الصحف البريطانية تصف عمليات المقاومة بـ”الصاعقة”
تفاعلت الصحف البريطانية سريعًا مع عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، ردًا على الممارسات التعسفية لقوات الاحتلال، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
وصفت صحيفة الجارديان البريطانية العملية بأنها وقعت مفاجأة كالصاعقة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 صهيوني، وإصابة أكثر من 500 أخرين، في عملية هي الأكبر من نوعها بين الطرفين، منذ سنوات.
وتوقعت الجارديان بأن تتطور الاشتباكات بين الطرفين لتتحول إلى حرب واسعة النطاق، وهو ما أعلنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت منى عودة (31 عاما) من مدينة غزة: “كنت أساعد أطفالي على الذهاب إلى المدرسة، وفجأة وقعت انفجارات. كان أطفالي مرعوبين. طلبت منهم البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة… نحن مندهشون وقلقون بشأن ما هو التالي، ونتساءل متى وإلى متى سيستمر هذا الأمر”.
ويأتي العنف بعد الفترة الأكثر دموية في القدس والضفة الغربية المحتلة منذ 20 عامًا، ومخاوف واسعة النطاق من الطرف الصهيوني من انتفاضة فلسطينية جديدة.
وقالت التليجرام البريطانية واصفة المشهد: “تم الإبلاغ عن مشاهد غير عادية في جميع أنحاء غزة حيث شوهد جزء من السياج مع إسرائيل محطمًا وتجمعت مجموعة من الرجال حول دبابة إسرائيلية قبل إشعال النار فيها.”
ووردت تقارير غير مؤكدة عن احتجاز عدة أشخاص كرهائن، من بينهم جندي، عندما اقتحم الجيش بالقوة البوابات التي يستخدمها الجيش الصهيوني بالقرب من حدود غزة.
وركزت صحيفة “ذا صن” على الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تصور سيطرة مقاتلي المقاومة على جنوبي دولة الاحتلال: “كما تم تصوير المسلحين وهم يعبرون الحدود الإسرائيلية، ويدمرون الحواجز بالدراجات النارية والجرارات قبل السيطرة على المركبات العسكرية”.
وأبرزت الصحيفة البريطانية اليمينية أقوال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التي تحامل فيها على مقاتلي المقاومة، زاعمًا أن دولة الاحتلال تدخل حرب دفاعية.
وتسألت “بي بي سي” عن سبب فشل المخابرات الصهيونية في كشف خطة حماس لضرب المستوطنات.
“ليس لدينا أي فكرة كيف يمكن أن يحدث هذا.”
هذا هو رد الفعل الذي أبداه المسؤولون الصهيونيون اليوم عندما سألهم مراسل “بي بي سي” كيف أن الاستخبارات، رغم كل مواردها الهائلة، لم تتوقع وقوع هذا الهجوم.
وبفضل الجهود المشتركة التي بذلها جهاز الشين بيت والمخابرات الداخلية والموساد ووكالة التجسس الخارجية وجميع أصول جيش الاحتلال، فمن المذهل بصراحة أن أحداً لم يتوقع حدوث ذلك.
أو إذا فعلوا ذلك، فقد فشلوا في التصرف بناءً على ذلك.
يمكن القول إن دولة تمتلك أجهزة المخابرات الأكثر شمولاً والتمويل الجيد في الشرق الأوسط. ورغم هذا، فشلت فشلا كبيرا في هذا الاختبار.