الأمة/ تقدم خدمات التكنولوجيا المصدرة من الشركات الصينية دعما لتحقيق التحول في الدول العربية وتمنح قوة نمو جديدة لتعزيز التعاون بين الجانبين في هذا المجال،خاصة في تطوير النفط والغاز البحريين.
وقد أصبح تطوير النفط والغاز البحريين، بفضل إمكانات الاستكشاف الضخمة، مجالا مهما في التعاون الصيني- العربي في مجال الطاقة، حيث تقدم شركة هندسة النفط البحري الصينية المحدودة، باعتبارها واحدة من الشركات الوطنية الرئيسية لتطوير النفط والغاز البحريين في الصين، تقدم مساهمات في دعم التحول الذكي لأعمال النفط والغاز البحريين في الدول العربية.
وقال وانغ تشانغ لينغ، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن الشرق الأوسط تعد منطقة مهمة على طول “الحزام والطريق”، كما مصدرا مهما لواردات الصين من الطاقة، مشيرا إلى أنه في الأعوام العشرة الماضية، تجاوز حجم التعاقدات السوقية للشركة في الشرق الأوسط أكثر من 21 مليار يوان (حوالي 2.96 مليار دولار أمريكي)، بما قد أصبحت الشركة الصينية الوحيدة التي تم إدراجها في القائمة المختصرة للاتفاقيات طويلة الأجل لتطوير المشاريع في قطاعي النفط والغاز البحريين لشركة أرامكو السعودية، كما نجحت في التعاقد على مشروعات عديدة مع الشركات القطرية والسعودية وغيرها.
وفي مشروع مرجان التابع لشركة أرامكو السعودية، تقوم شركة هندسة النفط البحري الصينية بتطوير منصة إدارة ذكية ومرئية للمشروع، ويمكن رؤية التقدم المحرز في أعمال التصميم والمشتريات والبناء والتخطيط وغيرها من الروابط بوضوح. ومن المتوقع أن يتم تعميم استخدام هذه المنصة الذكية في مشروعات أكثر.
وفي عام 2022، دخلت قاعدة تيانجين للصناعة التحويلية الذكية، التي تستخدم أكثر من 400 مجموعة من معدات الإنتاج الذكية، حيز التشغيل رسميا. وكشف وانغ أن الشركة تبحث حاليا في إمكانات التعاون مع الجانب السعودي لبناء مواقع صناعة متقدمة مثيلة في السعودية، لتقديم مساهمات في حفز التطور الاقتصادي المحلي وتعزيز التوظيف من خلال تصدير التكنولوجيات والقدرات الإدارية.
هذا وتواجه الصين والدول العربية في الأعوام الأخيرة مهمة مشتركة تتمثل في تحقيق التنمية الاقتصادية الخضراء،مع الآفاق المشتركة للجانبين. باعتباره جزءا مهما من التعاون الصيني-العربي، الارتقاء بالروابط الثنائية بشكل مستمر وتعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين على مستوى أعلى.