ضرب الإعصار جاييمي جنوب شرق الصين اليوم الخميس بعد أن عبر مضيق تايوان، مما أثار تحذيرات من ارتفاع منسوب الأنهار والفيضانات المفاجئة وتشبع المدن والمقاطعات التي ضربتها أمطار غزيرة قبل بضعة أسابيع فقط.
وصل إعصار جايمي، ثالث وأقوى إعصار يضرب الساحل الشرقي للصين هذا العام، إلى اليابسة في مقاطعة فوجيان في الساعة 7:50 مساء بعد أن ضرب تايوان بعواصف رياح بلغت سرعتها 227 كيلومترا في الساعة، وهي من بين أقوى الرياح المسجلة في غرب المحيط الهادئ.
ورغم الضعف الطفيف الذي أصابه منذ وصوله إلى مدينة بوتيان في مقاطعة فوجيان، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، فمن المتوقع أن يتسبب إعصار جايمي وسحبه العملاقة في هطول أمطار غزيرة في 10 مقاطعات صينية على الأقل في الأيام المقبلة.
وقد استدعى وصول إعصار جايمي مقارنات مع إعصار دوكسوري الذي ضرب البلاد العام الماضي، والذي تسبب في فيضانات تاريخية امتدت إلى أقصى الشمال حتى بكين وتسبب في خسائر على مستوى البلاد بلغت نحو 30 مليار دولار.
قالت السلطات إن مستويات المياه في الروافد السفلى لنهر اليانغتسي وكذلك بحيرات المياه العذبة الشاسعة بويانغ ودونغتينغ في وسط الصين قد ترتفع، لتعود إلى مستويات خطيرة شهدتها في أوائل يوليو بعد هطول أمطار غزيرة في الصيف.
وحذرت بكين من أن إعصار جايمي بسبب محتواه المرتفع من البخار قد يتسبب في هطول أمطار غزيرة في العاصمة الصينية، على بعد نحو 2000 كيلومتر شمال بوتيان، حتى مع ضعف العاصفة وتحولها إلى منخفض استوائي.
حذرت السلطات الصينية من أن أمطار إعصار جايمي قد تتسبب في حدوث فيضانات مفاجئة وتشبع التربة بالمياه خاصة في أجزاء من شمال الصين حيث تظل التربة مشبعة بالمياه بعد أن ضربتها سلسلة من العواصف في وقت سابق من هذا الأسبوع.
