الأمة: نشر موقع إذاعة آسيا الحرة ومقرها واشنطن خبر اعتقال السلطات الصينية في قرية باي توقاي بمدينة غولجا في تركستان الشرقية 41 شخصا لعدم اشتراكهم جنازة أحد أعضاء الحزب الشيوعي المعروف بعدائه الشديد للإسلام.
بعد أيام قليلة إتصل أحد مستمعي الإذاعة بالإذاعة وشرح تفاصيل اعتقال عشرات المسلمين الذين لم يشتركوا في مراسم دفن عضو حزب شيوعي.
ومن بين المعتقلين مؤذن مسجد باي توقاي السيد أكبر نصرالدين رغم أنه لم يتخلف عن مراسم الدفن لكنه امتنع تناول طعام قدمه أهل المتوفي الشيوعي متهمة إياه ب”التطرف”.
وهذا جزء يسير من معانات المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية التي تحتلها الصين منذ1949م وتسميها “شنجيانغ” حيث الاعتقال ومداهمة البيوت أصبح أمرا عاديا.
يقول أحد القادمين من تركستان الشرقية أصبحنا نعيش في خوف وتوتر دائم، كثير منا ينام على فراشه مع ملابسه خوفا من المداهمة والملاحقة.
الصين تعتبر كل أويغوري مسلم متدين عدوا وتتهمه بـ”التطرب والارهاب”، كثير من العلماء في السجون دون جريمة سوى أنه علم الأطفال القرآن الكريم وعلوم الدين، على سبيل المثال لا الحصر الشيخ محمد أمين جان داموللا .
الذي تم اعتقاله منتصف 2015م وأطلق سراحه أواخر الشهر الماضي لعدم اعترافه بالتدريس لكنه أعتقل مرة ثانية بداية شهر فبراير2016م بعد اعتراف أحد طلابه الذي اعتقل”بأنه درس القرآن الكريم على يديه” ومازال معتقلا دون توجيه تهم محددة.
مراقبون يؤكدون مدى قسوة الصين وانتهاكها لحقوق الإنسان في تركستان الشرقية معللين سجن ناشط وأكاديمي، أستاذ الإقتصاد في جامعة القوميات في العاصمة الصينية بكين الدكتور إلهام توختي والحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة”الانفصالية وتهديد أمن الدولة”.
رغم مطالبته بالتقارب بين القوميات، خاصة قومية الهان وقومية الأويغور المسلمين والتعايش السلمي والمساواة في الحقوق في تركستان الشرقية