الأمة: تحول عيد الأضحى، أكبر الأعياد عند المسلمين ولدى الشعوب التركية المسلمة في تركستان الشرقية، التي تحتلها الصين الشيوعية هذا العام إلى مجرد أداة للدعاية الصينية المزيفة، وفقاً لما تشير إليه التقارير والمشاهدات الميدانية.
فقد نشرت وسائل الإعلام الصينية في الأيام الماضية مجموعة من الأخبار حول عيد الأضحى، وكانت جميع الأخبار مليئة بعبارات الدعاية المزيفة مثل احتفال الصينيين مع الأويغور والكازاخ والقيرغيز وغيرهم من الشعوب بالعيد معاً في إطار ما يسمى “سياسة الوحدة المتماسكة”
، وإظهار وحدة القوميات، وزيارة المسؤولين الصينيين للمسنين والاستفسار عن أحوالهم، وشعور الشعب بالسياسات الجيدة للحزب الشيوعي الحاكم وما إلى ذلك.
وذُكر في الأخبار إقامة أنشطة احتفالية متنوعة في مختلف أنحاء تركستان الشرقية، وأظهرت الأخبار المزيفة مشاهد للصينيين وهم يؤدون الرقص بأسلوب اليانغر أو الصينيين الذين يرتدون الملابس الأويغورية وهم يؤدون الرقص بالأسلوب الأويغوري.
لكن الواقع،عكس ذلك ففي تركستان الشرقية حيث تستمر الإبادة الجماعية العرقية حالياً، لا يمكن تصور الأنشطة والعبادات الأساسية لعيد الأضحى مثل الذبح وأداء صلاة العيد، حتى أن الموقع الإلكتروني الرسمي لما يسمى “الجمعية الإسلامية” التي تركتها الصين للتمويه لم يظهر أي محتوى متعلق بالعيد.
وأظهرت الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي خلو ساحة أمام مسجد العيدكاه في كاشغر، حيث لم يبق أثر للحيوية والنشاط من عشرات الآلاف من الأويغور الذين كانوا يؤدون صلاة العيد ويحتفلون قبل أكثر من 10 سنوات. أظهرت هذه الصور أيضاً إيقاف سيارات الحراسة في ساحة المسجد.
رغم أن الصين تدعي عدم وجود إبادة جماعية عرقية في تركستان الشرقية وأن الشعب يعيش متمتعاً بجميع حقوقه، إلا أن التفاصيل الدقيقة في دعايتها المزيفة والقليل من الصور المنتشرة تكشف زيف الصين ونفاقها.