في الوقت الذي أعلن فيه وزير الموارد المائية العراقي، عوين ذياب، أن تركيا وعدت بزيادة كمية المياه التي تطلقها لبلاده، قال عضو لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي، ساير الجبوري، إنهم يشككون في هذه الوعود.
صرّح وزير الموارد المائية العراقي، هيثم عون ذياب، بإعادة التواصل مع المسؤولين الأتراك بشأن قضية المياه بتوجيه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وأضاف الوزير ذياب: “أظهر الجانب التركي تفهمًا تامًا للأزمة، ووعد بزيادة كمية المياه المُطلقة إلى العراق من السدود التركية”.
وأكد أن هذا اللقاء يأتي في إطار البحث عن حل لمشكلة الجفاف الشديد الذي تعاني منه المنطقة والعراق بشكل خاص.
لكن هذا التصريح قوبل بردة فعل مختلفة من جانب البرلمان العراقي.
في حديثه لرووداو، استذكر عضو لجنة الزراعة والمياه البرلمانية، ساير الجبوري، وعود تركيا السابقة، قائلاً: “لقد قطعت تركيا وعودًا عديدة لكنها لم تفِ بها. ومؤخرًا، قطعت وعدًا لرئيس البرلمان، لكننا لم نرَ أي تقدم”.
تدفق غير كاف للمياه
وأكد الجبوري أن كمية المياه المنطلقة من نهري دجلة والفرات غير كافية.
وقال الجبوري “نحن بحاجة إلى 3 مليارات متر مكعب من المياه التي يجب أن تطلقها تركيا لنا من نهري دجلة والفرات في الصيف، لكنها تطلق أقل من ذلك بكثير”، مضيفا أن تركيا لديها ما يقرب من 90 مليار متر مكعب من المياه المتراكمة ولا تعاني من نقص في المياه.
في الأول من يوليو/تموز 2025، وخلال لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني في أنقرة، أُعلن أن تركيا قررت إطلاق 420 متراً مكعباً من المياه في الثانية من نهر دجلة.
لكن التصريحات الأخيرة للبرلمان العراقي تشير إلى أن هذا القرار لم يتم تنفيذه أو أنه غير كاف.
وقال النائب العراقي إن تركيا بحسب آخر البيانات تطلق أقل من 300 متر مكعب من المياه في الثانية من نهري دجلة والفرات، في حين أن هذه الكمية يجب أن تكون 700 متر مكعب في الثانية.