الأمة : حذّرت منظمة “الصحة العالمية” (تابعة للأمم المتحدة)، من “وجود احتمال كبير لخطر تفشي الأوبئة، خاصة فيروس شلل الأطفال، في أنحاء قطاع غزة وما حوله، بسبب الوضع الصحي المتدهور ونظام الصرف الصحي”.
وقال رئيس فريق الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، أياديل ساباربيكوف، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إنه “تم رصد فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2 من عينات من مياه الصرف الصحي في غزة”.
وأكّد “وجود خطر كبير لانتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في غزة، ليس فقط بسبب اكتشافه، بل بسبب الوضع السيئ للغاية فيما يتعلق بالصرف الصحي وتلوث المياه”.
وأشار إلى أنه “من المقرر أن تصل فرق من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى غزة يوم الخميس المقبل، لتقييم المخاطر المتعلقة باكتشاف الفيروس”.
ولفت إلى أن “التقييم الذي يأمل أن يكتمل بحلول نهاية هذا الأسبوع، سيتيح لمسؤولي الصحة إصدار توصيات، بما في ذلك الحاجة إلى حملة تطعيم واسعة النطاق، وكذلك نوع اللقاح الذي يجب استخدامه والفئة العمرية من السكان التي ستحتاج إلى التطعيم”.
يشار إلى أن هناك 1.7 مليون فلسطيني مصاب بأمراض معدية نتيجة النزوح في القطاع، وأكثر من 71 ألف حالة عدوى بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي، إضافة إلى أن 3500 طفل معرضون للموت بسبب نقص المناعة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و9 شهداء، وإصابة 90 ألفا و147 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.