جريدة الأمة الإلكترونية
Advertisement
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
جريدة الأمة الإلكترونية
No Result
View All Result
Home سير وشخصيات

العلامة عبد الحي الحسني.. مؤرخ الهند الأكبر، رئيس ندوة العلماء الأسبق، والد أبي الحسن الندوي

شخصيات أعجبتني: (٣٥)

محمد نعمان الدين الندوي by محمد نعمان الدين الندوي
19 يوليو، 2025
in سير وشخصيات
0
العلامة الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني

العلامة الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني

محمد نعمان الدين الندوي

عربي الأصل، نجيب الطرفين، العالم الأديب المؤرخ، المربي المرشد المعلم، الصالح الورع التقي النقي، الزاهد العابد، القانع بالكفاف، المؤثر للعزلة، البعيد عن حب الظهور كل البعد، المُعرِق في النبل والشرف والمجد العلمي، عجنت طينته بالطهر والعفاف، وخلق من طين يصلح لأن يمسح به، كما كان وصف بذلك ابنَه أبا الحسن بعضُ كبار الأدباء من الهنود.

نشأ في جو علمي ديني محض، لا يذكر فيه إلا العلم ورجاله، والدين وأهله.

فمن هنا.. نشأ وشب على الحرص على طلب العلم، وعلى التزام الدين وحب رجاله، فلم تك رغبته في ألعاب الأطفال وهواياتهم، وإنما كانت ألعابه: القرطاس والمحبرة، والقلم والدفتر..

متسمًا – منذ صباه – بالرزانة والجد والوقار، بعيدًا – أبعد ما يكون – عن إيذاء الآخرين، حريصًا – أعظم ما يكون الحرص – على مجالسة الصالحين وأولياء الله.

قرأ الكتب الابتدائية من العربية والنحو والصرف على الشيخ عبد السلام والشيخ ضياء النبي، كما درس – مدة قصيرة – في مدرسة عصرية، كان بدأ فيها تعلم الإنجليزية.

درَس في “رائے بریلي”، و ” فتحبور هنسوة “، و “بهوبال ” و “كانبور ” على الأساتذة البارعين والمعلمين المشاهير، فمن أساتذته – في كانبور – الشيخ الكبير أشرف علي التهانوي، الذي قرأ عليه كتبًا في الفقه والنحو وغيرهما.

من حسن حظه أنه تتلمذ – خلال إقامته بـ – بهوبال – على المحدثَ الكبير الشيخ حسين بن محسن الأنصاري الخزرجي اليماني – نزيل بهوبال آنذاك – (المتوفى ١٣٢٧ھ) الذي كان تلميذًا – بواسطة – للإمام محمد بن علي الشوكاني صاحب « نيل الأوطار »، فحضر دروسه في الحديث الشريف، ونهل من منهله.

مما يدل على جده واجتهاده في طلب العلم أنه كان يمشي كل يوم أميالًا كثيرة – أثناء إقامته في لكناؤ – للقراءة على عدة أساتذة كانوا يسكنون في أحياء مختلفة منتشرة هنا و هناك.. وهكذا العلم عزيز مناله، صعب تحصيله، وقد قيل قديمًا: العلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، وإذا أعطيته كلك.. فأنت من بعضه على خطر.

ولا أدل على ما كان فطر عليه من نهمٍ في المطالعة، وصبابة بالعلم والأدب، وكَلَفٍ باقتباسهما من مناهلهما، مما أشار إليه – هو نفسه – في مقدمة: “نزهة الخواطر” – الإعلام بمن في الهند من الأعلام -، فيقول:

إني منذ عرفت اليمين من الشمال، وميزت بين الرشد والضلال لم أزل ولوعًا بمطالعة كتب الأخبار، مغرمًا ببحث عن أحوال الأدباء الأخيار، حريصًا على خبر أسمعه، أو شعر تفرق شمله، فأجمعه، حتى اجتمع عندي ما طاب وراق.

عُرِف بالنبوغ المبكر، جيد الخط، متقنًا للفارسية – إلى إجادته التامة للعربية والأردية – يراسل بها في يسر وسهولة منذ أوائل عمره.

 

إنتاجه العلمي:

رغم أن العلامة الحسني لم يرزق عمرًا طويلًا، حيث توفي عن عمر لم يتجاوز ثلاثًا وخمسين سنة بالتقويم الشمسي، وخمسًا وخمسين سنة بالتقويم القمري، رغم ذلك.. قام من الإنتاج العلمي والأدبي والتأريخي بما لا يستطيع أن يقوم به مجمع علمي مزود بالكوادر العلمية المؤهلة والتسهيلات الحديثة ۔

وقد أصاب من قال عنه: إنه يمثل طبقة عالية من كبار مؤرخي الأمة الإسلامية مثل المؤرخ ابن خلكان وابن النديم وابن الأثير، كما يمثل حاجي خليفة جلبي في استعراض التاريخ العلمي والأدبي والثقافة الإسلامية في الهند، وهو نموذج للعلامة المقريزي في تصوير الخطط وتخليد الآثار في الهند بكتابه: [الهند في العهد الإسلامي]، إنه يمثل خير تمثيل هؤلاء العلماء البارزين في العلوم، وهو النموذج المثالي لحياة المجتمع الهندي في القرن الرابع عشر الهجري، يقول عنه العلامة الأمير الشيخ حبيب الرحمان خان الشيرواني:

إنه ظل ينور قلوبنا ثلث قرن، وكان قريع دهره ونسيج وحده في معرفة الرجال وفهم الأعمال وخدمة العلم والأمة بصدق وإخلاص‌، يلوح على وجهه جمال العترة النبوية وكمال العلم والتربية.

ويستطرد قائلًا:

إنه لم يترك مكتبة واحدة، بل ترك عدة مكتبات في نواحي الثقافة الإسلامية الهندية.

وقد ترجم له الأستاذ خير الدين الزركلي في كتاب: « الأعلام » (المجلد الرابع)، والمستشرق الألماني بروكلمان في: « تاريخ الأدب العربي »، وذُكِرت ترجمته في دائرة المعارف الإسلامية الأردية التي تصدرها جامعة بنجاب في لاهور. (١)

وكتابه الأشهر: ” نزهة الخواطر ” – الإعلام بمن في الهند من الأعلام – أكبر موسوعة علمية لتراجم علماء الهند وأعيانها، يحتوي تراجم نحو خمسة آلاف من أهل العلم و الفضل، وراجع المؤلف من أجله أكثر من ثلاثمئة كتاب (ما بين مطبوع ومخطوط).

 

صلته بندوة العلماء:

كانت صلته بندوة العلماء بدأت منذ أول يومها، فقد كان شارك في اجتماعها الأول الذي كان انعقد (في شوال ١٣١١ھ -‌ أبريل ١٨٩٤م) بمدينة كانبور، كما كان شارك في اجتماعها الثاني (شوال ١٣١٢ھ – أبريل ١٨٩٥م) في لكناؤ، وكان آنذاك من العلماء الشباب، ولم يتخلف عن أي اجتماع من اجتماعاتها التي كانت تنعقد في مدن مختلفة من الهند، وكأن حركة ندوة العلماء كانت منه حسب قول الشاعر:

أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى

فصادف قلبًا فارغًا فتمكنا

” كان يرى أن المدخل إلى نهضة المسلمين، وعودتهم إلى مكانهم الطبيعي في الحياة، والتأثير في مسيرة الأمم، وتبليغ رسالتهم إلى العالم، هو الفهم الصحيح للدين والتمسك بتعاليم الإسلام، مع الفهم للبيئة التي يعيشون فيها، وتكييفهم التكييف الذي يسمح به دينهم، بل يطالب به العصر والمحيط، وكان يؤمن بأنه لا يستقيم للمسلمين أمر، حتى تعود القيادة إلى علماء الدين الراسخين في العلم، لأن طبيعة هذه الأمة التي فطرت عليها هي الطبيعة الدينية، وهي التي عجنت بها طينتها، واختمرت بها حياتها، فلا تزال في صراع مع طبيعتها الأصيلة، إذا تسلط عليها قيادات منكرة للدين، أو متجهمة له، أو استسلمت لها بجهل أو بقهر، وكان يرى في ضوء دراسته للتاريخ أن أول وهن دخل في الإسلام، إنما كان حين انعزل العلماء أوعُزلوا عن قيادة هذه الأمة، وانسحبوا عن ميدان الحياة، فاتخذ الناس رؤساء جهالًا أو متجاهلين، فضلوا و أضلوا.

ومن هنا.. رأى في حركة: « ندوة العلماء » صورة صادقة لفكره، ورأى فيها تحقيقًا لأهدافه، فواكبها مواكبة لم تنقطع إلى آخر أنفاسه “. (٢)

نعم. تجاوبت طموحات الحسني وآماله وعزائمه مع أسس ندوة العلماء وأهدافها، فالتقتا – طموحاته وأهدافها – وتعانقتا وتآلفتا أجمل وأحسن ما يكون الالتقاء والتعانق والتآلف..

وكانت عنايته بندوة العلماء لم تزل تزداد، حتى تم تعيينه مساعدًا لرئيس ندوة العلماء في ١٣١٣ھ – ١٨٩٥م، وقبل هذه الخدمة احتسابًا لله، ورفض استلام أي راتب لقاء هذا المنصب، وتفرغ للقيام بشؤونها والنهوض بها.

لقد بذل الحسني لندوة العلماء عصارة النفس وماء الشباب، وسخر للنهوض بها جميع مواهبه وقدراته، وجند لها قواه الفكرية والعملية، وعمل لها كل ما كان في وسعه وبإمكانه.

وإنها لحقيقة أن أي حركة – بعد ١٨٥٧م – لم تنل من القبول والترحيب والتأييد في الأوساط العلمية والدينية، ومن الثقة في مختلف طبقات المسلمين المثقفة ما لقيته حركة ندوة العلماء، كما سجل ذلك الشيخ أبو الحسن الندوي. (٣).

 

العلامة الحسني رئيسًا لندوة العلماء:

في ١٣٣٣ھ – ١٩١٥م، تم تعيين الشيخ عبد الحي الحسني رئيسًا لندوة العلماء، و عمل الشيخ الحسني في ندوة العلماء اكثر من ربع قرن من ١٣١١ھ – ١٨٩٢م إلى ١٣٤١ھ – ١٩٢٣م، ولم يزل يخدمها خلال هذه المدة الطويلة بكل جد واهتمام، ثابتًا على المبادىء، رغم الأعاصير والتحديات، ولكن لم تلن له قناة، ولا ضعفت له همة، ولا فترت له عزيمة، يتحدث العلامة السيد سليمان الندوي عن صمود الشيخ الحسني وثباته، فيقول:

” كان الشيخ كصخرة الوادي، أو الهضبة التي تنحسر عنها السيول، ولا تضره نطحات الوعول، فحدثت تطورات سياسية، وهاجت البلاد وماجت، وانطلقت موجات عاتية من الإضرابات والاضطرابات، وتعرضت الندوة – نفسها – لأزمات، وكان العزل والنصب، والإبرام والنقض، فجاء رجال وذهب رجال، وهو لا يزول ولا يحول، ثابتًا على مبدئه، مقتنعًا بما رآه، وأدت إليه بصيرته في شرخ الشباب و أول الأمر، وظل على ذلك عاملًا محتسبًا حتى لقي ربه “. (٤)

 

صلته بالحديث الشريف:

كان للحسني شغف خاص بالحديث الشريف، وكان يؤثره على جميع العلوم والفنون، وزاد اعتناؤه به في أواخر عمره، وألف فيه كتابًا يسمى: « تلخيص الأخبار »، الذي طبع باسم: « تهذيب الأخلاق »، وقد شرح باسم: « منتهى الأفكار في شرح تلخيص الأخبار »، ولم يُطبع، وكان مخطوطًا محفوظًا عند ابنه الشيخ أبي الحسن الندوي رحمه الله (٥)، وكان ترك تدريس الطب والعلوم الأخرى قبل وفاته بسنوات كثيرة، ولكن ظل مشتغلًا بتدريس الحديث الشريف إلى أن لقي ربه، يقول نجله العلامة أبو الحسن الندوي في تقديمه لكتاب: «تهذيب الأخلاق»:

وكانت أمنيته الأخيرة أن يتفرغ عن كل ما هو فيه من أعمال ومسؤوليات، وينصرف إلى تدريس الحديث الشريف في مسقط رأسه، ويصرف البقية الباقية من حياته في الاشتغال بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي أحبه من شبابه، وامتزج حبه بلحمه ودمه، ولم تتحقق هذه الأمنية، فقد اخترمته المنية قبل ذلك.

والجدير بالذكر أن العلامة الحسني أخذ الحديث عن محدثي العصر الكبار من أمثال الشيخ المحدث حسين بن محسن الأنصاري اليماني، والشيخ المحدث أيوب بن قمر الدين البهلتي (م ١٣١٥ھ)، وحضر كذلك دروس المحدث نذير حسين بن جواد علي الدهلوي.

 

العلامة الحسني طبيبًا:

لعل كثيرًا من القراء العرب لا يعرفون أن الشيخ الحسني – إلى كونه جامعًا لعدد من العلوم وتمكنه منها – كان – أيضًا – طبيبًا حاذقًا، فقد كان يُشَخّص المرض بمحرد جسّ النبض، ولم يكن يحتاج إلى سماع أحوال المريض، وكان الله سبحانه قدر الشفاء بيده، فكم من مبتلى بأمراض مزمنة شُفي – بإذن الله – بعلاجه، وكان لا يستغل ظروف المريض، فلم يتخذ مهنة: ” الطب ” وسيلة لكسب المال ونيل الثراء، بل بالعكس كان كثيرًا ما يعالج العديد من المرضى – المعارف والأقرباء والفقراء خاصة – مجانًا، و ونجله الأكبر الدكتور السيد عبد العلي – أيضًا – كان طيبًا شهيرًا، يمارس الطب ويخدم به الخلق.

 

رحلاته:

كان الشيخ الحسني حريصًا على زيارة العلماء والمشايخ وأولياء الله، وزيارة المراكز العلمية والدينية منذ مطالع شبابه، وكان فطر على البحث والتحقيق والاستطلاع والسير في الأرض، فخرج – في رجب ١٣١٢ھ – يناير ١٨٩٥م – متوجهًا إلى دلهي، وباني بت، وسرهند، وسهارنفور، وأنباله، و ديوبند، وكنكوه، ونكينه، وغيرها، وزار – في رحلته إلى تلك المدن – كبارَ علمائها ومشايخها، وزار المدارس والمراكز العلمية والتربوية والروحية.

وقد سجل الحسني مذكرات تلك الرحلة باسم: ” أرمغان أحباب ” (تحفة الأصدقاء)، ونُشر الكتاب باسم: ” دھلی اور اسکے اطراف ” (مدينة دهلي وما حولها).

 

نماذج من أبياته العربية

كان الشيخ ذا ملكة راسخة في العربية نثرًا وشعرًا، ممتلكًا لناصية البيان العربي، ولعله ما كان يفوقه في عصره أحد من معاصريه في التمكن من العربية والإجادة فيها والقدرة عليها مثل أهلها.

توفيت زوجته وعمره لم يتجاوز ٣٣ سنة، فأثر عليه فراقها، وأحزنه الخطب، وهزه الحادث، فرثاها بأبيات تقطر حزنًا وأسى على زوجته الحبيبة:

 

إلى الله أشكو من فراق وغربة

بليت بها من بعد وصل وقربة

فيا طول حَرَّاني وابتلائي بمحنة

ويا عظم خطبي من أذاها وحسرتي

ويا حسرتي من وحدتي وتجشمي

ويا أسفي يا هَمَّ قلبي ولوعتي

أيا أسرتي بالله هل غاب عنكم

كما غاب عني نور عيني ومهجتي

أزينب هل آنست مني بغدرة

فعذبتني في نار هم و فرقة

رحلتِ وقد قامت هموم نواصب

وغبتِ وقد نامت عيون المسرة(٦)

 

ومن أبياته في مدح النبي صلى الله عليه و سلم:

 

المصطفى المختار من تمت به

نعم المليك الواحد المتوحد

أوفى البرية ذمة وأمانة

بصداقة و وثاقة و تودد

ذاك المتوج بالأمانة والتقى

زانت كرامته مقام السؤدد

 

نماذج من أسلوبه في النثر

يتميز أسلوب الشيخ الحسني بكونه رصينًا علميًّا يتسم بجمال البيان ورشاقة العبارة ونصاعة الكلام، يقول في كتابه: ” الهند في العهد الإسلامي:

“فدخل الإنكليز دهلي، و الدماء جارية في أسواقها، وأسرع ضابط إنكليزي بشرذمة من جند إلى قصر الإمارة للقبض على بهادر شاه، فعلم أنه لجأ إلى مقبرة همايون، وهي قصر رفيع خارج البلد على قصر جده همايون بن بابر شاه التيموري على خمسة أميال من شاهجهان آباد، فركب إليه، وأمر المقيمين هناك بتسليم أسلحتهم، فأبوا، فأرسل إلى بهادر شاه نفسه أن يسلم سلاحه، على أن يضمن له حياته، فقبل، فجي به على محفة، وحملوه إلى المدينة، وأقاموه في قصرها لا يخافون بأسه لكبر سنه وضعفه، لكنهم احتالوا بالقبض على من بقي من أبناء الملوك من تلك العائلة الجليلة، وقتلوا كلهم بين يديه تعذيبًا له، وأهانوه كل الإهانة، وقتلوا كل من وجدوا في المدينة من العلماء والأشراف وأعيان البلدة ووجوه الناس، ونهبوا أموالهم، وخربوا دورهم وأثاثهم، حتى صارت البلدة خاوية على عروشها. (٧)

كان الحسني يعتمد – غالبًا – على الأسلوب المرسل السليم من التكلف والصنعة والسجع، ولكن في بعض الأحيان كان يستعمل – أيضًا – أسلوبًا مسجعًا مسايرة للأسلوب السائد في عصره، وبداية مقدمة كتابه: ” الهند في العهد الإسلامي ” من نماذج أسلوبه المسجع:

 

” الحمد لله الذي خلق الإنسان من طين، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم سواه ونفخ فيه من روحه، فتبارك الله أحسن الخالقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدًا عبده ورسوله الصادق الأمين، صلى الله عليه و على أصحابه الطيبين الطاهرين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين “.

 

ويستطرد قائلًا في نفس المقدمة:

” ثم أني لا أبرىء نفسي من الزلل، ولا كتابي من الخلل، ولا أصفه خلوًا من الزيادة والنقصان، ومفلتًا من الغلط والنسيان، وليس لي في ذلك إلا جهد المقل، وهمة انقادت فارتقت بي إلى هذا الطود المطل، والمعصوم الواحد العلام، القدوس عن السهو والأوهام “.

 

ومضى يقول في مقدمة: [الهند في العهد الإسلامي]:

” وإني لم أقصد بتأليفه، ولا جهدت نفسي لتصنيفه لهوًا ولا لعبًا، ولا رغبة سرت إليها، ولا رهبة، ولكن رأيت التصدي له واجبًا، والانتداب له مع القدرة فرضًا لازبًا، مع أن الوطن المألوف بمنزلة الأم، لها حق لا يضاع، وإليها حنين لا ينكر، فوجب علينا إعلام المسلمين بما علمناه، وإفادتهم بما أفادنا الله بفضله، فأتقناه “.

 

نظرة عامة على صفاته وأخلاقه:

” كانت للشيخ عبد الحي شخصية فذة تمتاز بالذكاء والنبوغ، والثقافة الواسعة، والعقلية الناضجة، واجتمعت في شخصيته القيمُ الجديدة والقديمة، فأصبح مثلًا أعلى للتبحر في العلوم، والتوسع في الآداب، والبراعة في اللغات العربية والفارسية و الأردية، وقد انفرد وتميز في تأليف تراجم العلماء وجمع آثارهم وأحوالهم وآرائهم، حتى عُدّ كتابه: ” نزهة الخواطر ” من أهم الكتب التي ألفت في القرن العشرين في الهند، وهو المرجع الأكبر الوحيد لأهل العلم والبحث و التحقيق، وهو في الحقيقة موسوعة علمية تغطى آلاف الصفحات، وتتحدث عن تراجم نحو خمسة آلاف من علماء الهند وأعيانها.

كان كبير الاهتمام بأمور المسلمين وقضاياهم، متوجعًا لما أصابهم من النكبات في في داخل البلاد وخارجها، لذلك نراه يؤسس في سنة ١٣١٣ھ (وهو في العقد الثالث من عمره) جمعيةً لإصلاح أسرته ذات التاريخ المجيد، وقد أصيبت بعلل اجتماعية من المشاجرات العائلية، وضعف الهمة، والتخلف في ميدان الثقافة والاقتصاد، سماها: ” جمعية آل هاشم “، ثم انضم إلى حركة ندوة العلماء، إذ كان نطاقها أوسع، وأهدافها أعم وأشمل، وبقي مرتبطًا بها إلى آخر يوم من أيام حياته.

وكذلك كان من مؤيدي: ” حركة الخلافة “، الحركة الدينية السياسية الكبرى، التي كانت مظهرًا شعبيًّا لعواطف المسلمين نحو الخلافة العثمانية، واستيائهم من سياسة الحلفاء، وفي مقدمتهم: ” بريطانيا ” التي كانت تحتل الهند.

ولكنه بصفة عامة.. كان علميّ المزاج بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يؤثر العمل في هدوء وصمت، ويفضل الأعمال البنّاءة، التي تساعد الأجيال القادمة في تكوينها العقلي والديني.

كان الشيخ لطيف العشرة، رقيق الشعور، أليفًا ودودًا، كان يسكن وحيدًا في حجرته، لا يكلم أحدًا بغير ضرورة، وإن زاره أحد، رحب به ترحيبًا حارًّا، وكانت مائدته واسعة للضيوف.

مطيعًا لوالديه، شفوقًا على أهله، وكان يعين أصدقاءه على نوائب الدهر سرًًا، حتى لا يطلع عليه أحد، ويساعد الفقراء، ويمد يد العطف والتعاون إلى أقربائه لدى احتياجهم إلى ذلك.

وإذا زاره الأساتذة والشيوخ، كرمهم بالهدايا، وكان يقسم المال بين الأيامى واليتامى كل شهر، وكان يوصي أبناءه بصلة خؤولتهم وأهل ود أبيهم، والخدام القدامى.

من خصائصه، التي يندر وجودها، حرصه على التعاون مع زملائه، واحترام آرائهم واتجاهاتهم، وعدم فرض رأيه عليهم، وسلبهم حريتهم في مجالات عملهم واختصاصهم، لذلك استطاع – بحول الله – أن يقود – بنحاح وكفاءة – مؤسسة تجمع أفرادًا ذوي أذواق مختلفة وميول متنوعة، كمؤسسة [ندوة العلماء] مدة مديدة، من غير إثارة المشاكل وتجريح المشاعر، وهو موضع الثقة والتقدير والاحترام من الجميع.

لم يكن رحمه الله خطيبًا شعبيًّا، ولكن خطبه ومواعظه كانت تؤثر في النفوس، وكانت تقتصر على الكتاب و السنة، وما صح من أخبار السلف الصالح ورجال الدعوة والإرشاد.

وللشيخ عبد الحي شعر رقيق بليغ باللغة العربية، وكان اختار لقبًا أدبيًّا له كعادة شعراء الفارسية والأردية، وهو: ” آزاد “، كان يستعمل هذا اللقب الأدبي في الشعر فقط، ولم يعن بالشعر إلا في القليل النادر.

كان أسلوبه سهل الفهم، واضح العبارة، قليل التشبيه والتلميح، متلائمًا بين اللفظ والمعنى مع الفصاحة وجمال الكلام.

كان يكتب عفو البديهة فيض الخاطر، وكانت تنثال عليه المعاني انثيالًا، ولكنه كان لا يتعجل في نشر مؤلفاته، ولا يشغل خاطره بذلك، فلم يُطبع من كتبه في حياته إلا رسائل إصلاحية، وكتاب في تاريخ كجرات، وكتاب في مداواة النساء والأطفال، ورسالتان في تعليم أطفال المسلمين الدين، وكان يراجع كتبه مرات وكرات، ويعيد إليها النظرة تلو النظرة، ويتناولها بالتنقيح والتهذيب، والحذف والزيادة، وينتظر المصادر الجديدة، ويتفقد المكتبات، ويقول: « لا ثقة بكتاب يؤَلَّف على عجل، ويُنشَر على عجل ».. ” (٨).

* * *

معلومات شتى مهمة عن العلامة عبد الحي الحسني:

 

ولادته: ١٨ من رمضان المبارك ١٢٨٦ھ = ٢٢ من ديسمبر ١٨٦٩م.

ولد في: ” دائرة شاه علم الله”، بمدينة: ” رائے بريلي “، ولاية أترابراديش، الهند.

سُمّي: أحمد، ولكن اشتهر باسم: ” عبد الحي “.

ينتهي نسبه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.

 

من أبرز أساتذته:

١- الشيخ حسين بن محسن الأنصاري اليماني.

٢- الشيخ السيد نذير حسين بن جواد علي الدهلوي

٣- الشيخ المقرىء عبد الرحمن الباني بتي

٤- الشيخ أشرف علي التهانوي

٤- الشيخ القاضي أيوب البهلتي.

٥- العلامة السيد أمير علي بن معظم علي المليح آبادي.

٦-العلامة الكبير الشيخ محمد نعيم بن عبد الحكيم اللكهنوي(ت: ١٣١٨ھ) ۔

٧- المفتي القاضي عبد الحق بن محمد أعظم الكابلي(ت ١٣٢١ھ) نزيل بهوبال.

 

– زار العلامة عبد الحي بن عبد الحي اللكهنوي الفرنجي محلي(ت ١٣٠٤ھ)، واستفاد من حلقاته العلمية، ولكن لم يقرأ عليه، لأنه كان يقرأ – آنذاك – الكتب الابتدائية.

 

أولاده:

خلّف الشيخ الحسني ابنين وبنتين.

أما أحد الابنين فهو الإمام أبو الحسن علي الحسني الندوي، ولا يحتاج إلى تعريف بشخصيته، فهو أشهر من نار على علم:

 

وإن صخرًا لتأتم الهداة به

كانه علم في رأسه نار

 

أما الابن الأكبر فهو الدكتور عبد العلي الحسني رئيس ندوة العلماء الأسبق، وكان أكبر من الشيخ أبي الحسن الندوي، لعله من المناسب أن نذكر هنا تعريفًا موجزًا بالدكتور عبد العلي سُجّل بقلم أخيه الشيخ أبي الحسن الندوي أعرف الناس به، يقول:

“كان رحمه الله مثالًا نادرًا للجمع بين محاسن القديم والجديد، وفضائل الدين والدنيا، رسوخ في العقيدة واستقامة في الدين، وتضلع في العلوم القديمة والحديثة، وسعة آفاق الفكر، وتصلب في المبادئ والغايات، وتوسع في الوسائل والأدوات، وقد اجتمع فيه حب الواقعية وعدم التعصب مع الإتقان والتعمق، وكان متقشفًا في حياته الشخصية، زاهدًا في معيشته، وحريصًا على اتباع السنة، بعيدًا عن الإسراف وعن تقليد العادات الهندية، إمامًا في مسجد الحي، عالمًا فقيه النفس.

وكان قوي الحمية للإسلام، مقدرًا للجهاد أينما كان، حريصًا على المساهمة فيه، واسع الاطلاع على شؤون العالم الإسلامي، شديد التعلق بجزيرة العرب، والحجاز، والحرمين الشريفين، عميق الحب، شديد التعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأهل بيته، شديد الحب للعرب، يسوؤه ويؤلمه ذَمُّهُم.

كان واسع الذراع رحيب الصدر لإخوته الصغار، وأهل بيته.

حسن الفهم، جيد التصور، قوي الإدراك، قد أخذ العلوم الآلية والعالية بنصيب وافر، فتح الله عليه أبواب معارفه، وجعله من العلماء العاملين.

توفي إلى رحمة الله نعالى لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ثمانين وثلاث مأة وألف (٧ مايو ١٩٦١م) ” (٩).

أما البنتان الكريمتان، فالأولى أمة العزيز (أم الشيخ محمد الرابع الحسنى – رحمه الله – رئيس ندوة العلماء سابقًا، وكذلك أم الأستاذ واضح رشيد الحسني – رحمه الله – رئيس تحرير جريدة: ” الرائد ” سابقًا)، وكانت من فضليات النساء ذوات الصلاح والعبادة، ألفت رسائل في سيرة أم المؤمنين خديجة، وأسماء بنت أبي بكر الصديق، وكتابًا في السيرة، ولها رسائل أخرى لم يقدر لها الطبع.

وثانيتهما أمة الله عائشة من النساء العالمات الأديبات الشاعرات، نقلت: ” رياض الصالحين ” للإمام النووي إلى الأردية باسم: ” زاد سفر “، وقد نقله هندوسي إلى اللغة الهندية، ولها رسائل وكتب في الموضوعات الدينية، توفيت إلى رحمة الله في ٢٦ من محرم ١٣٩٦ھ – ٢٨ من يناير ١٩٧٦م.

 

مؤلفاته العربية:

١- نزهة الخواطر (الإعلام بمن في الهند من الأعلام)

٢- معارف العوارف في أنواع العلوم والمعارف

٣- جنة المشرق ومطلع النور المُشرق

٤- كتاب الغناء

٥- شرح المعلقات السبع، كان بدأ تأليفه استجابة لرغبة طالب، ولكنه لم يكتمل.

٦- ريحانة الأدب وشمامة الطرب (في تدريب الطلاب على العربية خطابة وكتابة)

٧- تعليقات على سنن أبي داؤد (لم يكتمل)

٨- تهذيب الأخلاق

٩- القانون في انتفاع المرتهن بالمرهون (من أواخر مؤلفاته)

١٠- الهند في العهد الإسلامي

 

مؤلفاته الأردية والفارسية

١- یاد أیام (ذكريات الأيام) عن العهد الإسلامي في سلطنة كجرات

٢-گل رعنا (الزهرة الرشيقة) في تاريخ شعر اللغة الأردية وشعرائها.

٣- شعرائے اردو کے تذکرے (تراجم شعراء الأردية).

٤- تلخيص الأخبار

٥- تذكرة الأبرار، بالفارسية، يحتوي أحوال الشيوخ والعلماء من أسرته.

٦- منتهى الأفكار في شرح تلخيص الأخبار (شرح تلخيص الأخبار في العربية)

٨- ارمغان احباب (تحفة الأصدقاء) مذكرات رحلته التي قام بها(١٣١٢ھ – ١٨٩٥م) لزيارة العلماء والمشايخ والمراكز العلمية والتعليمية والتربوية

٩-تعلیم الاسلام (حول مسائل مهمة يحتاج إليها كل مسلم)

١٠- نور الإسلام (في بيان عقائد الإسلام وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم).

۱۱- دہلی اور اسکے اطراف ‌(مدينة دلهي وما حولها) تحدث فيه عن رحلته التي قام بها سنة ١٣١٢ھ – ١٨٩٤م.

١٢- طبيب العائلة، عن أمراض يومية وعلاجها.

١٢- قرا بادين، تكلم فيه عن أسباب الأمراض المزمنة.

١٢- تعليم الإسلام، يتضمن المسائل الفقهية الضرورية.

وفاته: ١٦ جمادى الأولى ١٣٤١ھ – ٣فبراير ١٩٢٣م.

* * *

الهوامش:

(١) الدكتور السيد قدرة الله الحسيني: العلامة السيد عبد الحي الحسني.

ص: ٢٧٢ – ٢٧٣، الطبعة الأولى، ١٤٠٣ ھ – ١٩٨٣م.

جدة، السعودية.

(٢) أيضًا: ٢٦

(٣) حيات عبد الحي للشيخ أبي الحسن الندوي، ص: ١٣٧ , طبع ندوة المصنفين، دلهي، ١٣٩٠ھ – ١٩٧٠م.

(٤) انظروا تأليف الدكتور قدرة الله، ص ١٦٩.

(٥) المصدر السابق، ص: ١٧٧

(٦) حياة عبد الحي للندوي: ٢١١

(٧) الهند في العهد الإسلامي للشيخ عبد الحي، ص ٢٥٣، مجمع الإمام أحمد بن عرفان الشهيد،دار عرفات، دارة الشيخ علم الله (١٤٢٢ھ – ٢٠٠١م) راي بريلي.

(٨) بتعديل من كتاب الدكتور قدرة الله الحسيني، ص: ١٩٣، ١٩٤

(٩) أيضًا، ص ١٨٧، ١٨٨

(السبت: ٢٣ من محرم ١٤٤٧ھ= ١٩ من يوليو – تموز – ٢٠٢٥م).

Tags: الدكتور السيد قدرة الله الحسينيالعلامة السيد عبد الحي الحسنيالعلامة الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسنيالعهد الإسلامي في سلطنة كجراتالهند في العهد الإسلاميمؤرخ الهند الأكبرمحمد نعمان الدين الندويندوة العلماء
ShareTweet
محمد نعمان الدين الندوي

محمد نعمان الدين الندوي

لكناؤ، الهند

Related Posts

الدكتور والون شكودرا: سيرته الفكرية وإسهاماته في التراث الثقافي في كوسوفا
سير وشخصيات

الدكتور والون شكودرا: سيرته الفكرية وإسهاماته في التراث الثقافي في كوسوفا

19 يوليو، 2025
توماس باتا
سير وشخصيات

“توماس باتا”.. مَلِك الأحذية

12 يوليو، 2025

ابقَ على تواصل

  • 9.5k Fans
  • 863 Followers
  • 785 Subscribers
  • Trending
  • Comments
  • Latest

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

28 سبتمبر، 2023

لا تشك للناس جرحا أنت صاحبه .. قصيدة الشاعر كريم العراقي

26 سبتمبر، 2023

كبروا الله أكبر لا تهابوا الحاقدين .. كلمات النشيد الجهادي الحماسي

9 يناير، 2024

كلمات أغنية مقاوم «عاب مجدك»

23 نوفمبر، 2023

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

0

النظام السوري ينفي اعتقال لاجئين عادوا إلى البلاد

0

مالك قاعة الحمدانية في قبضة الأمن العراقي

0
طوفان الاقصى

كتائب القسام .. كيف تشكلت وكم عدد عناصرها وما هو تسليحها؟

0
إندونيسيا: توصية بإدراج دروس التغذية في المناهج المدرسية

إندونيسيا: توصية بإدراج دروس التغذية في المناهج المدرسية

19 يوليو، 2025
زيلينسكي يقترح جولة جديدة من محادثات السلام مع روسيا الأسبوع المقبل

زيلينسكي يقترح جولة جديدة من محادثات السلام مع روسيا الأسبوع المقبل

19 يوليو، 2025
اشتباكات طائفية في منطقة الدرز مع سعي سوريا لهدنة هشه

اشتباكات طائفية في منطقة الدروز مع سعي سوريا لهدنة هشه

19 يوليو، 2025
الأهلي يرفض عرض الحزم السعودي لضم أليو ديانج ويتمسك ببقائه

الأهلي يرفض عرض الحزم السعودي لضم أليو ديانج ويتمسك ببقائه

19 يوليو، 2025

أحدث المستجدات

إندونيسيا: توصية بإدراج دروس التغذية في المناهج المدرسية

إندونيسيا: توصية بإدراج دروس التغذية في المناهج المدرسية

19 يوليو، 2025
زيلينسكي يقترح جولة جديدة من محادثات السلام مع روسيا الأسبوع المقبل

زيلينسكي يقترح جولة جديدة من محادثات السلام مع روسيا الأسبوع المقبل

19 يوليو، 2025
اشتباكات طائفية في منطقة الدرز مع سعي سوريا لهدنة هشه

اشتباكات طائفية في منطقة الدروز مع سعي سوريا لهدنة هشه

19 يوليو، 2025
الأهلي يرفض عرض الحزم السعودي لضم أليو ديانج ويتمسك ببقائه

الأهلي يرفض عرض الحزم السعودي لضم أليو ديانج ويتمسك ببقائه

19 يوليو، 2025

جريدة الأمة الإلكترونية

جريدة الامة

تابعنا

القائمة

  • أخبار
  • أقلام حرة
  • أمة واحدة
  • اقتصاد
  • الأمة الثقافية
  • الأمة الرياضي
  • انفرادات وترجمات
  • بحوث ودراسات
  • تقارير
  • حوارات
  • سلايدر
  • سياسة
  • سير وشخصيات
  • قالوا وقلنا
  • مرئيات
  • مقالات
  • منوعات

آخر الأخبار

إندونيسيا: توصية بإدراج دروس التغذية في المناهج المدرسية

إندونيسيا: توصية بإدراج دروس التغذية في المناهج المدرسية

19 يوليو، 2025
زيلينسكي يقترح جولة جديدة من محادثات السلام مع روسيا الأسبوع المقبل

زيلينسكي يقترح جولة جديدة من محادثات السلام مع روسيا الأسبوع المقبل

19 يوليو، 2025

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?