العريمي :هذه تداعيات تولي زعيم ميليشيا الدعم السريع حكم السودان

أكدت الخبيرة الإماراتية في الشئون الإفريقية الدكتورة أمينة العريمي أن المراهنة على تولي قائد المليشيا محمد حمدان دقلو “حميدتي “حكم السودان هو رهان خاسر وإن كانت بعض الأطراف الدولية والإقليمية راهنت في وقت ما على ذلك إلا إنها ستدرك قريباً فداحة رهانها الخاسر ”
وكتبت تغريدة علي منصة “إكس “وهذا الرهان الخاسر ما أثبتته الأحداث اليوم”، وأنا هنا أدعوا كل طرف إقليمي أو دولي تورط في ملف الأزمة السودانية سلباً وأتخذ موقفاً داعماً لمليشيا الدعم السريع أن يراجع موقفه ويعيد النظر فيما أقدم عليه،
وعادت للقول : التراجع في بداية الطريق أفضل من نهايته، ومثلما يدرك الداخل السوداني ذلك تدرك كافة الأطراف الدولية أبعاد تولي قائد مليشيا لحكم دولة بحجم السودان بموروثه الثقافي والديني والفكري والحضاري،
واستدركت : لا أعتقد أن حميدتي بمؤهلاته المتواضعة يدرك تلك الأبعاد أو كان يدركها، فتلك الأبعاد ترتكز على رؤية مستقبلية بعيدة المدى وهي أكبر من أن يدركها حميدتي وأتباعه فهم جميعاً أداة لتنفيذ تلك الرؤية ليس إلا وأثبتت التطورات المتلاحقة في الساحة السودانية بأنهم خسروا وسيخسرون.
واردفت لا ألوم الأطراف الدولية التي أسست إستراتيجيتها الأمنية والاستخباراتية وحتى الثقافية الخاصة بتجريف الشعوب وسحق الأوطان بصورة سرية وأعتمدت في ذلك على أدواتها الخاصة من أفراد، ومؤسسات ومنظمات وحتى دول رهنت إرادتها لذلك، واختارت لنفسها ذلك المكان الذي لا يليق لا بأخلاق أهلها وعرفهم وقيمهم ولا حتى تاريخهم لتحقيق إرادة الرابح الوحيد والمتحكم بما يراد له أن يكون،
ولعل هذا ما يفسروفقا للعريمي عدم خروج تلك الأطراف الدولية بصورة علنية مضادة لإرادة الشعوب، لإدراكها بأن معاداة الشعوب هو أقصر الطرق لقتل حضورها المستقبلي في أي مكان ليس في أفريقيا فقط وهذا ما حدث وسيستمر مستقبلاً.
وخلصت للقول في نننهاية تغريدتها :مضى سنتان على هذا الحديث مع النخب الأفريقية التي وإن كان يساورها الشك في الكيفية التي ستنتهي بها الحرب في السودان، إلا إنها اليوم باتت أكثر إيماناً بقدرة الدولة الوطنية في إفريقيا على إعادة الدفة وفرض الاستقرار.