الأمة/ أعلنت وزارة التجارة الصينية،قي بيان،أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن تصاعد الاحتكاكات التجارية التي قد تؤدي إلى نشوب “حرب تجارية”.
وأكدت الوزارة أن الصين لا ترغب في رؤية الاحتكاكات التجارية الحالية مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الجانب الأوروبي “للأسف” هو من يواصل إثارة النزاعات التجارية.
وأضافت أنه منذ بداية هذا العام، فرض الاتحاد الأوروبي 31 تدبيرا تجاريا واستثماريا تقييديا ضد الصين، من بينها 25 تدبيرا تصحيحيا في مجال التجارة، وهو ما يقوّض التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي على نحو خطير.
وأوضحت الوزارة أن الصين تلتزم دائما بقواعد منظمة التجارة العالمية، وتستخدم تدابير التصحيح التجاري ملتزمة بالحكمة وضبط للنفس.
وفي 12 يونيو الجاري، أعلنت المفوضية الأوروبية فرض رسوم جمركية مؤقتة تتراوح ما بين 17.4 بالمئة إلى 38.1 بالمئة على شركات صينية مصنعة للسيارات الكهربائية، متهمة الصين بتقديم “دعم غير عادل” في سلاسل القيمة لصناعة السيارات الكهربائية لديها، دون توضيح الأسس الواقعية أو القانونية التي استندت عليها خطة الرسوم الجمركية.
وقالت وزارة التجارة إن الاتحاد الأوروبي فشل في تنفيذ توافق لتعميق التعاون ومعالجة الخلافات بين قادة الجانبين بالطريقة الصحيحة، كما فشل في الالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية أو حماية المصالح المشروعة للشركات.
وأضافت الوزارة أن الاتحاد الأوروبي أطلق التحقيق بمبادرة منه، واستخدم أدوات تحقيق تعويضية بشكل غير مناسب، واختلق وبالغ في ما يسمى بالمشروعات المدعومة حتى يتمكن من الحكم بزيادة الرسوم الجمركية.
وأشارت الوزارة إلى أن الجانب الأوروبي طلب أيضا من الشركات الصينية معلومات زائدة – غالبا ما تتضمن أسرارا تجارية – عبر التخويف والقسر، وشوّه نتائج التحقيق وتجاهل الآراء والأدلة المقدمة للدفاع عن الشركات المعنية.
وقالت الوزارة إن الصين عازمة على حماية مصالحها المشروعة والقانونية، وتأمل في أن يتعامل الاتحاد الأوروبي مع الخلافات من خلال الحوار وأن يمنع تصاعد الاحتكاكات التجارية أو خروجها عن نطاق السيطرة.