قال مسؤول أمني كبير في محافظة الأنبار العراقية إن نحو 2500 جنديا سوريا لجأوا إلى العراق في وقت سابق من هذا الشهر بينما كان نظام بشار الأسد يواجه هجوما خاطفا من قبل تحالف من المتمردين، ومن المقرر إعادتهم “طوعا” إلى بلادهم في الأيام المقبلة.
وبدأ الجنود في الفرار إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي في السابع من ديسمبر/كانون الأول، أي قبل يوم واحد من انهيار نظام الأسد، وقال مسؤولون عراقيون حينها إنهم دخلوا البلاد بإذن من بغداد.
وقال سعد محمدي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار لشبكة رووداو “تم اتخاذ إجراءات لإعادة الجنود السوريين إلى بلادهم”، مضيفًا أن عمليات الإعادة ستبدأ يوم الخميس.
وقال محمدي إن إجمالي 2490 جنديًا سوريًا موجودون في العراق، مشيرًا إلى أن عودتهم طوعية.
وأصدرت الإدارة التي تقودها هيئة تحرير الشام عفواً عن جنود النظام السابق، وحددت لهم أماكن لتسليم أسلحتهم.
وخلال تصعيد الصراع بين هيئة تحرير الشام والنظام السوري، تم نشر آلاف الجنود من القوات المسلحة العراقية، بما في ذلك قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، إلى جانب شرطة الحدود، على طول الحدود العراقية السورية في محافظة الأنبار. وتخشى العراق أن تؤثر التطورات في الدولة المجاورة سلبًا على أمنها.
وتظاهر الجنود السوريون هذا الأسبوع مطالبين بإعادتهم إلى بلادهم، وقالت تقارير إن المخيم الذي يوجدون فيه بقضاء الرطبة لا تتوافر فيه خدمات.
وكانت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة من بين أبرز حلفاء الأسد، لكن بغداد سارعت إلى الإعلان عن عدم رغبتها في الانخراط في الصراع.