سجّل العراق أكثر من 3000 حادث حريق خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وفقًا لما أعلنته مديرية الدفاع المدني العراقية يوم الثلاثاء. ويمثل هذا الرقم، الذي لا يشمل إقليم كردستان، انخفاضًا ملحوظًا مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024.
ووفقًا للبيانات، “شهدت الأشهر الستة الأولى من هذا العام 3018 حادث حريق، بانخفاض قدره 58% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي”.
وتمكّن رجال الإطفاء من إنقاذ ممتلكات وأصول تُقدّر قيمتها بنحو 34 مليار دينار عراقي (حوالي 26 مليون دولار أمريكي) من التلف أو الدمار.
وأوضحت المديرية أنه “تم اتخاذ عدد من إجراءات السلامة الصارمة”، مشيرةً إلى “معاقبة المخالفين”.
ورغم انخفاض عدد الحوادث، لا تزال الحرائق المميتة تحدث.
ففي الأسبوع الماضي، لقي سبعة أفراد من عائلة واحدة حتفهم إثر اندلاع حريق في منزلهم في بغداد. في منتصف يوليو/تموز، أودى حريقٌ اندلع في مركز تجاري بمدينة الكوت، عاصمة محافظة واسط، بحياة 63 شخصًا. ودفعت هذه المأساة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إقالة عدد من المسؤولين في المحافظة، بمن فيهم محافظ واسط.
ولا تزال الحرائق تُشكل تهديدًا مستمرًا في جميع أنحاء العراق وإقليم كردستان، لا سيما خلال أشهر الصيف حيث تزيد درجات الحرارة المرتفعة من خطر الأعطال الكهربائية وغيرها من المخاطر.
وتشمل العوامل المساهمة في ذلك تقادم البنية التحتية، واكتظاظ الأماكن العامة، وضعف أنظمة الكهرباء، والغياب الواسع النطاق لتدابير السلامة الأساسية من الحرائق.