الأمة: تحت ما يُسمى بـ”الاجتماع العاشر لخدمة الدعم الموجه لشينجيانغ”-اقليم تركستان الشرقية ذات الاغلبية المسلمة – الذي يُنظم كل عامين في مدينة خوتان.
وقد شارك في هذا الاجتماع المسؤول الصيني البارز وانغ هونين، حيث شدد على ضرورة الاستمرار في تنفيذ السياسات المتعلقة بالإبادة الجماعية العرقية ضد المسلمين وتعزيزها.
ووفقًا لوسائل الإعلام التابعة للدعاية الصينية، فإن هذا الاجتماع، الذي يُعقد كل عامين، نُظم في خوتان بين 7 و9 يوليو.
وقد حضر الاجتماع وانغ هونين، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، حيث سافر إلى تركستان الشرقية من أجل الاجتماع.
كما شارك في الاجتماع مسؤولون من 19 مقاطعة ومدن خاضعة للإدارة المباشرة وبعض الأجهزة المركزية الصينية تحت شعار “الدعم الموجه”.
وفي كلمته خلال الاجتماع، دعا وانغ هونين إلى تعزيز تدابير الحزب الشيوعي الصيني في إدارة تركستان الشرقية،
وأكد على ضرورة “تعزيز الوعي بوحدة الأمة الصينية المزعومة”، و”تحقيق الاستقرار الاجتماعي والأمن الدائم” على حد تعبيره.
يُذكر أن الاجتماع السابق لهذا البرنامج المسمى بـ”الدعم الموجه لشينجيانغ” عُقد في كاشغر في سبتمبر 2023، وكان وانغ هونين قد حضره أيضًا.
وكما في الاجتماع السابق، كرر وانغ هذه المرة أيضًا السياسات التي تُعد جزءًا من الإبادة الجماعية العرقية. مثل الترويج للاندماج والتبادل والانصهار بين القوميات، و”تغذية شينجيانغ بالثقافة”، وتعزيز ما يسمى بـ”الاعتراف الخماسي القلبي”.
كما تم التأكيد بشكل خاص في هذا الاجتماع، بشكل مختلف عن الاجتماعات السابقة، على ضرورة حل القضايا الكبرى في جنوب تركستان الشرقية، وضمان الاستقرار الاجتماعي.
وتزين الصين سياساتها الإبادية في تركستان الشرقية بمصطلحات دعائية مختلفة، ويُعد ما يسمى بـ”الدعم الموجه لشينجيانغ” أحد أبرز الأمثلة على ذلك.
فمن خلال هذه السياسات والاجتماعات والأنشطة ذات الصلة، تقوم الصين من جهة بنقل الصينيين “الهان” إلى المنطقة ونهب الموارد المتنوعة في تركستان الشرقية. ومن جهة أخرى تنفذ سياسات تهدف إلى فرض الاستيعاب القسري والطمس الثقافي والتهجير.
ويُظهر هذا الاجتماع الأخير أن الصين لن تتراجع قيد أنملة عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية، بل ستواصلها بلا هوادة.