بعد أن أغلقت إيران منشآتها النووية يوم الأحد “لاعتبارا تأمنية”، قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لشبكة سي إن إن: مفتشيها عادوا إلى المنشآت و”يبدو أن الوضع يسير كالمعتاد” مشيرا إلى أن الوضع كان “متوترًا للغاية” خلال عطلة نهاية الأسبوع.
واجتمع مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي مرة أخرى اليوم الثلاثاء لمناقشة رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيرانية وقال غروسي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتقد أنه في أوقات الصراع، فإن استهداف المنشآت النووية “قد يكون مغريا لصانع القرار العسكري – سيكون خطأ فادحا مع عواقب وخيمة محتملة”.
وأضاف أنه ليس لديه “أي معلومات أو أي مؤشر على وجود تخطيط من جانب إسرائيل أو أي دولة أخرى لاستهداف المنشآت النووية”. وقال غروسي إن الوكالة لا تزال في حالة تأهب وأنه “يجب أن يكون هناك ضبط النفس الشديد من جانب الجميع”.
أما بالنسبة لبرنامج طهران النووي الحالي، فقال غروسي إن إيران “تواصل جمع كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بمستويات قريبة جدًا جدًا، وأود أن أقول متطابقة من الناحية الفنية، مع تلك المطلوبة لصنع أسلحة نووية”، لكنه حذر من أن “هذا لا يؤثر” لا يعني أن هذا يعادل سلاحًا نوويًا”.
ولطالما اعتبرت إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، على الرغم من التشكيك من جانب المجتمع الدولي.
في السياق قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن وزارة الخزانة ستستخدم سلطتها الخاصة بالعقوبات وستعمل مع الحلفاء “لمواصلة تعطيل الأنشطة الخبيثة والمزعزعة للاستقرار للنظام الإيراني” وقالت يلين في مؤتمر صحفي في واشنطن العاصمة:
وأضاف: “من هجوم نهاية الأسبوع الماضي إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تهدد تصرفات إيران استقرار المنطقة ويمكن أن تتسبب في تداعيات اقتصادية”.
وتأتي تعليقاتها اليوم الثلاثاء في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء المالية العالميون ومحافظو البنوك المركزية في واشنطن لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
علي جانب آخر وزير البحرية الأمريكي اليوم الثلاثاء إن البحرية الأمريكية أنفقت ما يقرب من مليار دولار على الذخائر لإحباط “أكثر من 130 هجومًا مباشرًا” على السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في الشرق الأوسط خلال الأشهر الستة الماضية.
حث وزير البحرية الأمريكية كارلوس ديل تورو المشرعين يوم الثلاثاء على إقرار حزمة الأمن القومي التكميلية لتجديد الذخائر و”على مدى الأشهر الستة الماضية … وقال ديل تورو للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ: “لقد تصدينا بالفعل لأكثر من 130 هجومًا مباشرًا على سفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية”.
وقال ديل تورو: “إن الذخائر المهمة لهذه الضربات المضادة مهمة للغاية بالنسبة لوزارة البحرية” وتابع: “لدينا حاليًا ما يقرب من مليار دولار من الذخائر التي نحتاج إلى تجديدها في وقت ما. لذلك، فإن مبلغ أكثر من 2 مليار دولار المنصوص عليه في الملحق الإضافي يعد بالغ الأهمية لقواتنا البحرية ومشاة البحرية حتى نتمكن من تجديد تلك الذخائر و الاستمرار في تقديم أنواع الإجراءات الدفاعية التي لدينا خلال الأشهر الستة والنصف الماضية الآن.
تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الإيراني الرئيس إبراهيم رئيسي حول التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، بعد أن شنت طهران ضربات انتقامية من أراضيها مباشرة على إسرائيل للمرة الأولى .
ووصف الكرملين “الوضع المتفاقم” بعد أن اعترضت إسرائيل وحلفاؤها صواريخ أطلقتها إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقالت طهران إن الهجوم جاء ردا على غارة إسرائيلية مشتبه بها على مبنى دبلوماسي إيراني في دمشق، سوريا، في وقت سابق من هذا الشهر.
وأعرب بوتين عن أمله في أن تظهر جميع الأطراف قدرا معقولا من ضبط النفس وألا تسمح بجولة جديدة من المواجهة المحفوفة بعواقب كارثية على المنطقة بأكملها.
بدوره، أشار إبراهيم رئيسي إلى أن تصرفات إيران كانت قسرية ومحدودة بطبيعتها. وأضاف الكرملين أنه في الوقت نفسه أكد عدم اهتمام طهران بمزيد من تصعيد التوترات.
