قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم الأربعاء إن جنوب السودان يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة مع تصاعد العنف في البلاد وخاصة في منطقة أعالي النيل الكبرى المضطربة مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الخطير لانعدام الأمن الغذائي.
وحذر برنامج الغذاء العالمي من أن ما يقرب من 7.7 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان البلاد، يواجهون حاليا مستويات أزمة أو طوارئ أو كارثية من الجوع.
ورسمت ماري إلين ماكجروارتي، ممثلة برنامج الأغذية العالمي ومديرته في جنوب السودان، صورة قاتمة للوضع المتدهور حيث سلطت الضوء على التحديات المركبة التي تواجه البلاد مع دخولها موسمها السنوي العجاف، وهو الوقت من العام عندما يصل الجوع إلى ذروته.
وقد نزح عشرات الآلاف من الأشخاص من منازلهم بسبب العنف والانقسام السياسي وعدم الاستقرار الأمني، بما في ذلك أكثر من 100 ألف شخص في منطقة أعالي النيل وحدها.
وقال ماكجروارتي: “هذه بعض من أكثر المناطق ضعفاً وانعداماً للأمن الغذائي في جنوب السودان، وتأثير الصراع لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور”.
وأضافت أن أكثر من 40 في المائة من 7.7 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي يتركزون في منطقة أعالي النيل الكبرى، حيث يكافح أكثر من 60 في المائة من السكان للعثور على وجبة الطعام.