تزايدت المخاوف في العراق، اليوم الأحد 22 يونيو 2025، من تداعيات الهجوم الأمريكي واسع النطاق الذي استهدف منشآت نووية إيرانية، على رأسها مفاعلات فوردو ونطنز وأصفهان، وسط توقعات برد إيراني محتمل قد يشمل الأراضي العراقية، وقلق من مخاطر بيئية قد تطال مناطق حدودية داخل العراق.
في حوالي الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم الأحد بتوقيت طهران، نفذت الولايات المتحدة هجومًا عسكريًا مشتركًا باستخدام قاذفات B‑2 الشبحية وصواريخ توماهوك، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن “الضربات دمرت بالكامل منشآت فوردو”، واصفًا العملية بأنها “نجاح مذهل” يدفع إيران لاختيار السلام أو مواجهة عواقب أشد، بحسب صحيفة الغارديان والواشنطن بوست.
وفي بغداد، قالت مصادر أمنية عراقية إن القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد وحرير رفعت من درجة التأهب القصوى، في ظل توقعات برد إيراني غير مباشر عبر الفصائل المسلحة المنتشرة في غرب العراق وشماله، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس اليوم الأحد.
مجلس الأمن الوطني العراقي عقد اجتماعًا طارئًا صباح الأحد لمتابعة التطورات، محذرًا من أن تحول العراق إلى ساحة صراع سيعرض الأمن القومي للخطر، وداعيًا كل الأطراف الإقليمية لضبط النفس، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
من جانبها، أصدرت وزارة البيئة العراقية بيانًا عبر وكالة “واع”، أكدت فيه متابعة الوضع الإشعاعي بدقة في محافظات ديالى وميسان والمناطق الشرقية، مشيرة إلى أن “لا مؤشرات حالية على تسرب إشعاعي وصل إلى الداخل العراقي”، لكنها حذرت من احتمالية تغير ذلك في حال تصاعد الوضع النووي في إيران.
ساسيًا، انقسم البرلمان العراقي بين كتل دعت إلى الحياد ورفض استخدام العراق في أي رد فعل، وأخرى محسوبة على “محور المقاومة” رأت في الضربات “اعتداءً على السيادة الإيرانية”، معتبرة أن الرد عليها “حق مشروع”، بحسب ما نقلته صحيفة الصباح اليوم الأحد.
وفي الشارع العراقي، سادت حالة من القلق الشعبي خشية اندلاع موجة جديدة من الفوضى والعمليات المسلحة، بينما تزايد الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي حول سلامة المناطق الحدودية من التلوث الإشعاعي، بحسب تقرير ميداني أعدته قناة العراقية الإخبارية.