وقع مسؤولون إيرانيون وعراقيون مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال مكافحة تهريب المخدرات، في ظل معاناة عراقية كبيرة من هذه القضية.
اتفاقية مكافحة تهريب المخدرات، تركز على السيطرة على المخدرات والمؤثرات العقلية وفقًا للاتفاقيات الدولية.
حضر الاجتماع حسين ذوالفقاري، الأمين العام لهيئة مكافحة المخدرات الإيرانية، الذي زار العراق بدعوة من صالح مهدي مطلب الحسناوي، وزير الصحة العراقي، والمسؤول عن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وتُعدّ هذه الزيارة الاجتماع الثاني للجنة المشتركة الهادفة إلى تنفيذ الاتفاقية ومناقشة الإجراءات المستقبلية في بغداد.
تُركز المذكرة الموقعة على مبادرات مُتنوعة، تشمل التدريب وبناء القدرات، والتدابير الأمنية، والتعاون الفني. وتشمل المكونات الرئيسية للاتفاقية تعزيز الرقابة على المعابر الحدودية، وتمكين أجهزة إنفاذ القانون من خلال ورش عمل تدريبية مُتبادلة، وتعزيز الخبرة العلمية للمتخصصين في خفض الطلب على المخدرات، والوقاية منها، والعلاج، وإعادة التأهيل.
في لقاءٍ مع محافظ كربلاء، نصيف جاسم الخطابي، سلّط المسؤول الإيراني الضوء على استراتيجية إيران في مكافحة الاتجار بالمخدرات، والتي تهدف إلى إشراك المجتمع في الوقاية والعلاج وتوفير فرص العمل. وأشار إلى أن قانون مكافحة المخدرات في البلاد قيد المراجعة حاليًا لتعزيز فاعليته.
كما شدد ذو الفقاري على أهمية تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية. وأقرّ بأن الاتجار بالمخدرات يُشكّل تهديدًا خطيرًا للأسرة والمجتمع، مؤكدًا على ضرورة تبادل الخبرات في مجال الوقاية والعلاج بين البلدين.
وأكد الخطابي أن حرب المخدرات تشكل تهديدا خطيرا للأسرة والمجتمع، مشيرا إلى أن الأعداء يسعون إلى إثارة الفتنة بين إيران والعراق.
ويشتكي العراق من تهريب المخدرات من الدول المجاورة وتحديدا إيران وسوريا.