أرسل أكثر من 50 صحافياً رسالة مفتوحة يدعون فيها إسرائيل ومصر إلى توفير “الوصول الحر وغير المقيد إلى غزة لجميع وسائل الإعلام الأجنبية” تم توقيع الرسالة من قبل المراسلين ومقدمي البرامج الإذاعية في قواعد المملكة المتحدة البريطانية بما في ذلك جيريمي بوين مراسلي بي بي سي.
غير إن الحاجة إلى تقارير شاملة على أرض الواقع “أمر حتمي” ويقول الجيش الإسرائيلي إن قواته اصطحبت صحفيين في رحلات مرافقة إلى غزة للسماح لهم بتقديم تقاريرهم بأمان.
وقد قام الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام الفلسطينية بتغطية الأحداث من داخل غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، لكن العشرات قتلوا أو أصيبوا أو فقدوا.
وفي الرسالة ، كتب الصحفيون الخمسة والخمسون أن “المراسلين الأجانب ما زالوا ممنوعين من الوصول إلى المنطقة، باستثناء الرحلات النادرة والمصحوبة بمرافقة الجيش الإسرائيلي”.
وتخضع الرحلات المصاحبة لرقابة مشددة وغالبا ما تكون فقط لإظهار الأنفاق التي يقول الجيش إنها تستخدمها حماس أو مخازن الأسلحة ولم يُسمح سوى لصحفي أجنبي واحد فقط بالدخول إلى غزة عبر مصر في زيارة مرافقة. ولم تتمكن مراسلة سي إن إن، كلاريسا وارد، وهي من بين الموقعين على الرسالة، من قضاء بضع ساعات فقط على الأرض في مدينة رفح الحدودية الجنوبية مع فريق طبي إماراتي في ديسمبر.
وتدعو الرسالة الحكومة الإسرائيلية إلى “الإعلان صراحة عن سماحها للصحفيين الدوليين بالعمل في غزة” كما يطلب من السلطات المصرية السماح للصحافيين الأجانب بالدخول إلى معبر رفح بين مصر وغزة.
وتستمر الرسالة: “من الضروري احترام سلامة الصحفيين المحليين وأن يتم دعم جهودهم من خلال صحافة أعضاء وسائل الإعلام الدولية. إن الحاجة إلى تقديم تقارير شاملة على أرض الواقع عن الصراع أمر حتمي.
علاوة على إن مخاطر تغطية الصراعات مفهومة جيدًا من قبل منظماتنا التي لديها عقود من الخبرة في إعداد التقارير في مناطق الحرب حول العالم وفي الحروب السابقة في غزة والمذيعون الممثلون في الرسالة هم هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وآي تي في، والقناة الرابعة، وسكاي نيوز، والمنافذ الأمريكية ABC، وCBS، وCNN، وNBC.
وقام عدد من الصحفيين الذين وقعوا على الرسالة بتغطية الأحداث من إسرائيل خلال الصراع وفي شهر نوفمبر، سافر جيريمي بوين، المحرر الدولي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مع القوات الإسرائيلية إلى غزة . وبينما كانت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) تسيطر على تحرير التقرير، فقد شاهدت الجزء الخاص بالقوات الإسرائيلية من قبلها.
وعندما طلب منه التعليق على الرسالة، قال متحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي: “إنه يشن حاليًا حربًا ضد منظمة حماس من أجل السماح للصحفيين بتقديم تقاريرهم بأمان.
في الشهر الماضي، اتهمت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس إسرائيل بفرض حظر غير مسبوق على وصول الصحافة الأجنبية المستقلة إلى غزة ، بعد أن رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية التماسا قدمته المنظمة وقضت بأن القيود المفروضة على الدخول لها ما يبررها لأسباب أمنية.
وقالت رابطة الصحافة الأجنبية إن سلطات الدفاع أبلغت المحكمة أن الصحفيين في غزة يمكن أن يتعرضوا للخطر في زمن الحرب ويعرضون الجنود للخطر من خلال الإبلاغ عن مواقع القوات. كما زعموا أنه من الخطر للغاية أن يتواجد موظفون إسرائيليون على الحدود الإسرائيلية لتسهيل دخول الصحفيين إلى غزة.
كما نقل حكم المحكمة عن سلطات الدفاع قولها إن معبر رفح “تحت سيطرة وسيادة” مصر، وأن الحكومة المصرية “على حد علمها” تسمح للصحفيين الأجانب بدخول غزة. ومع ذلك، في أواخر أكتوبر، وقال مسؤول مصري كبير إن الجيش الإسرائيلي هو الذي يمنع الصحفيين من الدخول.
وتضيف وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع إن ما يقرب من 30 ألف شخص قتلوا في غزة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس وشن جيش الاحتلال حملة جوية وبرية بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي قُتل فيها حوالي 1200 شخص واحتجز 253 آخرين كرهائن.
ووفقاً للجنة حماية الصحفيين ، قُتل ما لا يقل عن 83 صحفياً فلسطينياً واثنين من الصحفيين والإعلاميين الإسرائيليين منذ بداية الحرب حسبما أفادت بي بي سي نيوز.
