الأحد سبتمبر 8, 2024
أمة واحدة سلايدر

الصين تنتزع الأطفال الإيغور المسلمين من عائلاتهم لإبعادهم عن عقيدتهم

مشاركة:

الأمة     :  يقدم تقرير صدر حديثًا دليلاً على جريمة الصين الشنيعة المتمثلة في انتزاع الأطفال الأويغور المسلمين من عائلاتهم وتطبيق سياسة التصيين عليهم من خلال الاستيعاب القسري.

في 19 يوليو، نُشر تقرير بعنوان “عمليات اختطاف واسعة النطاق واستيعاب قسري للأطفال الأويغور في الصين” على الموقع الرسمي لـ “مركز المصالح الوطنية لتركستان الشرقية”. يعرض هذا التقرير تفاصيل القمع التاريخي غير المسبوق الذي يحدث في تركستان الشرقية، ويظهر دليلاً قوياً على أن الصين تسلب الأطفال الأويغور من عائلاتهم لغرض التصيين والاستيعاب القسري.

شارك في إعداد التقرير الدكتور ماغنوس فيسكيسيو من جامعة كورنيل، والباحثة المستقلة السيدة رقية توردوش. ويؤكد التقرير أن أكبر جريمة اختطاف الأطفال واستيعابهم قسرياً تجري حالياً في اقليم تركستان الشرقية المسلم والذي تحتله الصين  وتمارس عليه  الحكم الاستعماري الصيني.

ويشير التقرير إلى أن الصين نفذت سلسلة من عمليات الاختطاف الجماعي استهدفت أطفالاً من الأويغور والكازاخستانيين وغيرهم من الأطفال الأتراك في تركستان الشرقية كجزء من حملة القمع التي تشنها الصين على المنطقة.

ويظهر التقرير أنه على الرغم من أن الصين بدأت عمليات الاختطاف الجماعي في عام 2017، إلا أن القمع الصيني بدأ بالفعل في عام 1949. عندما قامت باحتلال تركستان المسلمة

ويمكن إرجاع قيام الصين بإبعاد أطفال الأويغور عن أسرهم إلى سياسات الهجرة الاستعمارية الصينية. لنزعهم من عقيدتهم وتؤثر هذه الجريمة على مئات الآلاف من الأطفال في الصين.

وبحسب التقرير، أرسلت الصين المراهقين الأويغور إلى ما يسمى بـ “المدارس الخاصة” و”دارليتامز”، وفصلتهم قسراً عن أسرهم وأقاربهم وبيئتهم اللغوية والثقافية، ومنعتهم من استخدام لغتهم وكتابتهم.

وبحسب التقرير، فإن المراهقين الإيغور الذين عصوا حكم الصين عوقبوا بالضرب والتعذيب. وبحسب شهود أدلوا بشهاداتهم مؤخراً حول هذا الأمر، فقد تم فصل المراهقين الإيغور عن ثقافتهم ولغتهم الأم، فنسو لغتهم الأم خلال عامين وأصبحوا غير قادرين على التحدث بلغتهم الأم.

الأدلة الواردة في هذا التقرير حول جرائم القمع وفصل أطفال الإيغور الصينيين عن أسرهم مأخوذة من مصادر مختلفة. ومن بينها إفادات شهود وصور وفيديوهات للحراس في ما يسمى “داريلثام”. بالإضافة إلى ذلك، تم تأكيد تفاصيل جرائم الصين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الصينية والسلطات الصينية المعنية.

أعد المؤلفون هذا التقرير بالتزامن مع فعالية 27 أكتوبر 2023 في جامعة كورنيل بعنوان “شباب الإيغور في حركة الإبادة الجماعية في الصين”.

كما كشفت تقارير سبق نشرها حول هذا الأمر أن الصين نظمت معسكرًا للأطفال تحت اسم “يسلي” من خلال إخفاء المراهقين الإيغور في المباني الحكومية المهجورة والمساجد المغلقة في أماكن مختلفة في تركستان الشرقية.

ومن أجل إخفاء هذه الجرائم عن المجتمع الدولي، أطلقت الصين على معسكرات الأطفال اسم “حديقة الملائكة”، وتمنع المراهقين الإيغور من التحدث بلغتهم الأصلية، وتفصل الأطفال قسراً عن عائلاتهم عندما لا يستطيعون التحدث بلغتهم.

وتدريبهم ليكونوا صينيين بالكامل، وفصلهم تمامًا عن هويتهم العرقية والدينية، فهم يحاولون استيعاب وتوسيع نطاق معسكرات الأطفال المسلمين .

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب