حذرت سفارة الصومال في واشنطن من أن أي سياسة تمس سيادة البلاد ستشجع المتطرفين وتهدد الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.
تحذير سفارة الصومال بواشنطن شديد اللهجة جاء ردا رسالة بعثها السيناتور الجمهوري تيد كروز، رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ المعنية بإفريقيا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حث فيها على الاعتراف بمنطقة أرض الصومال الانفصالية، واصفا الاعتراف بها بأنه خطوة استراتيجية لتعزيز المصالح الأمريكية في المنطقة..
وعلى صعيد متصل، أدانت السفارة الصينية في مقديشو دعوة السيناتور الأمريكي تيد كروز إلى الاعتراف بأرض الصومال ووصفت ذلك بأنه تدخل سافر في الشؤون الداخلية لصومال.
واتهمت السفارة السيناتور بشن “هجمات لا أساس لها” على الصين وعلى العلاقات الراسخة بين بكين ومقديشو. كما انتقد البيان ما وصفه بـ”الموقف المهيمن والمتنمّر لبعض السياسيين الأمريكيين تجاه الشعب الصومالي”.
وأكدت السفارة مجددا موقف بكين من السيادة وعدم التدخل، مشددة على أن احترام سلامة الأراضي مكرّس في ميثاق الأمم المتحدة، ويشكّل أساسا للسلام والاستقرار العالميين. وجاء في البيان: “الصين لا تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولا تقبل مطلقا تدخل أي دولة في شؤونها الداخلية”.
تجدر الإشارة إلى أن الصين استنكرت العلاقات التي اتخذتها منطقة أرض الصومال الانفصالية قبل عدة سنوات مع تايوان التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضي الصين واعتبرت ذلك تدخلا في شأنها الداخلي، وتعارض الحكومة الصينية بشدة أية محاولة للاعتراف بأرض الصومال.
وأعلنت أرض الصومال انفصالها عن الصومال من طرف واحد في عام 1991 ولكنها لم تحصل منذ ذلك الحين على اعتراف المجتمع الدولي، وتؤكد الحكومة الصومالية أن المنطقة جزء لا يتجزأ من جمهورية الصومال معارضة أي توجه للاعتراف بها كدولة مستقلة ذات سيادة