الأمة| عقد وزراء داخلية العراق والأردن وسوريا ولبنان اجتماعا رباعيا في عمان السبت، أعلنوا فيه التعاون في مجال مكافحة المخدرات وانتشار المواد غير المشروعة.
وقال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع، “جميعنا نعترف أن هناك مشكلة كبيرة، وهي المخدرات، وأن مجتمعاتنا جميعها تعاني من هذه المشكلة، ودولنا تعمل على المستوى الوطني لمعالجة هذه الظاهرة، لكننا جميعا متفقون اليوم على أنه بدون جهد تنسيق مشترك لن نصل إلى النتائج التي نريدها”.
واتفق الوزراء على مواصلة الاجتماعات وتشكيل خلية اتصالات مشتركة لمواصلة التعاون في مواجهة الارتفاع المقلق للمخدرات في بلدانهم.
وأصبح الأردن نقطة عبور للمخدرات، وخاصة حبوب الكبتاجون، التي يتم تهريبها من سوريا التي تحولت إلى مركز شرق أوسطي للمخدرات.
شهدت معدلات المدمنين وتجار المخدرات ارتفاعا مثيرا للقلق في العراق خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة العراقية للحد من هذه الظاهرة.
تم اعتقال أكثر من 19 ألف شخص في جميع أنحاء العراق في عام 2023 بتهم تتعلق بالمخدرات، وتم ضبط أكثر من 15 طنًا من المؤثرات العقلية خلال ذلك العام.
وقال وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، إن “تحدي عصابات المخدرات العام الماضي كان أشبه بالمعركة، وإجراءاتنا كانت قاسية عليهم، ونعدهم أن العام الحالي سيكون أقسى”.
وأمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بإنشاء مراكز لإعادة التأهيل في جميع المحافظات العراقية، باستثناء إقليم كردستان، كجزء من التزام حكومته بمكافحة تجارة المخدرات المتزايدة وتعاطيها بنفس القدر من الجدية التي تحارب بها البلاد الإرهاب.
ونفذت الطائرات الحربية الأردنية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، سلسلة من الغارات الجوية ضد مواقع يشتبه في أنها لتهريب المخدرات في جنوب سوريا.
