الأمة/ تأثر قطاع السياحة والتجارة في تركيا بشكل ملحوظ،نتيجة لتصاعد الأحداث والخطابات العنصرية على تواجد العرب في البلاد. وأدت هذه التوترات إلى سلسلة من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي ألقت بظلالها على مختلف جوانب الحياة في تركيا.
وأفادت التقارير بأن العديد من التجار العرب قد اختاروا إما مغادرة تركيا بشكل نهائي أو إنهاء أعمالهم داخل البلاد، مما أثر سلباً على النشاط التجاري، خاصة في المدن الكبرى التي كانت تعتمد بشكل كبير على الاستثمارات العربية.
أيضا شهد قطاع السياحة تراجعاً واضحاً في أعداد السياح القادمين من الدول العربية، حيث باتت تركيا أقل جذباً لهم نتيجة للشعور المتزايد بعدم الأمان. وقد انعكس هذا العزوف بشكل كبير على معدلات إشغال الفنادق وطلب سيارات الأجرة، خصوصاً في إسطنبول، حيث أبلغ سائقو التاكسي ومالكو الفنادق عن انخفاض حاد في أعداد الزبائن.
ورغم الثقل المادي الذي يشكله السائح العربي في تركيا، لاسيما القادمين من دول الخليج، فقد انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة يقول متداولوها إنها “تكشف مدى العنصرية” التي يتعرض لها العديد من السياح القادمين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
https://twitter.com/i/status/1690546367658119168
https://twitter.com/i/status/1689236182947840000
لا أعتقد أن العنصرية هي ظاهرة ممنهجة تقف وراءها أي جهة داخلية أو خارجية، لكن هذا لا يمنع الحديث عن وجود وقائع عنف لفظي وجسدي تشهدها البلاد، لكنها للأمانة لا تستهدف فقط السياح العرب، بل تصيب بسهامها أيضا الكثير من أبناء البلاد.
