الخميس سبتمبر 19, 2024
الأخبار سلايدر

الصين تريد تسهيل المصالحة الفلسطينية

أعربت الصين، أمس الثلاثاء، عن استعدادها لتسهيل “المصالحة” بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة، بعد أن قالت حركة فتح إن مسؤوليها سيلتقون في بكين مع نظرائهم من حركة حماس.

وقالت حماس في وقت لاحق إنها ستحضر المحادثات في العاصمة الصينية في ما وصفته بـ”الاجتماع الفصائلي الموسع” الذي سيعقد هذا الأسبوع. وقال المسؤول حسام بدران في بيان “ردت الحركة بروح إيجابية ومسؤولية وطنية”.

وأضاف أن حماس “حريصة على تحقيق الوحدة الوطنية التي تليق بشعبنا الفلسطيني… خاصة في ظل معركة طوفان الأقصى”، مستخدما اسم الجماعة المسلحة للهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب على غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن بكين “دعمت دائما جميع الأطراف في فلسطين لتحقيق المصالحة والوحدة من خلال الحوار والتفاوض”. وأضاف أن الصين “مستعدة لتطوير الحوار والمصالحة وتوفير منصة وخلق الفرص لجميع الأطراف بشأن القضية الفلسطينية”.

وأضاف أن “الصين مستعدة لتعزيز الاتصالات مع كافة الأطراف والعمل الجاد لتحقيق هدف المصالحة الداخلية الفلسطينية”.

أصبحت الجماعتان الفلسطينيتان متنافستين بشدة منذ أن طرد مقاتلو حماس حركة فتح من قطاع غزة بعد اشتباكات دامية أعقبت فوز حماس الساحق في الانتخابات التي جرت عام 2006.

وقالت مصادر في حركة فتح الاثنين إن وفد حماس سيترأسه رئيس المكتب السياسي المقيم في قطر إسماعيل هنية، في حين سيترأس وفد فتح نائب رئيس الحركة محمود العالول. وعندما سئلت بكين عن هذه التصريحات يوم الثلاثاء، قالت إنها “ستنشر المعلومات في الوقت المناسب”.

وتحكم حركة حماس قطاع غزة منذ استيلائها على السلطة في عام 2007. وتسيطر حركة فتح على السلطة الفلسطينية، التي تتمتع بسيطرة إدارية جزئية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

لقد فشلت عدة محاولات للمصالحة، ولكن الدعوات تزايدت منذ هجوم حماس في أكتوبر والحرب التي استمرت تسعة أشهر في غزة مع تصاعد العنف في الضفة الغربية حيث مقر فتح. وقد استضافت الصين فتح وحماس في أبريل ولكن الاجتماع الذي كان مقرراً في يونيو تأجل.

لقد وضعت الصين نفسها كلاعب أكثر حيادية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من منافستها الولايات المتحدة، حيث دعت إلى حل الدولتين مع الحفاظ في الوقت نفسه على علاقات جيدة مع إسرائيل

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب