استقرار أسعار الفائدة للشهر الخامس على التوالي
أبقت الصين، يوم الخميس، على أسعار الفائدة الأساسية للإقراض دون تغيير للشهر الخامس على التوالي، بما يتماشى مع توقعات السوق. وقررت بكين تثبيت سعر الفائدة الأساسي للقروض لمدة عام عند 3.1%، وسعر الفائدة للقروض لمدة خمس سنوات عند 3.6%.
توقعات السوق وعدم وجود تغييرات
وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة “رويترز” شمل 33 مشاركًا في السوق، توقع 88% من المشاركين عدم حدوث أي تغييرات في أسعار الفائدة. وتعتمد أغلب القروض الجديدة والمستحقة في الصين على سعر الفائدة الأساسي لعام واحد، بينما يؤثر سعر الفائدة لخمس سنوات على تسعير الرهن العقاري.
إجراءات سابقة لدعم الاقتصاد
في أكتوبر 2024، خفضت البنوك الصينية أسعار الفائدة بهوامش أكبر من المتوقع لإنعاش النشاط الاقتصادي. وأشار تقرير لوكالة “شينخوا” إلى أن تثبيت الفائدة يعكس سياسة البنك المركزي لضبط تكلفة التمويل للأسر والشركات.
تحركات البنك المركزي لدعم الأسواق
خلال العام الماضي، خفض بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة ومعدلات الاحتياطي الإلزامي للبنوك التجارية لدعم التعافي الاقتصادي. وأظهرت بيانات فبراير 2025 تراجع متوسط سعر الفائدة لقروض الشركات إلى 3.3%، بانخفاض 40 نقطة أساس مقارنة بالعام الماضي، بينما تراجع متوسط الفائدة على التمويل العقاري الشخصي بنحو 70 نقطة أساس ليصل إلى 3.1%.
السياسة النقدية المستقبلية
أكد محافظ البنك المركزي، بان جونغ شنغ، أن البنك سيواصل خفض أسعار الفائدة ومعدل الاحتياطي الإلزامي عند الحاجة، وفقًا للظروف الاقتصادية والمالية. حاليًا، يبلغ متوسط نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك 6.6%، مما يوفر مجالًا لمزيد من التخفيضات المستقبلية.
الأسواق المالية تتفاعل بحذر
شهدت أسواق الأسهم في الصين وهونغ كونغ موجة تراجع، حيث أغلقت المؤشرات الرئيسية على انخفاض. هبط مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.51%، بينما تراجع مؤشر CSI 300 للأسهم القيادية بنسبة 0.88%. كما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 2.23%، وهو أكبر تراجع يومي له في مارس.
جني أرباح وضغوط على أسهم التكنولوجيا
تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث انخفضت أسهم “تينسنت” بنسبة 3.8% بعد إعلانها عن زيادة طفيفة في الإنفاق الرأسمالي، في حين هبطت أسهم “بايدو” بنسبة 5.4%. وأوضح خبراء أن المستثمرين اتجهوا لجني الأرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها الأسواق في الجلسات السابقة.
توقعات مستقبلية للأسواق
أشار محللو “بنك أوف أميركا” إلى أن نسبة السعر إلى الأرباح لمؤشر MSCI – الصين بلغت مستوياتها القصوى، مؤكدين أن تحسن التقييمات سيظل محدودًا ما لم يشهد الاقتصاد الصيني نموًا أقوى في الفترة المقبلة.
