دعت منظمة الصحة العالمية إلى “الحماية العاجلة” لاثنين من آخر المستشفيات المتبقية في قطاع غزة، محذرة من أن النظام الصحي في القطاع “ينهار”.
وقالت أيضا إن مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل معرضان لخطر “عدم العمل” بسبب القيود المفروضة على المساعدات وطرق الوصول، مما يزيد من الضرر بالنظام الصحي الذي تضرر بالفعل من شهور الحرب.
وقالت وكالة الأمم المتحدة في بيان على X “لا توجد مستشفيات تعمل بالفعل في شمال غزة. ناصر والأمل هما آخر مستشفيين عامين عاملين في خان يونس، حيث يعيش معظم السكان حاليًا”.
وأضافت “بدونهما، سيفقد الناس إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية” غير أن إغلاق المستشفيين سيؤدي إلى القضاء على 490 سريرًا وتقليل سعة مستشفيات غزة إلى أقل من 1400 سرير – أي أقل بنسبة 40 في المائة عن مستويات ما قبل الحرب – لسكان يبلغ عددهم مليوني نسمة.
علاوة على إنه لم يُطلب من المستشفيات الإخلاء ولكنها تقع داخل أو خارج منطقة الإخلاء التي أعلنتها إسرائيل في 2 يونيو.
ونوهت اامنظمة أن السلطات الإسرائيلية أبلغت وزارة الصحة في غزة أنه سيتم إغلاق طرق الوصول إلى المستشفيين. وأضافت أنه نتيجة لذلك، سيكون من “الصعب، إن لم يكن من المستحيل” على الطاقم الطبي والمرضى الجدد الوصول إليهما.
وقالت المنظمة “إذا تدهور الوضع أكثر، فإن كلا المستشفيين معرضان لخطر كبير بأن يصبحا غير قابلين للعمل، بسبب القيود المفروضة على الحركة وانعدام الأمن وعدم قدرة منظمة الصحة العالمية وشركائها على إعادة إمداد المرضى أو نقلهم”.
وأوضحت أن كلا المستشفيين يعملان بالفعل “فوق طاقتهما”، حيث يصل المرضى الذين يعانون من إصابات تهدد حياتهم وسط “نقص حاد في الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية”.
وحذرت من أن إغلاق مستشفيي ناصر والأمل سيكون له عواقب وخيمة على المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية جراحية وعناية مركزة وبنك الدم وخدمات نقل الدم ورعاية مرضى السرطان وغسيل الكلى.
بعد ما يقرب من عشرين شهراً من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، أصبحت غزة غارقة في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعاني المدنيون من قصف متواصل ونزوح جماعي وجوع شديد.