الأمة : منذ احتلال الصين الشيوعية لإقليم تركستان الشرقية المسلم عام 1949، قامت الصين بفرض سياسات ممنهجة من القمع على المسلمين الإيغور وغيرهم من الشعوب التركية المسلمة في تركستان الشرقية.
لقد تم انتهاك حقوق الإيغور والكازاخ والقرغيز وغيرهم من المسلمين بشكل مستمر، وتم تجريدهم من حرياتهم الإنسانية وقمع ممارساتهم الدينية.
وعلى مر السنين، اشتد هذ القمع، وبلغ ذروته بالإبادة الجماعية منذ عام 2014 فصاعدًا. كانت مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الحزب الشيوعي الصيني والتي تستهدف توسيع هيمنته الاقتصادية، مبررًا أساسيًا للقضاء على المسلمين الإيغور.
وباعتبار تركستان الشرقية مركز عبور حاسم للممرات الاقتصادية لمبادرة الحزام والطريق من الصين إلى آسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا، تعرض شعب تركستان الشرقية لاستيعاب منهجي وإبادة جماعية .
كجزء من خطة الحزب الشيوعي الصيني لإضفاء الطابع الصيني الإلحادي على المنطقة بالكامل والقضاء على الوجود الإيغوري المسلم . وبموجب هذه السياسة، تم إنشاء معسكرات اعتقال، حيث تم سجن المسلمين الإيغور بأعداد كبيرة.
وتحت ذرائع مختلفة، احتجزت الحكومة الصينية ملايين الإيغور المسلمين وغيرهم من الشعوب المسلمة في هذه المعسكرات، وأجبرتهم على التخلي عن إيمانهم وهويتهم الثقافية مع إخضاعهم لتلقين سياسي مكثف.
وقد وثقت التقارير الواردة من وسائل الإعلام الدولية وشهادات الناجين التلاعب الواسع النطاق والتعذيب والاعتداء الجنسي وغير ذلك من أشكال الاستغلال المصممة لكسر معنويات المعتقلين جسديًا وعقليًا.
كما نفذت السلطات الصينية تدابير تحديد النسل القسري والتعقيم على نساء الإيغور للحد من النمو السكاني.
كما تم نقل العديد من شباب الإيغور قسراً إلى المقاطعات الصينية للعمل بالسخرة في المصانع. علاوة على ذلك، استهدف الحزب الشيوعي الصيني محو الإسلام من حياة الإيغور، وتجريم جميع الممارسات الإسلامية واستخدامها كذرائع لاحتجاز الإيغوروسجنهم.
مع وصولنا إلى عام 2024، يصادف مرور عقد من الزمان منذ بدأت الحكومة الصينية رسميًا سياسة الإبادة الجماعية ضد الإيغور في عام 2014.
وعلى مدى هذه السنوات العشر، واجه الإيغور أشد أنواع انتهاكات حقوق الإنسان خطورة منذ الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك سجن الملايين، والفصل القسري للأسر، والتعقيم، والزواج القسري.
إلي جانب العمل القسري، والقيود المفروضة على اللغة والثقافة الإيغورية، وتجريم الممارسات الدينية، وتدمير منازل الإيغور التقليدية والمساجد والمقابر.