الأمة/اعترف “جاك تيشيرا” في سلاح الجو الأميركي،بذنبه أمام محكمة فيدرالية الاثنين، وذلك عقب إبرامه اتفاقا يقبل بموجبه حكما بالسجن لنحو 17 عاما مقابل إسقاط تهم التجسس ضده.
واعترف جاك تيشيرا المتهم بتسريب وثائق سرية من البنتاغون،بالذنب في ست تهم تتعلق بالنقل العمد لمعلومات خاصة بوزارة الدفاع مقابل أن لا يواجه، بحسب الاتفاق، أي اتهامات بالتجسس هي الأكثر خطورة.
ومن المتوقع أن يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 16 عاما و8 أشهر ودفع غرامة قدرها 50 ألف دولار إضافة إلى تقديمه المساعدة لمسؤولي المخابرات لتقييم مدى تأثير ما قام بتسريبه.
واعتقل تيشيرا في عملية أمنية مثيرة في نيسان/أبريل عام 2023 تم بثها بشكل حي على شبكات التلفزيون،بتهمة ارتكاب التسريب الأكثر ضررا لوثائق سرية أميركية خلال عقد، وبعضها يتعلق بالحرب في أوكرانيا .
وكان تيشيرا في حال عدم توصله الى اتفاق مع الادعاء العام يواجه عقوبة السجن المؤبد بموجب قانون التجسس.
وعندما سأله القاضي إن كان لديه أي اعتراض على الأدلة، أجاب بالنفي. وردا على سؤال آخر عما إذا كان يعلم بأن الوثائق سرية، أجاب “نعم حضرة القاضي”.
وقال مساعد المدعي العام ماثيو أولسن “هذا الإقرار بالذنب يحقق المساءلة وقدرا من إغلاق فصل تسبب بأضرار جسيمة لأمن بلادنا”.
ونشر تيشيرا الوثائق التي تمكن من الاستحواذ عليها وبعضها يعود تاريخها إلى أوائل آذار/مارس 2023، على منصة التواصل الاجتماعي “ديسكورد”.
وظهرت بعض الملفات لاحقا على منصات أخرى، بينها تويتر وفورتشان وتليغرام.
وأشارت وثائق مسرّبة إلى قلق الولايات المتحدة حيال القدرات العسكرية لأوكرانيا في وجه القوات الروسية الغازية، كما أظهرت أن واشنطن تجسست على ما يبدو على حليفتيها إسرائيل وكوريا الجنوبية، إلى تفاصيل أخرى حساسة.
وهذا أكبر خرق من نوعه منذ قيام ادوارد سنودن بتسريب وثائق وكالة الأمن القومي عام 2013، ما أثار تساؤلات حول قدرة تيشيرا وغيره من صغار الموظفين على الوصول إلى أسرار رفيعة المستوى.