصل: أمه من يهود إيران، وأبوه من حلب.

الدور: تولى ملف “إيران النووية” ضمن مهام استخبارية.

5- أوفير أكونيس (Ofir Akunis)

المنصب: وزير العلوم والتكنولوجيا (سابقًا).

الأصل: من عائلة يهودية شرقية، أحد أجداده من إيران.

الدور: من داعمي تطوير قدرات الحرب السيبرانية ضد إيران.

 يهود إيران المؤثرون في أمريكا:

1- إيلي صادق (Eli Sadigh)

المنصب: رجل أعمال وإعلامي في لوس أنجلوس.

الدور: من ممولي جماعات الضغط الموالية لإسرائيل، وله تأثير إعلامي واسع على الجالية الفارسية اليهودية.

2- حومه كاتوزيان (Homa Katouzian)

المنصب: أستاذ جامعي بريطاني إيراني يهودي، متخصص في الدراسات الإيرانية.

الدور: رغم أنه أكاديمي، فإن كتاباته دعمت علنًا الانتقادات الغربية للنظام الإيراني، وأثر في صياغة نظرة الغرب لإيران.

3- دانيال زاده (David Nazarian)

المنصب: ملياردير ومؤسس شركة “نازاريان كابيتال”.

الدور: يموّل مشاريع ابتكار وأمن سيبراني تخدم مصالح إسرائيل، وعلاقاته وطيدة مع الجيش الإسرائيلي والمؤسسات التقنية هناك.

ملاحظات مهمة:

غالبية يهود إيران في المهجر، وخاصة في إسرائيل، يدعمون السياسات الإسرائيلية المعادية لإيران، بل يشارك بعضهم في التخطيط أو التمويل المباشر لهذه السياسات.

كثير منهم لعب دورًا رئيسيًا في تسريب المعلومات أو العمل الاستخباري ضد النظام الإيراني، خصوصًا في العقود الأولى بعد الثورة عام 1979.

في المقابل، يحرص يهود إيران الموجودون داخل البلاد على إظهار الولاء للنظام الإيراني وتأكيد انفصالهم التام عن إسرائيل، خوفًا من الاضطهاد.

رجال أعمال يهود من أصل إيراني:

1- ديفيد نازاريان (David Nazarian)

الموقع: لوس أنجلوس، الولايات المتحدة.

الثروة: ملياردير.

المجال: استثمارات تكنولوجية، الأمن السيبراني، رأس المال الاستثماري.

مؤسس Nazarian Capital.

من أكبر الداعمين للمشاريع الإسرائيلية في الابتكار العسكري والتقني.

راعٍ لمؤسسات أكاديمية إسرائيلية مثل التخنيون ومعهد وايزمان.

2- إسحاق لاريان (Isaac Larian)

الموقع: أمريكا.

الثروة: حوالي 1.2 مليار دولار.

المجال: صناعة الألعاب، مؤسس شركة MGA Entertainment (صاحبة ماركة الدمى الشهيرة Bratz).

من أصول إيرانية-يهودية، هاجر إلى أمريكا بعد الثورة.

يدعم المؤسسات اليهودية في كاليفورنيا، ويشارك في مؤتمرات مؤيدة لإسرائيل.

3- سامي سغول (Sami Sagol)

الموقع: الأرض المحتلة

الثروة: أكثر من مليار دولار.

المجال: صناعة الكيماويات والأدوية.

من عائلة إيرانية الأصل.

يمول أبحاثًا متقدمة في جامعة تل أبيب.

معروف بدعمه للمؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

4- إسحاق تسيديان (Isaac Tsidyan)

الموقع: لوس أنجلوس.

المجال: العقارات والبنوك.

يشارك في جمع التبرعات للوبيات يهودية مثل AIPAC.

من الشخصيات الفاعلة في التواصل بين الجالية اليهودية الفارسية والسياسة الأمريكية.

5- عائلة نزامي (Nezami Family)

الموقع: لوس أنجلوس وطهران سابقًا.

المجال: الذهب والمجوهرات والعقارات.

من العائلات الثرية اليهودية قبل الثورة.

بعد هروبها من إيران، أسست شبكات اقتصادية يهودية ضخمة في أمريكا.

الجالية اليهودية الإيرانية في بيفرلي هيلز، كاليفورنيا تُعد من أثرى الجاليات في أمريكا، وتُلقب أحيانًا بـ”الطبقة الأرستقراطية الفارسية”.

كثير من رجال الأعمال هؤلاء لا يظهرون سياسيًا، لكنهم يدعمون إسرائيل ماليًا واستخباريًا من وراء الستار.

بعضهم شارك في تأسيس شبكات إعلامية وجامعية هدفها مواجهة الرواية الإيرانية في الغرب.

أشهر العائلات اليهودية في إيران قبل الثورة:

1- عائلة العمان (Alman / Elghanian)

الأصل: طهران.

المجال: الصناعات الثقيلة، العقارات، التجارة العامة.

أبرز الأفراد:

حبيب القانيان (Habib Elghanian)

رئيس الجالية اليهودية في إيران.

أول ملياردير يهودي علني في إيران.

أُعدم عام 1979 بعد الثورة بتهمة “العمالة لإسرائيل”، وكانت قضيته صدمة ليهود العالم.

دعمت علاقات اقتصادية مع إسرائيل قبل الثورة.

ساعدت في توطين بعض اليهود الإيرانيين في فلسطين المحتلة سرًا.

2- عائلة خالقيان (Khaleghian)

الأصل: أصفهان.

المجال: الصرافة، الذهب، التمويل.

من العائلات التي دعمت المدارس اليهودية.

فرّت إلى أمريكا بعد الثورة.

بعض أفرادها أصبحوا داعمين للّوبيات اليهودية المؤيدة لإسرائيل.

3- عائلة ديان (Dayan)

الأصل: شيراز.

المجال: تجارة القماش والحرير، المصوغات.

كانت تملك أسواقًا مركزية في شيراز وطهران.

خرجت من إيران بسرعة عام 1978، واستقرت في لوس أنجلوس.

4- عائلة نزامي (Nezami)

الأصل: طهران وكاشان.

المجال: الذهب والمجوهرات والعقارات.

من العائلات الداعمة للمؤسسات الدينية اليهودية.

غادرت إيران في بداية الثورة، وتملك اليوم استثمارات كبيرة في أمريكا.

5- عائلة صادق (Sadigh / Sadigian)

الأصل: همدان.

المجال: العقارات، مواد البناء، المواد الغذائية.

اشتهرت بالتجارة مع البريطانيين والفرنسيين.

بعض أفرادها ساعدوا في تهريب اليهود الإيرانيين إلى إسرائيل بعد 1979.

6- عائلة ناهوم (Nahum / Nahoom)

الأصل: طهران.

المجال: الطب والمستشفيات والصيدليات.

كانت تملك أكبر سلسلة صيدليات خاصة في إيران.

أفراد منها هاجروا إلى تل أبيب بعد الثورة.

كانت هذه العائلات تتمتع بعلاقات مباشرة مع الشاه محمد رضا بهلوي، وبعضها ساهم في تمويل مشاريع تنموية إيرانية.

النظام الإيراني بعد الثورة صادر ممتلكاتهم بتهمة “العمالة للصهيونية”.

كثير من أبنائهم ساعدوا في بناء النفوذ اليهودي الإيراني في إسرائيل وأمريكا لاحقًا.

لا تزال هذه العائلات تُعتبر من أعمدة الجالية الفارسية اليهودية في لوس أنجلوس، نيويورك، تل أبيب.

حياة اليهود في إيران تحت حكم الشاه وما بعده

يهود إيران في إسرائيل يشكّلون واحدة من أبرز المجموعات اليهودية المهاجرة، ويتميزون بتاريخ طويل، وبتأثير ثقافي وسياسي مهم داخل الدولة العبرية. فيما يلي نظرة شاملة على تاريخهم، حياتهم، نشاطهم، ودورهم السياسي:

أولاً: التاريخ والخلفية

يهود إيران (يهود فارس) هم من أقدم الجاليات اليهودية في العالم، إذ يعود وجودهم إلى عهد الملك الفارسي كورش الكبير (القرن السادس ق.م)، الذي سمح بعودة اليهود من السبي البابلي.

عاش اليهود في إيران تحت حكم الإمبراطوريات الفارسية والصفوية والقاجارية، وتعرضوا لموجات متباينة من التسامح والاضطهاد.

بعد تأسيس دولة الصهاينة عام 1948، بدأت موجة هجرة كبرى، خصوصاً في الخمسينيات والسبعينيات، وتزايدت بعد الثورة الإسلامية الإيرانية 1979.

ثانياً: الهجرة إلى إسرائيل

هاجر نحو 70,000 – 80,000 يهودي إيراني إلى الأرض المحتلة بين 1948 و1980.

تبقى في إيران اليوم أقل من 8,000 يهودي (يُقدّر عددهم حالياً بنحو 5,000 فقط).

في فلسطين المحتلة يُقدَّر عدد يهود إيران اليوم بأكثر من 200,000 شخص (منهم مواليد الأرض المحتلة من أصول إيرانية).

ثالثاً: الحياة في فلسطين المحتلة

سكن يهود إيران بدايةً في ضواحي المدن أو البلدات الزراعية الصغيرة، ثم اندمجوا تدريجياً في مدن كبرى مثل تل أبيب، القدس، وحيفا.

عُرفوا بالاحتفاظ ببعض مظاهر الثقافة الفارسية، خصوصاً في الطهي والموسيقى والعادات الدينية.

تمتعوا بنسبة عالية من التعليم، ودخل كثير منهم مجالات الطب، القانون، والتجارة.

رابعاً: النشاط الاقتصادي والثقافي

أصبحوا فاعلين في مجالات الاستثمار العقاري، القطاع البنكي، التكنولوجيا، والإعلام.

أسسوا جمعيات ومراكز ثقافية للحفاظ على التراث الفارسي-اليهودي مثل:

مركز “نسا نوشيرواني”

جمعية “يهود إيران في إسرائيل”

تنشط بعض النخب الإيرانية-الإسرائيلية في دعم العلاقات غير الرسمية بين إيران وإسرائيل، خاصةً أثناء فترات الانفتاح النادرة.

خامساً: الدور السياسي

لم يكن ليهود إيران في البداية ثقل سياسي كبير، لكن مع الوقت برزت وجوه منهم في الكنيست والحكومة، أبرزهم:

موشيه كاتساف: أول رئيس من أصول إيرانية لدولة إسرائيل (2000–2007).

شاؤول موفاز: وزير الدفاع ورئيس الأركان الأسبق، وُلد في إيران، ولعب دوراً بارزاً في الأمن والسياسة.

يُعرف بعضهم بتيارات يمينية (الليكود وكاديما)، فيما ينشط آخرون في مجالات حقوق الأقليات والمساواة الاجتماعية.

سادساً: الدور الأمني والاستخباراتي

تشير تقارير إعلامية إلى أن بعض يهود إيران ساهموا في التجسس وجمع المعلومات عن الداخل الإيراني لصالح الموساد.

تم استغلال معرفتهم باللغة والثقافة الفارسية في تنفيذ عمليات سرية ضد البرنامج النووي الإيراني أو داخل الأراضي الإيرانية.

سابعاً: إشكاليات الهوية

يعاني بعض اليهود الإيرانيين من تمييز عنصري غير معلن داخل إسرائيل بسبب أصولهم “الشرقية”، إذ يُصنفون ضمن اليهود “السفارديين” أو “الشرقيين”.

مع ذلك، حققوا اندماجاً أفضل من جماعات أخرى مثل اليهود الإثيوبيين، بفضل خلفيتهم التعليمية.

ثامناً: في العقود الأخيرة

بعض شبابهم بدأوا بالعودة إلى الجذور الثقافية، فتجد الاحتفاء باللغة الفارسية، أو حتى زيارات ثقافية سرية إلى إيران.

لا تزال إيران تسمح ليهودها بالبقاء وممارسة طقوسهم بشرط عدم الاعتراف بإسرائيل.

يهود إيران في إسرائيل والدور الاستخباراتي والأمني

يهود إيران في إسرائيل يتمتعون بمكانة خاصة داخل جهاز الاستخبارات (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، خاصة لقدرتهم على:

تحدث الفارسية بطلاقة

فهم العقلية الإيرانية

التنقل السري في شبكات إيرانية في الخارج

استخدمهم الموساد في:

تنفيذ عمليات تخريب للبرنامج النووي الإيراني

الاتصال بالسكان اليهود في طهران وأصفهان كوسطاء معلومات

إدارة “شبكات ظل” في تركيا، العراق، الإمارات، وأذربيجان ضد المصالح الإيرانية

من بين العمليات التي يُشتبه بمشاركتهم فيها:

تصفية علماء نوويين إيرانيين (مثل محسن فخري زادة)

اختراق مراكز نووية عن طريق شبكات لوجستية محلية

التمييز والاندماج

يهود إيران يصنَّفون ضمن “اليهود الشرقيين” (المزراحيم)، وهي فئة عانت من تمييز من المؤسسة الأشكنازية (الأوروبية الأصل).

عانوا من:

تهميش سياسي وإعلامي في البدايات

صعوبات في فرص التعليم والعمل

نظرة دونية من “النخبة الأشكنازية”

لكن:

اندمجوا بشكل أسرع من جماعات شرقية أخرى (مثل يهود اليمن أو إثيوبيا)

برز منهم قضاة، فنانين، أكاديميون، وقادة رأي

علاقتهم بإيران بعد الهجرة

كثير من يهود إيران في إسرائيل ما زالوا يحتفظون بروابط عائلية أو وجدانية مع إيران:

يتحدثون الفارسية في البيوت

يحتفلون بأعيادهم بطريقة إيرانية

بعضهم يحاول السفر بشكل سري لإيران أو إلى دول مجاورة مثل تركيا للقاء أقاربهم

في فترات سياسية معينة، خدم بعضهم كوسطاء سريين بين تل أبيب وطهران (خصوصًا في الثمانينيات).

 بعضهم ينشط الآن في تشجيع التفاهم مع الشعب الإيراني رغم العداء بين الحكومتين.

الهوية الثقافية والإعلام

حافظت الجالية على تراثها من خلال:

مهرجانات ثقافية فارسية

مؤسسات خيرية وتعليمية خاصة

معابد تتبع الطقوس الفارسية

أبرز الأسماء:

د. أفيكاهدار فارس – خبير في الشؤون الإيرانية ومحلل تلفزيوني

داني دانون – سياسي يميني من جذور إيرانية

روني كاسرييل – رجل أعمال بارز وإعلامي

 الإعلام العبري بات يظهر تقديرًا أكبر للجاليات الشرقية مؤخرًا، ويعرض برامج عن “الهوية المزراحية”.

خلاصة:

يهود إيران في إسرائيل هم مجتمع فاعل ومتطور:

قدّموا شخصيات نافذة في السياسة والأمن

يحملون ذاكرة تاريخية مزدوجة (إيرانية ويهودية)

لا يزال بعضهم يلعب دورًا غير مباشر في الملف الإيراني، استخباراتيًا وثقافيًا

وهكذا، فإن العلاقات التاريخية بين الشيعة واليهود لم تكن وليدة اللحظة، بل امتدت جذورها إلى فجر الإسلام، حين تداخلت الأفكار والمصالح في لحظة مفصلية من التاريخ. وليس من قبيل المصادفة أن يُنسب تأسيس أول بذور التشيع السياسي إلى عبد الله بن سبأ، ذلك الرجل الذي قيل إنه يهودي الأصل، دسّ الفتنة باسم حب آل البيت، فخلط الحق بالباطل، والتشيع بالتحريف. ومنذ ذلك الحين، ظل خيط خفي من التلاقي والمواءمة يربط بين المذهب والتوراة، في دروب السياسة والاعتقاد، شهادةً على تداخل الأيديولوجيات حين تلتقي على أرض المصالح لا المبادئ.

————–

يسري الخطيب

Tags: إيرانالتوراةالشيعةالشيعة واليهوداليهودشاؤول موفازعلاقة الشيعة واليهودفلسطينموشيه كاتسافيهود إيران
ShareTweet
يسري الخطيب

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم- مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

Related Posts

مليون ونصف مهددون بالموت عطشا بغزة والاحتلال يمعن بتدمير الموارد  
أخبار

مليون ونصف مهددون بالموت عطشا بغزة والاحتلال يمعن بتدمير الموارد  

25 يونيو، 2025
أخبار

مصائد الموت بنيران صهيونية .. كيف تلطخت ايادي الأمريكيين بدماء الجائعين في غزة ؟

25 يونيو، 2025

ابقَ على تواصل

  • 9.5k Fans
  • 863 Followers
  • 785 Subscribers
  • Trending
  • Comments
  • Latest

كبروا الله أكبر لا تهابوا الحاقدين .. كلمات النشيد الجهادي الحماسي

9 يناير، 2024

لا تشك للناس جرحا أنت صاحبه .. قصيدة الشاعر كريم العراقي

26 سبتمبر، 2023

كلمات أغنية مقاوم «عاب مجدك»

23 نوفمبر، 2023
صفوت بركات.. أستاذ علوم سياسية واستشرافية

صفوت بركات يكتب: التهديد بالنووي.. والمحلل الأخير

3 يونيو، 2025

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

0

النظام السوري ينفي اعتقال لاجئين عادوا إلى البلاد

0

مالك قاعة الحمدانية في قبضة الأمن العراقي

0
طوفان الاقصى

كتائب القسام .. كيف تشكلت وكم عدد عناصرها وما هو تسليحها؟

0
مليون ونصف مهددون بالموت عطشا بغزة والاحتلال يمعن بتدمير الموارد  

مليون ونصف مهددون بالموت عطشا بغزة والاحتلال يمعن بتدمير الموارد  

25 يونيو، 2025

مصائد الموت بنيران صهيونية .. كيف تلطخت ايادي الأمريكيين بدماء الجائعين في غزة ؟

25 يونيو، 2025

استطلاع: 67 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب على غزة

25 يونيو، 2025

تقرير حقوقي : الاتحاد الأوروبي مازال يوفر الغطاء لجريمة الإبادة الجماعية بغزة

25 يونيو، 2025

أحدث المستجدات

مليون ونصف مهددون بالموت عطشا بغزة والاحتلال يمعن بتدمير الموارد  

مليون ونصف مهددون بالموت عطشا بغزة والاحتلال يمعن بتدمير الموارد  

25 يونيو، 2025

مصائد الموت بنيران صهيونية .. كيف تلطخت ايادي الأمريكيين بدماء الجائعين في غزة ؟

25 يونيو، 2025

استطلاع: 67 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب على غزة

25 يونيو، 2025

تقرير حقوقي : الاتحاد الأوروبي مازال يوفر الغطاء لجريمة الإبادة الجماعية بغزة

25 يونيو، 2025

جريدة الأمة الإلكترونية

جريدة الامة

تابعنا

القائمة

  • أخبار
  • أقلام حرة
  • أمة واحدة
  • اقتصاد
  • الأمة الثقافية
  • الأمة الرياضي
  • انفرادات وترجمات
  • بحوث ودراسات
  • تقارير
  • حوارات
  • سلايدر
  • سير وشخصيات
  • قالوا وقلنا
  • مرئيات
  • مقالات
  • منوعات

آخر الأخبار

مليون ونصف مهددون بالموت عطشا بغزة والاحتلال يمعن بتدمير الموارد  

مليون ونصف مهددون بالموت عطشا بغزة والاحتلال يمعن بتدمير الموارد  

25 يونيو، 2025

مصائد الموت بنيران صهيونية .. كيف تلطخت ايادي الأمريكيين بدماء الجائعين في غزة ؟

25 يونيو، 2025

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?